أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 19th August,2000العدد:10187الطبعةالاولـيالسبت 19 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

نهارات أخرى
إنذار بالرحيل
فاطمة العتيبي
** إحدى زميلاتي علقت على شكل الحوار في العزايم الكبيرة وفي المجالس المكتظة بالنساء وقد لفتت نظري الى تطورات عدة في هذا السياق فإذا كنا قبل سنوات اعتدنا الهيمنة الفردية لمن تمسك بزمام الحديث وتظل تتحدث وتنظر,, وتدير دفة الحوار حسب ما تشتهي وسط استسلام الكثيرات اللاتي لا يجرؤن على سحب بساط هيمنتها من تحت لسانها.
فقد تعدَّل الشكل الحواري في مثل هكذا جلسات واستحال الى أحاديث ثنائية خافتة بين المتجاورتين وتبقى الصدفة تلعب دورا كبيرا في قضائك أمسية جميلة أو عكسها.
حسب حظك في الشخصية التي تجاورك اذا كانت متحدثة جيدة وقادرة على تزجية وقت مثل هذه المناسبات الاجتماعية التي تحتمها شبكة العلاقات المتداخلة والمتسعة التي صارت تتمتع بها الأسر.
وظل هذا الشكل مقبولا وسائدا الى ان أصبح الآن قديما بعد ان دخل الهاتف الجوال حقائب النساء.
فصرن يمزقن خاصرة الزمن بحواراتهن الاشعاعية المخيفة,.
ولن تسيطر عليك الدهشة اذا قادتك الصدفة الى ان مجاورتك في عزيمة أو مناسبة تتحدث وتحاور ولكن ليس معك بل مع المجتمع الخارجي.
مع احدى صديقاتها,, قريباتها,.
ولن تجدي نفسك قادرة على استمالتها بحديثك لأنها أصلا ومنذ قدومها قد أشعلت الضوء الاحمر حولها فهي مشغولة باتصالاتها الجوالية الخاصة.
ولم تعد مجالس الرجال ومناسباتهم الكبيرة التي يغلب عليها الطابع الرسمي بمنأى عن هذا الشكل الذي تسرب الينا,.
فالحوار استبدل من حوار قيادي يقوده كبار السن بسوالفهم وحكاياتهم الى حوارات ثنائية بين المتجاورين.
ثم حوارات خاصة عبر الجوال الذي لا ينفك عن الرنين في جيب هذا وذاك.
وأصبحت العبارة التي يرددها الحاضرون لمثل هذه المناسبات المهم اني أوريهم وجهي .
وهي كناية عن الحضور لأداء الواجب على مضض بمعنى ان الواجب يُؤدى بشكل قسري ودون احساس بالمتعة في أدائه.
وهو ما جعل كثيراً من المناسبات تعاني من خلو الأمكنة والفراغات في مقاعدها بعد ساعة من بدئها.
** ولو قلنا إنها المشاغل فسنفاجأ بأن المنسحبين يخرجون لتجمعات خاصة في استراحات وما شابهها يمضون بقية السهرة بمعنى ان المشاغل ليست هي الدافع وراء الانسحابات المتكررة من هذه المناسبات.
إذاً هو الطابع الرسمي والتعقيدات في الطقوس والأجواء, ويفر عادة المرء من كل ما يشعر بأنه مقيد وتفرض عليه بروتوكولات معينة حتى لو اتفق الناس على أهميتها لكنها تظل عبئا يهرب منه المدعوون.
فهل تتمكن الإرادة الاجتماعية من التخلص من بعض هذه البروتوكولات والفرضيات وتنطلق الى روحها الحميمة والبسيطة التي تنذِّر بالرحيل!!
رائحة مطر
بعض الأشواك
حتى لو نزعتها من طريقك
وحتى لو مرت السنون
تتوالى على
ما أدمته في قدميك,.
تظل آثارها
وتبقى!!
لا تبرح معالمها
ولا تفتأ تذكرها دون ان تغفر لها
حتى وأنت
تنعم بدفء الورد
ونعومة الحرير!!
** ورق البريد
الأخ: محمد الرويلي,, الحدود الشمالية,.
في زاوية قادمة سأطرح ما تناولته باذن الله,, ويسعدني المتابعة واستكمال الأوراق الخاصة بالموضوع.
الأخت: أمل الروقي الرياض
الأقلام الشابة هي مدار الاهتمام في وسائل الاعلام وقلمك جيد ومع المران والممارسة والاهتمام بالقراءة ستكونين ما تريدين باذن الله.
الأخت: منى الحايك ,, سوريا,.
تسعدني متابعة الأشقاء في سوريا وأتمنى ان أكون دائما حمامة سلام عربية تحلق في نجد وهو وصف جميل أعتز به.
* عنوان الكاتبة البريدي : ص,ب 26659 الرياض 11496

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved