|
| متابعة
* القاهرة أ, ش, أ
أكد تقرير البنك الدولي ان مشكلة انتشار مرض الايدز في افريقيا يمثل الخطر الأول على التنمية في بلدان القارة خاصة في دول جنوب الصحراء الافريقية لأنه يقتل العديد من الأشخاص وهم في مقتبل العمر والذين يمثلون جيل المستقبل وقوة العمل والانتاج.
وحذر التقرير السنوي للبنك من مخاطر انتشار المرض بهذه الصورة الخطيرة والتي تؤدي الى تحطيم الأسرة وحرمان الأطفال من أبويهما أو احداهما بسبب الاصابة بالمرض مما يؤدي الى تمزق نسيج المجتمع.
وأوضح التقرير أن هناك أكثر من 11 مليون افريقي ماتوا بالفعل ويعيش الآن نحو 22 مليونا آخرون مصابون بفيروس الايدز ويمثلون ثلثي عدد الحالات المصابة بالمرض على نطاق العالم.
وأشار التقرير الى أن مرض الايدز منتشر في 21 دولة من بلدان القارة وتأتي افريقيا على قائمة البلدان الأكثر اصابة في العالم حيث ان واحدا من كل أربعة من الكبار في بتسوانا وزامبيا يصاب بالفيروس وهناك 10 بلدان أخرى على الأقل تتجاوز معدلات الاصابة فيها بين الكبار 10.
وأكد التقريران موت الطفل الذي يولد اليوم في زامبيا أو زيمبابوي بمرض الايدز وهي من أكثر الدول الافريقية التي ينتشر بها المرض أرجح بوفاته بهذا المرض من أي سبب آخر وفي بلدان افريقية أخرى كثيرة يزيد احتمال الموت خلال العمر نتيجة مرض الايدز على واحد الى ثلاثة أشخاص.
وأوضح التقرير ان البنك الدولي تبنى استراتيجية جديدة تحت شعار تشديد العمل ضد فيروس المناعة البشرية الايدز في أفريقيا التصدي لأزمة التنمية وذلك بالتعاون مع الحكومات الافريقية وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز.
وذكر التقرير ان الفريق الخاص بحملة مكافحة الايدز في افريقيا الذي تم تشكيله في البنك الدولي سوف يحفز على تنفيذ استراتيجية مكافحة المرض وزيادة التعاون والتنسيق بين الدول الافريقية الى أقصى حد ممكن.
وتعتمد هذه الاستراتيجية على الدعوة لابراز كيفية مواجهة المرض باعتبارها قضية أساسية من قضايا التنمية ولمواصلة التصدي المكثف لهذا المرض وزيادة الدعم المالي والفني للشركاء الأفارقة وخبراء البنك لتوجيه الأنشطة المضادة وتكثيف جهود الوقاية التي تستهدف الجمهور وفئات معينة وتعزيز أنشطة علاج ضحايا المرض ورعايتهم وتوسيع قاعدة المعرفة لمساعدة البلدان على وضع وادارة برامج الوقاية والرعاية والعلاج.
|
|
|
|
|
