| القرية الالكترونية
في هذا الموضوع نكمل الحديث عن المعلومة السياحية وبعض الملاحظات الاخرى فنقول ان توفر المعلومات عن السياحة الوطنية باستخدام الكتيبات الملونة والنشرات الجذابة وان كان ضروريا فقد يكون مكلفا او صعب التحقيق في وقت وجيز.
ولكن بالامكان الاستفادة من الانترنت في توفير المعلومات للسياحة الوطنية ومما يجدر ذكره هو أن هناك جهوداً عُملت وتعمل من اجل توفر المعلومة السياحية الوطنية على الانترنت كبعض المواقع عن المدن السعودية والمنتزهات والشاليهات والفنادق أما القسم الخاص بالآثار وبالأماكن الإسلامية فهو نسي منسي, واعتقد ان افضل شيء يمكن عمله هو وضع مايسمى بالخريطة الحساسة Sensitive Map كغلاف لصفحة إلكترونية خاصة بالسياحة في المملكة وبالنقر على المكان أو المنطقة المطلوبة فان الشخص ينتقل الى خريطة أكثر تفصيلا عن تلك المنطقة ثم المحافظة ثم المدينة وهكذا حتى يصل الشخص الى المكان السياحي او الاثري المراد زيارته ويتم التعرف على جميعه كصورة للمكان وتفاصيل مايحتويه وأوقات الدوام والاشياء الواجب توفرها لزيارة هذا المكان والفنادق والشقق المفروشة والقريبة من ذلك المكان وأرقام هواتفها واسعارها وغير ذلك، طبعا وضع الخريطة على الانترنت يكون بعد اكتمال الصفحات الخاصة بالمدن مشتملة على المنتزهات والآثار والاماكن السياحية والترفيهية والفنادق والشقق المفروشة وتأجير السيارات وغيرها, ومن حسن الحظ انه لا يفترض ان تقوم جهة واحدة بكل هذا العمل بل يمكن توزيع العمل عن طريق تكليف البلديات او الإمارات في كل بلد بوضع صفحة عن ذلك البلد المعين على الانترنت.
طبعا بعد إعطاء المعنيين في تلك الادارات المعلومات او الخطوات اللازمة لعمل هذه الصفحات عن طريق دورة بسيطة او بطريقة مكتوبة وبمجرد وضع معلومات كل مدينة على الانترنت تكون العملية انتهت حيث يسهل وضع الوصلات Link إلى تلك الصفحات او يمكن نسخها بالكامل في مجلد واحد خاص بالسياحة، ومرة اخرى اقول انه من الافضل ان تتولى كل بلدية او جهة معينة في هذه المدن عمل وتطوير صفحاتهم بأنفسهم لما في ذلك من ميزات كثيرة ومن اهمها الاعتماد على الموظفين المواطنين بدلا من الوافدين في الشركات, وبهذه التكاليف التي تدفع للشركات يمكن ان تسهم في توظيف مواطنين جدد وتسهم كذلك ايضا في نشر التقنية بين المواطنين ومن المزايا ايضا سرعة التحديث والتغير وقديما قيل ماحك جلدك مثل ظفرك ,
اقترح ان يحول تطوير الاماكن السياحية من القطاع العام للقطاع الخاص لأنه هو اقدر واسرع واكفأ في تطوير وتشغيل وإدارة هذه الفروع السياحية بحيث يمكن ان تؤجر هذه الأماكن السياحية بعقود طويلة الاجل على اكثر عدد ممكن من الشركات المحلية لإيجاد المنافسة ولتطوير الاماكن السياحية بشروط ان تأخذ هذه الجهة الحكومية نسبة معينة من الارباح وعلى هذه الشركات وضع الخدمات اللازمة في هذه المواقع وتوظيف السعوديين فقط وتحديد قيمة رسوم الدخول ووضع المعلومات اللازمة عن هذه المواقع والمحافظة عليها وحمايتها من التلف وفي هذا مصدر كبير وخلق وظائف جديدة للكثير من الشباب السعودي وهذا قد يشجع الشركات على زيادة المنتزهات وتشغيلها.
ومن الملاحظ تعرض الكثير من المنتزهات والآثار الى التلف والضياع فمثلا بعض الصخور التي كتب عليها بعض الكتابات الاثرية في خيبر ملقاة على الارض وباستطاعة اللصوص سرقتها بسهولة واما المنتزهات فيوجد بعض الاشجار التي تم احراقها من قبل بعض العابثين وكذلك يوجد الكثير من الحطب المعروض للبيع وامام بعض محلات التموينات ولذلك فاقترح وضع القوانين الصارمة ضد قطع الاشجار او احراقها او بيعها او حتى استخدامها في الطهي لان السماح بالبيع يعني السماح بالقطع واخيراً فقد لوحظ عدم توافر مراكز للخدمات على الطرق الطويلة وباختصار فيمكن إلزام اصحاب المطاعم المشهورة والاسواق المركزية الكبيرة والشقق المفروشة في وضع نسبة معينة من فروعهم على الطرق الطويلة بحيث يتم انشاء استراحات على الطرق الطويلة يشتمل كل منها على اكثر من مطعم وسوبر ماركت كبير جدا وشقق وغرف للايجار ومحلات كبيرة لاصلاح السيارات وقطع الغيار ومكائن الصراف الآلي وما الى ذلك، ومثل هذا موجود بكثرة على الطرق الطويلة في امريكا الشمالية وفي دول اوربا الغربية.
|
|
|
|
|