| مقـالات
رغم أن الكثير من أنظمة وتعليمات الرئاسة العامة لتعليم البنات تتميز بالجمود في نظر البعض وعدم التمشي مع الكثير من المفترض والمثالي والحضاري، إلا ان هناك بعض الايجابيات التي تُحمد عليها,.
فعلى سبيل المثال سمعت من بعض المعلمات أن للمعلمة الحق في اجازة مرافقة حين ترافق أحداً من أفراد العائلة المقربين طفلها أو زوجها على سبيل المثال,, بينما لا يوجد مثل ذلك في وزارة الصحة حيث لا يحق للموظفة اجازة مرافقة وتخصم من اجازتها السنوية وكأنما يأتي هذا الاجراء عقابا لها على انسانيتها وفيض احساسها وممارستها لدور الامومة على الوجه الاكمل من خلال مرافقة زوجها المريض او طفلها على سبيل المثال,, وقد شهدت بأم عيني الكثير من الموظفات من منسوبات وزارة الصحة اللاتي رافقن أطفالهن في المستشفى بسبب اجراء بعضهم لعمليات جراحية أو بسبب مرض تم تنويمهم بسببه في المستشفى، وقد تم خصم هذه الاجازة من الاجازة السنوية التي لا تتجاوز شهراً كل عام حسب النظام,, ولكم ان تتخيلوا كم سيتبقى من هذه الاجازة كلما احتاج المريض أياما أطول للمرافقة؟!
ذلك الأمر ولا شك يثير الدهشة والتساؤل,, وهنا أتقدم بسؤالي ورجائي إلى معالي وزير الصحة نيابة عن الكثير من موظفات الصحة الحائرات,.
لماذا لا يحق للموظفة اجازة مرافقة إذا ما أحضرت ما يثبت صحة أقوالها ولماذا تخصم هذه الايام من اجازتها السنوية؟! فنحن نعلم يقينا بأنه ليس ثمة من يملك الصحة والمرض,, وليس ثمة من تتمنى مرضا لأحد أفراد عائلتها,, وان اجازة المرافقة ليست أمراً ممتعاً أو مبهجاً بأي حال من الاحوال!
أتمنى أن يجد هذا التساؤل صدى لدى معالي وزير الصحة الذي أثق تماماً بانسانيته ومروءته ووعيه لمثل هذه الامور,, والله من وراء القصد.
|
|
|
|
|