| وطن ومواطن
بعدالهجرة الأولى من البادية إلى المدن والقرى بدأ أهالي قرية العذيب هجرتهم الثانية بعد (40) عاما إلى محافظة العلا البعيدة بعد أن زادت معاناتهم ونفذ صبرهم لعدم وصول الهاتف والكهرباء إلى منازلهم بسبب بعد المسافة ووعورة الطريق!! تبعد قرية العذيب عن محافظة العلا 12 كليو مترا كحد أقصى بطريق معبد من المدينة المنورة مروراً بالعلا فالعذيب ومدائن صالح إلى مدينة حائل, هذه المسافة القصيرة والطريق الصعب هو الذي حال دون وصول الكهرباء والهاتف فلا أعتقد بأن تكون هذه المسافة عائقاً دون وصول الخدمات,إن قرية العذيب تعتبر من المناطق الأثرية التي تضم العديد من المواقع الهامة إضافة إلى وقوعها بجوار مدائن صالح الشهيرة، وكذلك احتوائها على المخطط السكني الشهير والمهجور ذو الموقع الاستراتيجي الذي يضم أكثر من (100) عمارة بنيت على التصميم الحديث والسبب في هجرانه هو عدم وجود الكهرباء أولا والهاتف ثانياً, كما تتميز قرية العذيب بالرقعة الواسعة وعدد السكان كما انها تعتبر هذه المنطقة ذات الجو الأفضل لوجود الجبال الشاهقة الارتفاع والمزارع المحيطة بها من جميع الجهات التي تلعب دورا هاما في خفض درجة الحرارة مما أدى إلى تواجد المواطنين أثناء الظهيرة الذين هربوا من شدة الحرارة داخل منازلهم, الجدير بالذكر ان محافظة العلا تنعم بتوفر جميع هذه الخدمات والمحصورة من مدخل محافظة الشمالي إلى المدخل الجنوبي والعكس، والفائض من هذه الخدمات خصص للمزارع حيث تتمتع مزارع محافظة العلا والعاملون بها بجميع الخدمات المذكورة حيث علق الهاتف على جذوع النخيل ووضعت أسلاك الكهرباء على جريد النخيل لإضاءة القنوات المائية وتشغيل الغطاسات الخاصة بالري, إضافة إلى الهاتف الجوال الذي حل مؤخراً فقد تم حصره داخل العلا فقط, علماً أن أهالي قرية العذيب يوجد لديهم كهرباء تجارية برسم شهري (350) ريالا ودخولية (2000) ريال والتمديدات الكهربائية على المشترك والذي يصل بعد منزله عن المولدات الكهربائية إلى (2كيلو مترا) فأكثر, هذا هو الحاصل ,, وأهالي العذيب يبحثون عن الحل الفاصل,.
مرضي الخمعلي وكالة الآثار والمتاحف
|
|
|
|
|