|
| مقـالات
المتعة لدى البعض هي الهدف,,!
والطرافة هي كل ما يبتغون,,!
لا يهم الوقت، ولا يعني لهم الثمن، ولا يمكن أن يقترحوا ايجابية ما فيما يفعلون,,!
الخطأ المرّ أن تكون الشعوب الأخرى تستمتع بجوانب ايجابية عديدة غفل عنها أولئك.
فلنطل على هذا الذي شغل الناس وصرف أوقاتهم بل سرقها الانترنت لكأنه السحر يجذب دون وعي,,!
هو لدى الآخرين دقائق تصرف في فائدة ومعرفة وربما بعض الطرافة، لكنه عندنا يعني مزيد الترف والبحث عن اللهو في ساعات متساقطة بلا اكتراث,.
حتى اصبحوا يتناقلون ما لايمكن وصفه من صور مخجلة وأشياء فارغة ! تثير الآهات حقا,,
فهل هذا فقط ما يمكن ان يستفاد من التقدم الحضاري,,؟
لحظات مضحكة ومؤسفة يحسبونها ماتعة,,؟
سؤال بريء يطرح نفسه أيضا أمام هذا الضجيج الذي صاحب الرسائل القصيرة عبر الهاتف الجوال فهي لم تعد خدمة حضارية تعنى مزيد التقدم والفائدة بل غدت مقلقة ومزعجة مند ولادتها,,!
معاكسات فارغة، وحربا كلامية تثير الأعصاب أحيانا، مما اضطر البعض الى غلق أجهزتهم في أحايين كثيرة وبهذا فقد حرموا أنفسهم الاستفادة من الجهاز تماما على ان يتعرضوا لمثل تلك التصرفات المهينة أحيانا,,!
فماذا لديك بعد أيتها الحضارة مما يتلهف له الفارغون لدينا؟ هؤلاء الذين يملكون الامكانية والوقت والقدرة على بذل الجهد والعطاء ولكن ليضحكوا ويستلذوا بما يؤذي الآخرين,,!
فمتى يحين الوقت الذي نتلقف فيه كل ما هو ايجابي، ونرتقي في تعاملنا مع المستجدات الراقية,,؟ لم تتسلط السلبية كثيرا لدى الكثيرين؟ لم لا تكون تلك الأجهزة مجالا رحبا لنقول كلمتنا، لنعرف بأنفسنا، لنغير ما عرفه الغرب وشاع لديهم عنا؟ فلنفرض أخلاقياتنا المستمدة من الاسلام فلننشر الاسلام عن طريقها ففي الانترنت هذا مجال واسع لنُسمع من لم يسمع عن الاسلام لا أن تكون المراهقة وايذاء الآخرين والتلذذ بذلك هي الدافع لتتعلق العيون ساعات طويلة أمام ذلك الجهاز.
مراهقة عجيبة حتى ممن تجاوزوا تلك المرحلة فان كنا نطالب الآباء والامهات بأن يحسنوا مراقبة مراهقيهم من بنات وأولاد فمن الخطر تركهم ليدخلوا على أي موقع لان كل المواقع ليست مأمونة,,! وكذا لا يتلاعبوا بأجهزة الاتصال ويفسدوا خدماتها فان كنا نطالب بمراقبتهم فمن نطالب ليراقب مراهقة الكبار؟!
مرفأ آخر:
الاسلام بتكامله وهو يحثنا على الترويح عن النفس وعدم ارهاقها بمالا تطيق حتى في أمور العبادة يؤكد الأهمية القصوى لهذا الجانب ولكن ان يتمدد هذا الترويح فيشمل جميع الوقت!
هنا يصبح وقت الفراغ فراغاً كله.
|
|
|
|
|
