أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 19th August,2000العدد:10187الطبعةالاولـيالسبت 19 ,جمادى الاولى 1421

المجتمـع

تهيئة الأطفال نفسياً وتشجيعهم
الدراسة على الأبواب فكيف نستعد لها ؟!
الازدحام على المواد المكتبية ضرورة يفرضها الواقع
* استطلاع :هيا السويّد
بعد أيام قليلة يدق الجرس للاستعداد للموسم الدراسي الجديد فتبدأ بعدها الضجة التجارية وتزدحم الاسواق والمكتبات وتصبح فوضى من الازعاج, وهناك العديد من المشاكل التي تحدث للاسرة خلال الاستعداد هل في قبل الموسم بفترة معينة او في فترة الازدحام او مع بدء اليوم الدراسي الجديد.
ونضيف على ذلك ماذا عن الليلة الاخيرة التي تزدحم فيها المشاعر والتوتر والقلق الذي يزور بعض الاسر,, تساؤلات عديدة طرحناها على وجوه بعض السيدات في المجتمع فكان هذا اللقاء معهن.
الازدحام أم الحرمان؟
في البداية تحدثت زينة الشهري أم ولاء وقالت ان الاستعداد النفسي للطالب مهم جدا ويأتي بالدرجة الاولى قبل الكماليات التي تستنزف جيوبنا اذا لم تطبق الاسرة نظام تعليم الابناء بظروف الاسرة فهذا يجعل الابناء يشعرون بما تمر به الاسرة من ظروف كي لا يشعرون بالحرمان ونصبح نحن الاب والام الملامان في ذلك، ربما الفكرة موجودة لديهم لكن يبقى دورنا هنا مهم للتوضيح والشرح لهم بطريقة من السهل عليهم تقبلها لتنشأ الاسرة سعيدة محافظة على نظام وقواعد بعيدة عن الصدمات والحرمان اما اذا تحدثنا عن هذه الكماليات التي تأتي بعد الاستعداد النفسي للطالب فاننا حقيقة نوجه عتابنا وتساؤلنا الى المسؤولين حول المشكلة التي غالبا ما تزال موجودة في اسواقنا وهي اننا اذا قمنا بالاستعداد في وقت مبكر لا نجد الادوات المدرسية الجديدة لانها حقيقة تأتي في الموسم الدراسي يعني قبل اليوم المدرسي بأسبوعين تقريبا وهذا يشكل مشكلة لنا ولأبناءنا وهي اننا من الواجب علينا خوض معركة الازدحام والفوضى, فلا تقارن وجه الشبه بين خامات الفترة قبل وبعد اليوم المدرسي فماذا يعني هذا؟
ولا انسى ان اقول ان زحمة الاسعار لا تقارن ابدا بزحمة الوفود الذين يزدحمون في الاسواق والمكتبات ان الاسعار مبالغ فيها مع ان الخامات لا تستحق هذه الاسعار الخيالية وهذا يصب في حاجة واحدة وهي اننا نريد المحافظة على ابنائنا وتربيتهم التربية السليمة.
وداعاً للفوضى يا طلاب
ثم قالت أمل الحبيب: لا بد من جعل اولادنا يستمتعون اولا بالعطلة الصيفية ما امكن ذلك في حدود معقولة وفي اطار يشمل قوانين تقوم بها الاسرة فحينما نبدأ الاستعداد لليوم الدراسي الجديد فكأنما نقول وداعا ايتها الفوضى واهلا بك ايها النظام الذي يعيد الينا الصحة والاستقرار النفسي وايضا نؤكد ان المناخ المصاحب لما قبل الدراسة بأيام قليلة يحمل العديد من الاستعدادات المنظمة لدي فعادة ما اقوم بشراء مستلزمات المدرسة قبل الموسم الدراسي بشهر تقريبا او اقل بقليل من ذلك لانني لا احبذ الازدحام والتراكم والفوضى وهذا الملاحظ في الاسبوع الاخير من استقبال اليوم الدراسي وهذا ما يسبب ارتباكاً وعدم الاختيار بشكل جيد بالهدوء والترتيب هما طريقي مع ابنائي الى الاستعداد لليوم الدراسي.
إزعاجات الليلة الأخيرة
وقالت فاطمة البريدي أم العنود بالتأكيد نحن بحاجة الى اعادة تنظيم البيت بعد العطلة الصيفية لأن البعض قد يستمر ويتمادى خلال انتهاء فترة الصيف على البرنامج الصيفي القاتل سهر في الليل ونوم في النهار وهذا بالفعل يؤثر على امكانيات ضبط ساعات الترفيه التي لا تعود بفائدة, في الحقيقة نحن بحاجة الى تهيئة الوضع القديم الى جديد اجد لأننا سندخل في عام دراسي جديد ويدخل أبناؤنا في مرحلة جديدة ووضع جديد يختلف عن السابق لذلك المهم ان نفكر دائما في كيفية الاستعداد المبكر لاستقبال العام الدراسي الجديد من حيث تهيئة الوضع العام وتنسيق امور ومتطلبات المدرسة من مستلزمات دراسية, ومن جهة اخرى نرى ان الليلة الاخيرة وما تصاحبها من ازعاجات وتوتر وقلق حينما يقتصر على احد الابناء شيء ما من ادواته المدرسية يقلب المنزل من فوق الى اسفل ليحصل عليه في اقرب وقت قبل ذهابه للمدرسة وغالبا ما نلاحظ لدى ابنائنا صفة سلبية وهي المباهاة في الادوات المدرسية امام الاصدقاء وهذا يؤدي الى الكثير من المشاكل التي نحن في غنى عنها وهي تعتبر من وسائل المظاهر.
الفوضى تشعرهم باللذة والمتعة
اما منيرة الموسى فقالت: أواجه صعوبة في تهيئة ابنائي على الوضع الصحيح فحينما ادعوهم لنذهب سويا لقضاء مستلزمات المدرسة يقولون بصوت واحد هذا ليس الوقت المناسب انهم حقيقة فوضويون بدرجة عالية يحبون الضجيج والازدحام ويزعمون ان ذلك يجعلهم يشعرون بالمتعة والشوق لاستقبال اليوم الدراسي اي انهم لا يشعرون بأن المدرسة على الابواب الا حينما يرون الازدحام يطرق الباب، اعتقد انهم يشعرون بهذا الاعتقاد وباللذة والمتعة والشوق اكثر لاستقبال اليوم الدراسي بهذه الطريقة التي بالفعل لها خصوصية لديهم.
الخدم ليسوا جديرين بحمل الرسالة
ثم قالت نورة البريدي: انني هذا العام لم انجز الخطة الدراسية التي كنت اقوم بها السنوات الماضية لان هذه الفترة وبالذات هذا الشهر انتظر مولودا جديدا بالمقابل قرب اليوم الدراسي هذا بالفعل حرمني من الاستعداد وجعلني متأزمة نفسيا وقلقة وخائفة من الولادة في بدء العام الدراسي الجديد لأن ذلك قد يحول بيني وبين متطلبات ابنائي,, المشكلة انني لا استطيع مشاركة ابنائي قضاء احتياجاتهم المدرسية قبل الازدحام وذلك لسبب قرب انجابي المهم لم تكن امامي فرصة لأقوم بمساعدة ابنائي في قضاء مستلزماتهم الا انني ارفض ذهابهم مع السائق والخادمة لوحدهم فالخدم عنصر مهم لكنهم ليسوا جديرين بحمل الرسالة مع ان البعض يجعلهم كذلك فما كان امامي سوى الاستعانة بأختي وكسر حاجز الخوف المهم تم قضاء الحاجيات بكل هدوء وراحة وتنظيم.
مشكلتي أنفخ في قربة مخروقة
اما سارة البلوشي فقالت ان مشكلتي هي ابنتي التي تقوم بشراء ما تريد بنفسها لدرجة انها تأخذ اللازم وغير اللازم وهذا ما جعلني في مشكلة معها رغم ما اقدمه لها من نصائح لكن دون فائدة كأنني كما يقول المثل انفخ في قربة مخروقة المهم في الامر انني هذه المرة وبالذات الايام هذه قمت بوضع حل لهذه المهزلة فقمت بحصر مبالغ الادوات المدرسية من احد الاسواق ومن ثم اعطيتها المبلغ وقلت لها هذا ما يكفيك واقتصدي دائما رفضت في البداية لكنها سرعان ما رضيت بما قسمه الله لها فاقتنعت لتعيش وتتأقلم مع هذا الوضع الجديد الذي سيعود بفائدة عليها وعلى الاسرة فسرعان ما قدمت لي ابنتي مقررا للمحافظة على اقتصاد الاسرة.
عيون الأبناء على عقارب الساعة
فيما قالت ام بشائر الصميت: ان تنظيم موسم الاستعداد من مبادىء النظام والتخطيط لاستقبال هذا العام الدراسي وبالنسبة لي طبعا فانني قد تأهبت منذ شهر تقريبا وقمت بقضاء مشتريات المدرسة كاملة من قلم الرصاص الى الحقيبة كي لا ادخل في دوامة الازدحام لأنني استفدت حقيقة من كيف كان استعدادي العام الماضي وكيف هو اليوم وكيف سيصبح في السنة القادمة بعد تخطيط سليم اما عن تلك الليلة الاخيرة التي نراقب فيها الساعة فهي بالفعل ليلة صعبة قد لا يستطيع الطالب او الطالبة النوم بهدوء لان التوتر والقلق غالبا ما يحصر عقل ونفسية الطلاب بين شوق وحب وملل وخوف فيعيش في دوامة واسعة لا يستطيع الهروب منها الا حينما يسقط في غفوة من النوم وقد يراقب تحرك عقارب الساعة الى الفجر وكأنما هو يوم القتال لكن دور الاب والام هنا مهم في ازالة تلك المخاوف من عقل الابناء الباطني.
الأسعار نيران
اما أم عبدالعزيز الغانم فقالت: ان بعض الاسر الآن في مرحلة العودة من السفر وقد يقضي البعض احتياجاته من المنطقة التي كان فيها اما البعض فقد يرهق نفسه ويستنزف امواله ثم يعود ويقول ليس لدي اموال ويضع اللوم على الاسرة لكن حينما تخطط الاسرة للاستعداد لما بعد السفر استعدادا مباشر كي لا نخوض في بحر الازمات ومن جانب آخر نلاحظ ان فترة الاستعداد للدراسة تصبح الاسواق والمكتبات مزدحمة والاسعار مشتعلة لدرجة اللامعقول فكيف لخمسة ابناء ان يكون مبلغ مشترياتهم ثلاثة آلاف ريال معقولة ان الاسعار نيران اللهم يا كافي وحينما يبدأ اليوم الدراسي ويمضي اسبوع او اثنين تبدأ الاسعار بدرجة الانخفاض وفي هذه الفترة حقيقة اصبحت انصح ابنائي لقضاء احتياجاتهم المدرسية كي لا نصرف الآلاف مرة اخرى.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved