أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 21st August,2000العدد:10189الطبعةالاولـيالأثنين 21 ,جمادى الاولى 1421

محليــات

رأي الجزيرة
مواقف المملكة للدفاع عن القدس الشريف
تحلُّ اليوم الذكرى الحادية والثلاثون لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك التي ارتكبها مجرمون صهاينة حيث طال الحريق الجناح الشرقي من المسجد المعروف بجامع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسقف المسجد الجنوبي ومحراب صلاح الدين ومنبر السلطان نور الدين!
وكان الهدف من هذه الجريمة هو تدمير المسجد الأقصى المبارك كحلقة من سلسلة جرائم سابقة منها على سبيل المثال إزالة حي المغاربة المجاور للمسجد الأقصى بكامله وهدم عشرات المساجد والمدارس الإسلامية التي تأسست في مدينة القدس في عهد الدولة الأموية.
ولكن جريمة الحريق التي حدثت في المسجد الأقصى يُعَدُّ الأكبر والأخطر منذ احتلال القوات الإسرائيلية مدينة القدس الشريف بعد عدوان يونيو / 1967م حيث خططت الحكومات الإسرائيلية لتدمير المسجد الأقصى، وإزالته من الوجود كجزء من محو كل أثر للهويةالعربية والإسلامية لمدينة القدس الشرقية تمهيداً لضمها إلى القدس الغربية التي احتلت عام 1948 ضمن مؤامرة اغتصاب دولة فلسطين واقامة الكيان الإسرائيلي الصهيوني على أرضها.
وكانت المملكة كالعهد بها وبقادتها سباقة إلى التصدي للمخطط الاجرامي لتهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى وإزالة جميع المقدسات الإسلامية، وكان من ثمرة تحرك المملكة قيام منظمة المؤتمر الإسلامي التي قادت العمل العربي والإسلامي بدعم مادي ومعنوي من المملكة لمواجهة المخطط الاجرامي/ الإسرائيلي/ الصهيوني.
ولم تمض سنة على جريمة أغسطس / 1969م حتى قادت المملكة جهداً عربياً واسلامياً دولياً من أجل أن يكون لمجلس الأمن الدولي دور مؤثر في خطة التصدي لسياسة تهويد القدس، فصدر عام 1980 قرار مجلس الأمن رقم 478 الذي طالب جميع الدول التي أقامت لها بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف بسحب هذه البعثات منها فوراً، فتم ذلك.
وقد اعتبر المجتمع الدولي هذا القرار وتنفيذه نصراً للدبلوماسية الإسلامية التي لعبت فيها الدبلوماسية السعودية دور المحور والقوة المحركة والفاعلة، إذ إن المملكة ألقت بثقلها السياسي والدبلوماسي وراء احتواء المخطط الإسرائيلي الاجرامي واحباط اهدافه العدوانية ضد سلامة المسجد الأقصى المبارك، والهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس الشريف.
وتواصل جهد المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله إذ اصدر توجيهاته السامية بأن تتولى المملكة كافة نفقات اصلاح وترميم قبة الصخرة، والمسجد الأقصى ومسجد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
كما تبرع المليك المفدى عام 1993م بمبلغ عشرة ملايين دولار لدعم صندوق القدس الذي يتولى الدفاع عن هوية القدس العربية والإسلامية وحماية المقدسات الإسلامية.
وفي عام 1994م صدرت التعليمات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله للأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين برعاية حملة تبرعات شعبية على مستوى جميع مناطق المملكة يخصص ريعها وايرادها لإعمار وإنقاذ الأماكن الإسلامية في القدس الشريف.
ويرجع للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين أيده الله الدور الأساسي في تنشيط العمل الإسلامي التضامني وإيقاظ الحس الديني في وجدان مليار ونصف المليار مسلم للاستعداد لكل ما يتطلبه واجب الدفاع عن سلامة المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لخطط تهويد القدس الشريف وإشعار اسرائيل حكومة وشعباً بأن أي جريمة ضد سلامة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية وعروبة القدس الشريف لن تمر دون ردٍّ حازم.
الجزيرة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved