أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 21st August,2000العدد:10189الطبعةالاولـيالأثنين 21 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

حتى لاتعود ابنتكم حسيرة كسيرة
لاتفرطوا في قبول الخاطب
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من خلال عملي كمأذون شرعي متعاون لاحظت بعض الأمور وأود ان انبه عنها من خلال هذه الصفحة عملاً بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة,, الحديث , الحاصل ان بعض الأولياء يفرطون في الخاطب الذي يتقدم اليهم ولايبحثون عن الكفء وهو الرجل الصالح حسن الاخلاق المسلم التقي إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها, إن بعض الأولياء مع الأسف يقبل بالخاطب على مافيه من الصفات السيئة وحتى من دون علم الفتاة المسكينة التي لاتعلم عن هذا الخاطب شيئاً، ثم لاتلبث الايام اليسيرة أو الأشهر القليلة حتى ينحل ذلك العقد وينقلب الترابط إلى تفرق فترجع هذه البريئة الى بيت والدها كسيرة حسيرة فكم من القصص التي وقفت عليها وهي محزنة ولامجال لذكرها بسبب عدم اختيار الرجل الكفء ويتحمل وزر ذلك الولي في كونه اختار لابنته أو أخته زوجاً لم يراع فيه صفات الصلاح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ,, إن من المؤسف حقاً إن بعض الآباء يعطي الموافقة التامة دون علم ابنته ويقبل الخاطب وإن كان سيئ الأخلاق وبعيداً عن الصلاح بحجة أنه يخشى إن رد ذلك الخاطب أن لايتقدم أحد لابنته بعد ذلك، وهذا من تلبيس الشيطان عليه، وإلا فهذه حجة داحضة سقوطها يعني اسقاطها وبطلانها يعني ابطالها، فيجب على الولي أن يتقي الله عز وجل وان يختار لابنته أو أخته الرجل الصالح وان لايمنع الكفء إذا تقدم لأننا نلاحظ أن بعض الآباء يرد الكفء لطمع دنيوي فقد تكون ابنته موظفة فإذا خطبت رفض هذا الولي الخطبة بحجج واهية والسبب الحقيقي هو الطمع في مرتبها وهذا هو العَضلَ الذي نهى الله عنه وحرمه في محكم كتابه, فإن العضل أن يمنع الولي تزويج موليته من خاطب كفء رضيته من أجل مصلحته الشخصية قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله,, إذا خطبها كفء وآخر وآخر فمنع صار ذلك كبيرة يمنع الولاية لأنه إضرار وفسق, .
عبدالله بن سعد المهنا
المأذون الشرعي في محافظة شقراء

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved