| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
مرت أيام الاجازة بحلوها ومرها فمن الناس من قضاها بسعادة وراحة بال ومنهم من قضاها بهم وتشتت أفكار وأنا من الشق الآخر لست أنا فحسب بل الكثير من زملائي المعلمين خاصة العاملين في المناطق النائية وهنا قد يتساءل البعض لماذا؟ فأنتم من أفضل من يعمل في القطاع الحكومي من حيث السلم الوظيفي والاجازات!! فأقول: يا ليتك تأتي مكاني يوماً واحداً فقط تجرب ما أنا فيه، تطبطب على ظهر فلان وتهدّي فلانا وتحاول أن تسكت فلان وتستقبل اهانة فلانا وازعاج فلاناً واياني واياك ان ترفع لسانك فكيف ان رفعت يدك، فأنت لا تستطيع أن تستحمل صراخ ولعب أطفالك داخل المنزل فكيف أولاد الآخرين، هذا وضع المعلم في الوقت الحالي فهو أداة يحركها الطالب في ظل التوجيهات والتعاميم التي نوقع عليها يوميا ويا ليتهم يقدّرون ذلك، وأنا لا أتضجر من ذلك حاشا لله فرسالة المعلم رسالة نبيلة فهو المعلم والمربي والأب ولكن بشرط أن تعود هيبة المعلم واحترام المعلم كما كانت من قبل، أنا لا أريد أن أتوغل في هذا الموضوع وما يمر به المعلم من الساعة السادسة صباحا وحتى الساعة الثانية ظهرا وما يقوم به خارج الدوام من اعداد وغيره لليوم الآخر فهذا ليس موضوعي الذي أردت الكتابة عنه.
فموضوعي يدور حول حركة نقل المعلمين الداخلية في منطقة القصيم وما أدراك ما حركة نقل المعلمين فكل معلم يدرس في منطقة نائية يقطع مئات الكيلو مترات يوميا هاجسه الأول والأخير أن تشمله الحركة ويقترب من بيته وأولاده، فكان المعلم سابقا ينام في بيته وهو متأكد انه لن يسلب أي حق من حقوقه بفضل الترتيبات والقواعد التي تسير عليها حركة نقل المعلمين القائمة على الأقدم مباشرة في السنة ثم التقدير الوظيفي ثم المباشرة باليوم فالدورات وما الى ذلك، ولن يتقدم عليك أيا كان الا من لديه ظروف قاهرة بعد الدراسة والاجماع, ولكن الحركة هذا العام تختلف تماما عن الأعوام السابقة ففيها يلعب الحظ دورا كبيرا، فبدلا من أن تكون المنافسة وفق الشروط السابقة بين المعلمين في المنطقة عموما أصبحت المنافسة بين معلمي كل محافظة أو مركز لوحده أي مناطق داخل منطقة حيث أحدثت ادارة التعليم في منطقة القصيم طريقة جديدة لحركة نقل المعلمين وذلك بتقسيم المنطقة الى اثنتي عشرة محافظة ومركز تابع للادارة، وكل محافظة ومركز يتبعه كم من المدارس وعليك أيها المعلم أن تختار فقط ثلاثا منها، فكيف أختار وأنا لا أعرف احتياج هذه المحافظات وعدد المدرسين الذي يمكن أن تستوعبهم، فسعيد الحظ من يتقدم الى محافظة لم يتقدم اليها الا عدد قليل من المعلمين ولم يتمسك بها معلموها، أو من يكون لديه المام بجميع المحافظات والمراكز وحاجتها للمعلمين، وان كنتَ لست من هؤلاء ولا هؤلاء وبخست حقك الذي تنتظره من بداية العام وذهبت مطالبا عن سبب تقديم فلان عليك قالوا لك انك لم تطلب الجهة التي طلبها مع ان الهدف واحد وهو الوصول الى أقرب مدرسة ممكنة الى مدينتك بل ان 95% من المعلمين المطالبين بالنقل هذا هو هدفهم وليس هدفهم محافظة أو مركز معين.
فهنا يتقدم من لا يستحق على من يستحق ولدي مثال على ذلك حدث في الحركة الأولى حيث تقدم معلم باشر العمل في عام 1418ه على معلم آخر باشر العمل في عام 1417ه في نفس التخصص فالأول نقل الى مدرسة تبعد عن بريدة 60كم والثاني نقل إلى مدرسة تبعد 120كم مع ان الهدف واحد وهو الوصول الى بريدة وذلك للسبب السابق، اذاً فما حاجتنا الى هذا التقسيم واذا كان لابد منه فأقترح ما يلي:
* ان تزاد الرغبات عن ثلاث فكيف المعلم خارج المدينة الذي في أمس الحاجة الى النقل له ثلاث رغبات ومن هو داخل المدينة له أربع رغبات.
* أن تزاد فقرة في استمارة النقل وهي: هل ترغب في أي محافظة أو مركز ان لم تحقق رغباتك؟ ويكون الجواب بنعم أو لا.
* الا يقدم معلم على المعلم المستحق في نفس التخصص مطلقا اذا كان موافقاً على الشرط السابق.
* أن يكون هناك اتصال من القائمين على الحركة بالمعلمين الذي تسببت رغباتهم بعدم امكانية نقلهم أو تأخرهم رغم أحقيتهم وتوجيههم قبل صدور حركة المسح, والا فما فائدة رقم الهاتف على الاستمارة.
هذا وأسأل الله العلي القدير أن يكون فيما طرحت النفع والفائدة.
أحمد بن فوزان الفوزان بريدة
|
|
|
|
|