| ملحق الاستقدام
لا يملك المتابع لجهود وزارة الداخلية السعودية في مجال تصحيح أوضاع المقيمين في البلاد بصورة غير مشروعة إلا أن يقف احتراماً لرجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والذي يقود توجهاً جاداً لإحلال السعوديين محل المقيمين في بادرة اتضحت معالمها في كثير من القطاعات,
ولا شك أن الحملة الوطنية التي قامت بها إدارة الجوازات السعودية في مختلف المناطق ساهمت إلى حد كبير في القضاء على أغلب أشكال الاقامة والعمل غير المشروعة، وهو ما كان يمثل هاجساً أميناً خلال السنوات التي صاحبت الفطرة حيث فتحت البلاد ذراعيها لاستقبال الوافدين من مختلف الجنسيات مما أوجد أنواعاً من الممارسات الخاطئة شارك فيها المقيم والمواطن، فالأول استغل الانفتاح الحاصل في مجال الاستقدام ولم يقدر التسهيلات الممنوحة له فخالف نظام الإقامة والعمل: والثاني تستر على المقيم غير النظامي بتشغيله وتسهيل تنقلاته، لكن الدولة كانت لهما بالمرصاد فعالجت الخلل في بادرة حضارية غير مسبوقة عندما دعت المخالفين لنظام الاقامة والعمل بأسلوب حضاري إلى تصحيح أوضاعهم فرحل من رحل ، وبقي من بقي دون امتهان لكرامة هؤلاءالمخالفين,
وأحب أن أذكر هنا أن أي عمل لا يعتمد التنظيم أساساً له سيكون مصيره الفشل، كما أن رب العمل والعامل المخالف لن يعطيا إنتاجية طالما أنهما انتهجا طريقاً غير مشروع,
يبقى القول إن نظام رب العمل الجديد الذي سيحل محل نظام الكفيل الحالي سيساهم إلى حد كبير مع جهود إدارة الجوازات في تحقيق نوع من التنظيم بخصوص العمل والإقامة تحقق الاستقرار النفسي والعدالة لرب العمل والعامل وتقضي على كل ممارسة خاطئة في هذا المجال، وتفتح مجالات أرحب لإنتاجية أكثر,
*عضو اللجنة السعودية للاستقدام بالغرفة التجارية
|
|
|
|
|