أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 21st August,2000العدد:10189الطبعةالاولـيالأثنين 21 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

مستشار الوكيل للشؤون التنفيذية بتعليم البنات
انقدونا بلا مجاملة,, ولا افتراءات أو تجريح
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تعقيباً على ما ورد في الكاريكاتير المنشور في الصفحة الاخيرة من جريدة الجزيرة بعددها 10186 يوم الجمعة الموافق 18/8/2000م من اعداد الاستاذ/ هاجد,, الذي رسم مجموعة من الجمال بجانب مبنى الرئاسة العامة لتعليم البنات وصوت احد المسئولين من الداخل يقول الله يثيبك قررنا صرف بعير لكل معلمة معينة في المناطق النائية ونرتاح من حوادث السيارات ,, الحقيقة اكتب هذا التعقيب وذلك من وجهة نظري الشخصية موضحاً الآتي:
اولاً النقد مطلب من مطالب التصحيح ومظهر حضاري يحرص عليه اي شخص في موقع المسؤولية لانه يبرز له ما يخفيه الآخرون عن المسئول اما مجاملة له او خوفا من التقصير,, الخ شريطة ان يكون هذا النقد هادفاً طالما يقف على حدود المطلوب من التصحيح بعيدا عن الميول والاهواء والافتراءات والتجريح والحقيقة التي اقولها بحكم انتمائي لهذا الجهاز ان اي نقد مكتوب او مسموع يجد كل الاهتمام من المسئولين بمختلف درجاتهم ومكانتهم الوظيفية كل بحكم تخصصه وبالتالي متى ما وصلنا الى صحة ذلك النقد نجد ان عيون اولئك المسئولين تشع فرحاً وحيوية بتصحيح مسار كان خاطئا فندرك جميعاً اننا وصلنا الى درجة الوعي الناضج الطموح الذي هدفه المصلحة العامة لكن ان يكون النقد مبنياً رواية دون تحقيق او تمحيص انما يشغل بال المسئولين ويضيع الوقت ويهدر الطاقات بل وتنعدم الثقة بين صاحب النقد والمسئول.
ثانياً اقول للاخ هاجد,, ان الرئاسة العامة لتعليم البنات وهذه معلومة ارجو ان يتضمنها قاموسه الكاريكاتيري للمستقبل ليس لها علاقة من بعيد او قريب في التعيين في المناطق النائية من المعلمات اللائي يتعرضن لحوادث السيارات,, وذلك لان التعيين في المناطق النائية على فئتين:
أ تعيين معلمات خريجات للمرحلة الابتدائية ممن يحملن معاهد معلمات ثانوي وهذا يتم من قبل المعلمات الخريجات في تلك المناطق اللائي ينتظرن دورهن في التعيين,, اي ان المعلمة ساكنة في قريتها او هجرتها وهذه نعمة من الله اهدى بصيرة القائمين على التعليم في الرئاسة بالتخطيط لها منذ سنوات طويلة وكانت النتيجة هي شغل تلك الوظائف في الهجر والقرى بالسعوديات 100% وبالتالي هي ليست بحاجة الى بعيرك الأملح الذي رسمته بجانب الرئاسة لتقيها حوادث السيارات بعد وقاية الله سبحانه وتعالى.
ب التعيين لحاملات المؤهلات الجامعية المتوسطة او الجامعية الدبلوم البكالوريوس فالرئاسة بريئة من التعيين كبراءة الذئب من دم يوسف ,, وليس لها دور في ذلك فهناك جهات لها اختصاص ولها باع طويل في هذا الامر فمن باب اولى ان يوجه النقد له اذا كانت وجهة النظر تقول ان ما تحصل من حوادث سيارات للمعلمات بسبب ذلك التعيين في المناطق والقرى النائية والتي بسببها جمع الاستاذ هاجد تلك الابل امام مبنى الرئاسة,,وللعلم انه ضمن محتويات ملف المعلمة المعينة انها من سكان تلك الهجرة او القرية بموجب وثائق رسمية حكومية موقعة عليها ومع ولي امرها انهم من سكان تلك القرى والهجر النائية وذلك نظرا للمردود التربوي والاستقرار الذهني في اداء المعلمة لواجبها الذي انيطت بها والامانة التي حملتها على عاتقها ثم احقيتها بالتعيين في قريتها او هجرتها او مدينتها,.
ثالثا نقطة رئيسة اردت ان اوردها امام الرأي العام,, أليس المعلم كالمعلمة من حيث الواجبات والمهام؟ الجميع يتفق على ذلك,, ألم يتعرض الكثير من المدرسين للحوادث المؤسفة والتي كنا نتحسر على فقدان فلذات اكبادنا بحوادث مميتة على الطرق الطويلة والقصيرة حتى داخل المدينة وهم يؤدون واجبهم الوظيفي كالمعلمة تماما,, ومع ذلك لم يشر الى مسئولية وزارة المعارف في تلك الحوادث,, فلماذا؟ لماذا الازدواجية في النقد ولماذا الرئاسة هي المقصودة وهي التي تحملت مسئولية نصف المجتمع السعودي من حيث التعليم والوصول الى ما وصلت اليه من سعودة كاملة في التعليم حتى المرحلة الثانوية وللعلم فقط قبلت في كلياتها في مختلف المناطق والمحافظات هذا العام 1421/1422ه ما يقارب من اربعين الف طالبة بينما وزارة المعارف قبلت هذا العام 1421/1422ه بكلياتها في مختلف مناطق المملكة خمسة الاف طالب,نحن لا نطالب في الرئاسة بالمجاملة او اغماض العين عن العيوب نطلب الانصاف والنقد الهادف الذي يصحح المسار المعوج ويحقق الطموحات والآمال التي من اجلها تولى هذا الجهاز مسئوليته, ارجو ان تكون الاجابة واضحة والتعقيب يفي بالغرض وتوضح مالم يعرفه البعض عنها, والله الموفق
محمد بن غازي العنزي
مستشار الوكيل للشؤون التنفيذية
الرئاسة العامة لتعليم البنات الرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved