أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 19th August,2000العدد:10187الطبعةالاولـيالسبت 19 ,جمادى الاولى 1421

متابعة

مساعد المبعوث الأمريكي لسلام الشرق الأوسط
لا توجد أزمة بين أمريكا ومصر حول عملية السلام
* واشنطن أ, ش, أ:
نفى مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية وجود أزمة بين الولايات المتحدة ومصر حول عملية السلام في الشرق الأوسط وأكد أن واشنطن لم تطلب من القاهرة تسليم الفلسطينيين والضغط عليهم.
وقال أرون ميللير مساعد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ومنسق عملية السلام دينيس روس إن مصر والولايات المتحدة عملتا كشريكين في مفاوضات السلام منذ محادثات كامب ديفيد 1978م.
وأوضح ميللر في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن واشنطن تعتبر مصر شريكا استراتيجيا في عملية البحث عن السلام وجسرا لتسهيل المفاوضات مثلما كان الحال دائما خاصة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار إلى أن ذلك لا يعني اتفاق مصر والولايات المتحدة على كل شيء مشيرا إلى أن مصر لها رؤيتها حول قضايا السلام وهو ما ينطبق على الولايات المتحدة التي يوجد لها رؤية خاصة بها.
غير أنه أوضح أن تلك الروى لا تتعارض مع حقيقة وجود اتفاق وأرضية مشتركة حول أسس العملية السلمية التي تتمثل في ايجاد أو تحقيق سلام شامل وعادل يضع في الاعتبار متطلبات واحتياجات الفلسطينيين والإسرائيليين معا.
ورداً على سؤال حول ما تردد بشأن توقع الولايات المتحدة من مصر أن تقوم بخطوة معينة حيال عملية السلام بينما اتخذت القاهرة خطوة معاكسة، قال المسؤول الأمريكي إن الاعتقاد التقليدي بأن واشنطن توقعت من مصر أن تقوم بتسليم الفلسطينيين لا يتفق مع أسلوب عمل الولايات المتحدة.
وأضاف أنه لن يتسنى التوصل إلى اتفاق فلسطيني/ إسرائيلي إذا كانت تلك العقلية وهذا المنطق هو الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية.
وقال إن دور مصر هو بث الثقة وشرح المواقف وليس تسليم أي طرف، مؤكدا أنه لا يتفق مع الرأي القائل بأن الانتقادات التي تعرضت لها مصر في الصحف الأمريكية مؤخرا تمت بإيعاز من واشنطن أو كانت تعبر عن حقيقة موقف الإدارة الأمريكية.
وأشار أرون ميللير إلى أن ما تحرص عليه الولايات المتحدة في علاقاتها مع مصر هو الأمانة والصراحة، موضحا أن رؤية كل من البلدين لقضايا عملية السلام لا تتفق تماماً وذلك في ضوء دور كل منهما في المنطقة.
وقال أروى ميللير مساعد المنسق الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط إن التوصل إلى اتفاق فلسطيني إسرائيلي حول قضايا الوضع الدائم لن يتطلب تعاونا مصريا أمريكيا فحسب، بل تشاورا وثيقاً وتنسيقيا مشيرا إلى أن هذا الاتجاه يمثل التركيز في الوقت الحالي.
وشدد على أهمية التفكير حالياً فيما يحدث كي يتم التوصل إلى اتفاق وليس ماحدث.
وعندما سئل ميللير عما تطلبه الإدارة الأمريكية من القاهرة تحديدا وصف المسؤول الأمريكي مصر بأنها جسر للسلام مشيرا إلى وجود سلام بين مصر وإسرائيل وكون مصر أكبر دولة عربية فإنها مهمة للغاية للمعادلة الفلسطينية الإسرائيلية وذلك نظراً لمخزون الثقة الهائل الذي يضعه الفلسطينيون في مصر منذ سنوات مشيرا إلى أن ذلك ليس بجديد.
وقال المسؤول الأمريكي إنه لم تكن مصادفة أن تشهد القاهرة توقيع اتفاق غزة/ أريحا في مايو 1994م كما لم يكن مصادفة أن تجرى في طابا المحادثات التي سبقت الاتفاق المرحلي الموقع في سبتمبر 1995م وكذلك أن يوقع الفلسطينيون والإسرائيليون اتفاق سبتمبر من العام الماضي في مدينة شرم الشيخ المصرية أيضا.
وأكد أرون ميللر مجدداً أنه عندما وصف مصر بأنها تمثل جسرا للسلام فإنه يعني ذلك حرفيا.
وأوضح المسؤول الأمريكي أنه لا توجد خطط في الوقت الحالي لقيام وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت بجولة في الشرق الأوسط.
وأضاف أنه كي يتم التوصل إلى تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتعين إقرار آلية اتخاذ قرارات وليس فقط آلية للحوار والنقاش.
وقال إنه من الضروري تدعيم قدرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك لاتخاذ قرارات، مشيرا إلى أنه تم انجاز الكثير خلال قمة كامب ديفيد التي عقدت الشهر الماضي.
وأضاف ميللير أن التحدي الحالي يتمثل في ايجاد حل عادل ومشرف لقضية القدس يتعامل مع احتياجات الطرفين.
وأشار إلى أن ابعاد قضية القدس تتمثل في أنها مدينة تعاني من مشاكل خاصة بالبلديات، ومدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود ومدينة سياسية تجسد التطلعات الوطنية للفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال أرون ميللير إنه ما لم يتم التعامل مع الأبعاد المختلفة لقضية القدس فلن يتسنى التوصل إلى حل غير أنه استدرك قائلاً إنه يعتقد في وجود هذا الحل.
وأضاف مساعد المنسق الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط أن الفلسطينيين والإسرائيليين بدأوا عملية مؤلمة وصعبة في كامب ديفيد للتوصل إلى الحل المأمول لقضية القدس وأن الطرفين سيواصلان تلك الجهود نحو هذا الحل مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستظل على استعداد للمساعدة في تمكين الطرفين من التوصل إلى هذا الحل.
وكرر ميللير الموقف الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون حول استعداد الولايات المتحدة استضافة قمة فلسطينية إسرائيلية جديدة في حالة تأكده واقتناعه باستعداد وقدرة الجانبين على التوصل إلى حل حول كافة القضايا.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved