| مقـالات
** أكتب هذه المقالة وأمامي احصائية تقول: إنه راجع مجمع الرياض الطبي خلال ستة أشهر فقط أكثر من نصف مليون مراجع، وتم فيه إجراء (9000) عملية خلال ستة أشهر، وراجع الاسعاف حوالي (200) ألف حالة اسعافية وتم تنويم أكثر من (21) ألف مريض .
توقفت أمام هذه الأرقام وأنا الذي أعرف وأرى امكانيات مجمع الرياض الطبي، وانتهاء العمر الافتراضي له (40) سنة كثّر خيره ، 40 سنة يقدم الخدمة الطبية لسكان الرياض، وقد كان إلى سنوات ماضية المستشفى الوحيدة بالرياض الذي يقدم هذه الخدمة الصحية لكل سكان العاصمة، بل تمتد ولاتزال خدماته الى كافة أبناء المنطقة الوسطى.
إن هذا المستشفى الذي كان تاج المستشفيات في مبناه وأجهزته وإمكاناته لكنه الآن أصبح في وضع لا يسر أبدا، ومهما بذلت له وزارة الصحة، إلا أنه من الصعب جداً أن يكون قادراً على أداء دوره الصحي المطلوب منه,, تذكروا (40) سنة وكفى,!
إن من يزور هذا المستشفى ويرى غرفه وأسرّته وأجهزته ووضعه يتألم كثيراً,, ولولا الجهود الكبيرة التي تبذلها ادارة هذا المستشفى ومنسوبوه لتمت إحالته على التقاعد قبل سنوات طويلة.
إن وجود مستشفى عام بالرياض ذي امكانيات كبيرة وتجهيزات حديثة، وغرف مناسبة ضرورة قصوى لمدينة كالرياض فيها أكبر نسبة سكانية بالمملكة, وليس أدل على هذه الحاجة الى مثل هذا المستشفى أنه خلال نصف سنة فقط راجعه نصف مليون مراجع ، وما أحسب أن جميع مستشفيات الرياض مجتمعة يراجعها نصف أو ربع هذا العدد.
إن أقرب طريق لتوفير الخدمات الصحية الميسرة لسكان الرياض هو الانتقال العاجل للمستشفى العام في مدينة الملك فهد الطبية، وان الكثيرين يرون هذا الرأي، ولقد قرأت هذا الاقتراح في صحيفة الجزيرة بقلم الأخ: فيصل الشدي، وإنني أراه فعلا هو الأنسب للاستفادة من بعض منشآت مدينة الملك فهد الطبية.
وقد أوضح معالي وزير الصحة في تعقيبه على هذا الاقتراح أن هذا المقترح أحد الخيارات لتشغيل مدينة الملك فهد الطبية.
ان موضوع النقل لا يتطلب أكثر من انتقال الجهاز البشري (الإداري والطبي والفني) الى موقع المستشفى العام في مدينة الملك فهد لتوفر كافة الإمكانيات والأجهزة حيث إن مدينة الملك فهد كما علمت جاهزة تأثيثاً وأجهزة وأسرّة وكل ما تطلبه الخدمة الطبية,, فإذا اجتمعت هذه الامكانيات مع الطاقة البشرية توفرت أفضل خدمة طبية، ويمكن ان يتم تشغيلها تدريجيا بمثل هذه الخطوة.
إنه اقتراح يتطلع اليه سكان الرياض، ويتطلعون الى مبادرة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع معالي وزير الصحة للأخذ به لتقديم الخدمات الصحية الجيدة لسكان العاصمة عندما يتوفر الجهاز البشري الناجح مع المبنى الحديث ذي الامكانيات الكبيرة التي من المؤلم أن تبقى دون استفادة منها حتى ينالها التلف,إنه اقتراح برسم التطبيق.
الكاتب يتحرى رشداً
** الكاتب عندما يطرح رأيه لا يعني ولا يقصد أن هذا الرأي هو الصواب الأوحد,
إنه يجتهد في طرحه,, ويتحرى رشدا.
إنه ليكون شديد السعادة عندما يأتيه رأي مغاير يكون اوفر صوابا.
إن الحق ضالة الكاتب الذي يطرح آراءه أمام الناس على وجه الخصوص.
حمد بن عبدالله القاضي
|
|
|
|
|