* ما يفتأ أولو الأمر فينا حفظهم الله,, يوصون المسؤولين في الدولة، بألا يحمّلوا المواطن فوق أعبائه وطاقته، وأن يرفقوا به,, وألّا يكلفوه ما لايطيق، وأن يقدروا ظروفه، ويوفروا له حاجاته، ليعيش في وطنه سعيدا، غير مثقل بمتطلبات الحياة,, وهي كثر,!
* والحديث,, عن الشرائح الكثيرة من المواطنين، غير القادرين, ومنهم ذوو الدخل المحدود الضيق، ومنهم فئة المتقاعدين,, وإلى وقت غير قريب، الذين يتقاضون فتاتا,, لايسمن ولا يغني من جوع,!
* هذه الفئة,, مع تقدم السن، تكثر أسقامهم وتضعف صحتهم، وحتى الذين عندهم اولاد,, شغلوا عنهم بهموم الحياة وأثقالها, والمرتبات الضئيلة التي يتقاضونها,, يذهب أكثرها للأطباء والأدوية، وعلينا أن نحسب زيارة طبيب لبيت مريض، وكم هي أعباء أثمان الأدوية، وهي عندنا أغلى من اي بلد، لأنا دولة بترولية,!
* وشرائح اخرى,, ذوو دخل محدود، يعانون كذلك ما يعاني المتقاعد,, من تكاليف الحياة, ولست أعني المأكل والمشرب، وإنما:
1 جلب خادمة، يدفع مقدما,, ألف ريال، لكي يحصل على التأشيرة، ثم أكثر من هذا المبلغ,, لقاء رسوم الإقامة,! وقد لاتكون صالحة فيغرم ما دفع في سبيلها,, إلى جانب قيمة تذكرة السفر والمرتب، ثم يشرع من جديد, لأنه محتاج ، وليس ترفا، لاستقدام أخرى,!
2 قيمة البنزين عندنا غالية ، وليس فينا من يستغني عن السيارة وسائقها ومحروقاتها، وهي نفقات أخرى، والدخل محدود، لايحتمل ميزانية خاصة للبنزين، لاسيما ونحن نستمع في المجالس، أن الذي عنده أربعة أو خمسة أبناء كل واحد منهم ذكور وإناث، يتكلف كل يوم ميزانية خاصة للبنزين,!
3 والكهرباء والاحتياج إليها,, وبلادنا في منطقة استوائية, الكهرباء,, اصبحت كالماء والهواء لاغنى عنها لحظات لاسيما حينما أصبح السكن في كتل المسلح ذلك أن أيام زمان,, كان البنيان من حجر وخشب، تكيف فيه الانسان مع المناخ,! أما اليوم، وبعد نحو نصف قرن, مع معايشة الكهرباء، فان التهوية مقدمة عن الخبز ,!
4 إن القادرين,, الذين وسع الله لهم في أرزاقهم، لايحسون بما نسميه المعاناة ، وهم بالقياس إلى الكثرة,, من المواطنين قلة ، فإن القادر برزقه الواسع، لايحس,, ما يعانيه غيره في,, رهق ,!
5 إن الأمل وطيد في أولي الأمر فينا، أن يأمروا بتخفيف هذه الأعباء عن المواطنين المثقلين بأعباء الحياة، وغير القادرين كذلك على مواجهة التكاليف الباهظة , والله المستعان.
|