| الفنيــة
* كتب عبد الرحمن الدخيل
أثر رحيل الفنان الكبير طلال مداح سلباً على حضور حفلات أبها بعد استئنافها يوم الخميس الماضي حيث لم يشهد مسرح المفتاحة حضوراً جماهيرياً كبيراً وسارت الامور كما كان متوقعاً لها أن تسير والمتتبع لتداعيات الاحداث بعد وفاة القيثارة يرى بوضوح حالة الحزن الشديد الذي اعترى القاعدة الفنية في الوطن العربي بشكل عام وفي المملكة بشكل أكثر خصوصية فالراحل قدم عصارة جهده وفنه طيلة الاربعين سنة الماضية التي هي عمره الفني.
وأعطانا ورفيق دربه الفنان محمد عبده صورة مشرفة للفن العربي الاصيل حيث تناوبا القمة الفنية بالتنافس الشريف الذي انتهجاه طوال مسيرتهما حتى أصبح الجمهور منقسماً بين انتمائية لطلال وأخرى لمحمد عبده مما دفعهما لضرورة التجويد وبذل المزيد من الجهد الشيء الذي ألقى بظلاله إيجاباً على الحركة الفنية بالمملكة وكان ان بلغ التنافس بينهما اوجه عندما توقف محمد عبده عن غناء أغنية شوفي ياعين الحنان لأن طلال رحمه الله قال مازحاً بأنها من ألحانه وحدث ذلك في لقاء إذاعي جمعهما سوياً.
أعود بالقول بأن وجود طلال في الساحة جعل محمد عبده في حالة من البحث والترقب والاحتمال لكل جديد يرى من خلاله انه سيكسب أرضاً جديدة, والملاحظ انه في خلال مسيرة محمد عبده العريقة لم يغن فيها أي لحن أو أغنية لطلال ولا ندري ما السر في ذلك؟!
وأخيراً دعوني أطرح سؤالاً ملحاً كثيراً ما دار في خاطري منذ أن علمت التأكيد على مشاركة الفنان محمد عبده حفل يوم الخميس في مسرح المفتاحة بأبها: هل نسمع يا ترى محمد عبده يغني بإحدى روائع الفنان الراحل طلال مداح في هذا الحفل؟
وذلك عطفاً على العلاقة القوية التي كانت تجمعهما خاصة إذا ماعلمنا بأنه قد تقرر ان يقام تكريم طلال مداح في نفس اليوم الذي سيغني فيه محمد عبده أي يوم الخميس.
|
|
|
|
|