|
| المجتمـع
* تحقيق :فارس القحطاني
زيارة المريض والاطمئنان عليه واجب ديني حث الاسلام عليه وذلك لما لهذه الخطوة من دور مؤثر في تحسن حالة المريض النفسية ولما لها ايضا من مساهمة كبيرة في تحقيق مبدأ التكافل داخل أفراد المجتمع الواحد.
ولكن وحتى تكتمل الصورة الزاهية لهذا الواجب الديني وتحقيق الهدف المنشود من زيارة المريض فانه لابد من التخلص من بعض السلبيات والشوائب التي تؤثر على زيارة المريض في المستشفى وتتحول الى مصدر ازعاج له بعد ان كان يهدف منها اسعاده والاطمئنان عليه.
والسلبيات التي تشوه الزيارة للمريض وتفقدها قيمتها عرفناها من خلال جولة لالجزيرة في بعض المستشفيات حيث التقينا بعدد من المسؤولين والزوار والمرضى والذين حدثونا باسهاب عن الموضوع من خلال الاسطر التالية:
التدخين في الغرف
* في البداية التقينا بالموظف بأحد المستشفيات الخاصة عبدالله بن جاسم العنزي والذي تحدث قائلاً: من أهم سلبيات الزوار واقولها من واقع معايشة ومعاناة هو عدم التقيد والالتزام بمواعيد الزيارة حيث يأتي الزوار قبل انتهاء وقت الزيارة بدقائق ويماطلون في الخروج ويقدمون اعذاراً واهية من اجل البقاء مدة اطول ويواصل العنزي حديثه قائلا: ان من اعظم سلبيات بعض الزوار هو التدخين في غرفة المرضى وهم بذلك لا يراعون صحة المرضى ولا يدركون التأثير السيىء الذي يخلفه التدخين في الغرف ,, ومن التصرفات الاخرى لبعض الزوار وخصوصا المراهقين فهي قيامهم بنزع اسماء المرضى من على ابواب الغرف رغم انها وضعت لارشادهم وارشاد الاطباء ايضا, ويؤكد العنزي ان هناك تصرفات تؤثر على صحة المريض ولا تقدم النفع له اطلاقا وهي ادخال بعض الزوار بعض المأكولات الممنوعة على المريض والادهى من ذلك كما يشير العنزي ان هناك زواراً يملكون صفة الثرثرة والمبالغة في تهويل الامور اثناء زيارتهم للمريض فهم من الممكن ومن حيث لا يدرون ان يساهموا في ازعاج وتدهور حالته النفسية والوضع النفسي مهم ومؤثر على المريض سواء كان سلبا أو ايجابا.
معاناة الغرف المشتركة
كما التقينا بأحد المرضى محمد الشهري حيث قال: ان الزيارات تسعدنا كمرضى وتخفف من آلامنا وتساهم في تسليتنا وانقضاء الوقت وطرد الملل من نفوسنا,, ولكن هناك ما يعكر صفو بعض الزيارات وهو تصرفات لا مسؤولة من قبل بعض الزوار وخصوصا اذا كانت الغرف مشتركة فتجد بعض الزائرين يرفعون اصواتهم بالضحك والكلام دون مراعاة لمشاعر مرضى آخرين حالتهم الصحية تتدهور ويرغبون في الراحة والنوم,, كما ان هناك بعض الزوار يمشون جماعات في ممرات المستشفى ويتحدثون باصوات مرتفعة ويقهقهون مما يتسبب في ازعاج المرضى.
ويواصل الشهري حديثه عن التأثيرات السلبية للزوار قائلا: هناك فئة همها التنظير والفلسفة حتى في الامور الطبية مما يساهم في ادخال الشكوك والاوهام في نفوس المريض والتأثير على حالته النفسية.
تأثيرإيجابي للزوار
* وتحدث لنا ايضا مريض آخر وهو حسين حكمي عن هذا الموضوع فقال بلاشك ان الزوار يهدفون من وراء زيارتهم للمريض التخفيف من معاناته ومواساته وان حصلت اشياء سلبية فهي بالطبع اشياء غير مقصودة ونأمل منكم عبر جريدتنا الجزيرة التنبيه الى الاخطاء وذلك حتى تكون الزيارة ذات تأثير ايجابي على المريض وتحقق اهدافها وانا بالمناسبة لا اتضايق من كثرة الزوار بل افرح لانهم يؤنسون وحشتي ويخففون من وحدتي والامنية ان يحرص الجميع على عيادة المريض ففي مثل هذه الزيارات مفعول كبير وايجابي على نفسيته.
تشابك بين زائر وطبيب
* وادلى رجل الامن بأحد المستشفيات وهو وهبي خليل صالح برأيه في الموضوع مؤكدا بأن رجال الامن في المستشفيات يعانون الأمرين من تصرفات الزوار السلبية فهناك من يحضر الاطعمة الممنوعة وهناك من يصر على احضار الاطفال ودخولهم لغرف المرضى مع امكانية تأثير ذلك على صحتهم ,, وهناك ايضا من يتأخر في الخروج وحتى ساعة متأخرة من الليل,
كما ان هناك مشاكل كثيرة وهي نادرة الحدوث ولكن سبق وان حدثت وتمثلت في وجود عراك وتشابك بالايدي بين الزوار وطبيب معالج وذلك بسبب امور تافهة,
وطالب في نهاية حديثه بان يتعاون الزوار ويتبعوا التعليمات والاوامر لما فيه مصلحة كل الاطراف وعليهم كذلك ان يدركوا ان رجل الامن هدفه خدمة المريض وراحته في المقام الاول.
|
|
|
|
|
