| الاولــى
* مكة المكرمة مكتب الجزيرة
طالبت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة الامة الاسلامية بمتابعة قضية القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك، واكدت ان المسجد الاقصى المبارك وما حوله ملك للمسلمين لا تجوز ولاية غيرهم عليه وعلى مدينة القدس التي تحتضنه، واعربت عن اسفها الشديد لاستمرار اسره والعدوان الاسرائيلي بأشكاله المختلفة عليه ومحاولة سلبه وبناء معبد يهودي في ساحته واستمرار احتلال اسرائيل للقدس الشريف، ودعت الى تضافر الجهود الاسلامية والدولية لانقاذ المسجد الاقصى ومدينة القدس الشريف وتحريرهما من السيطرة الاسرائيلية واشكال الاعتداء الصهيوني.
جاء ذلك في بيان اصدره معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الامين العام لرابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة قال فيه تمر في هذه الايام الذكرى الحادية والثلاثون لاحراق المسجد الاقصى المبارك الذي اشعل الصهاينة النيران فيه لاحراقه في الحادي والعشرين من اغسطس عام 1969م وعلى الرغم من هذه السنوات الطويلة التي شهدت تغييرات سياسية جذرية في العالم فإن السياسة اليهودية تجاه المسجد الاقصى لم تتغير كما ان العدوان على الاقصى تبعه لاوقافه مشيراً الى ان السلطات الاسرائيلية المحتلة لم تلتزم بما قرره المجتمع الدولي بشأن مدينة القدس وما فيها من مقدسات وعلى رأسها المسجد الاقصى الذي نصبت فيه المذابح الدموية بعد احراقه مرات عديدة، واضاف معاليه ان السلطات الاسرائيلية تنفذ مشروع القدس الكبرى مصرة من اجل هذه الغاية العدوانية على استكمال اجراءات التهويد وبناء المزيد من المستوطنات اليهودية حول القدس واحلال المزيد من المستوطنين اليهود مكان السكان الاصليين بعد اغتصاب املاكهم وتهجيرهم وطردهم من اراضيهم تمهيداً لما يخططون له بجعل القدس عاصمة الدولة العبرية وبيّن ان رابطة العالم الاسلامي تتابع جميع هذه الاجراءات العدوانية بألم شديد وهي تحذر من استمرار هذا العدوان على القدس واستمرار اسر المسجد الاقصى الذي يعتبر عدواناً على جميع المسلمين في انحاء العالم.
ونبه معاليه الى خطورة دعوة اسرائيل دول العالم لنقل سفاراتها الى القدس الشريف وقال ان الاستجابة لهذه الدعوة الاسرائيلية تمس مشاعر جميع المسلمين في العالم لانها مشاركة في العدوان على القدس وما فيها من مقدسات، ودعا جميع دول العالم الى وقف الاستجابة لهذه الدعوة الاسرائيلية مؤكداً على ضرورة اسهام دول العالم على احقاق الحق بالعمل على اعادة القدس والمسجد الاقصى للمسلمين.
ودعا معاليه الى عقد مؤتمر اسلامي عالمي من اجل القدس والعمل على انقاذها تشارك فيه حكومات الدول الاسلامية والمنظمات والهيئات الاسلامية الشعبية معرباً عن امل الشعوب والمنظمات الاسلامية المتمثلة في الرابطة بأن يحقق العمل الاسلامي الرسمي والشعبي المشترك ما تصبو اليه نفوس المسلمين بشأن عودة القدس والمسجد الاقصى المبارك للحوزة العربية الاسلامية واكد معاليه ان عقد مثل هذا المؤتمر يؤكد على اسلامية قضية القدس وارتباطها بجميع المسلمين على الاطلاق.
وفي ختام البيان اهاب معالي امين عام الرابطة بأئمة وخطباء المساجد ان يذكروا المسلمين بالمسجد الاقصى وما يجري حوله من احداث مع بيان المرجعية الاسلامية التاريخية لهذا المسجد ولمدينة القدس الشريف ورد افتراءات الصهاينة ودحض اكاذيبهم حول هذا الموضوع.
|
|
|
|
|