أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 19th August,2000العدد:10187الطبعةالاولـيالسبت 19 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

أي رسالة خالدة في الجوع والمرض والهجرة والحرب والموت
عبدالله بن ثاني
خرج رجل من أهل العراق محرما إلى الحج بعد مقتل الحسين وأهل بيته رضي الله عنهم، وقد وقعت على ملابس احرامه بعوضة، فقتلها وأصاب دمها الإحرام، فخشي ذلك الرجل أن دمها أفسد احرامه، فتوجه إلى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، وسأله عن حكم ذلك فقال:
عجبا لأهل العراق يسفحون دم الحسين، ويسألون عن دم البعوضة
هذه الحادثة تذكِّرنا بما يجري في واقع العالم العربي هذه الأيام، فصدام حسين في تضجره من الحصار نسي انه السبب الرئيس في معاناة الشعب العراقي باحتلاله الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990م وقد خدم بفعله الماسونية والصهيونية العالمية، إذ اختصر عليهم مسافات طويلة، وسنين عديدة في سبيل تمزيق جسد الأمة الإسلامية، ونسي كل المواقف الخليجية المشرفة التي وقفتها قيادتا المملكة العربية السعودية والكويت مع العراق في ظروفه، ولم تكن المواقف طارئة فقد جاء في كتاب شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز لخير الدين الزركلي ان الملك عبدالعزيز تحدث في ذي الحجة عام 1354ه فقال لا فرق بين العراقيين والنجديين فهم من عنصر واحد وإخوان أصفياء، نتألم إذا تألموا ونسر إذا سروا، يحزنون إذا حزنا وتنشرح صدورهم إذا انشرحت صدورنا بل صدَّق العرب زعمه بإحراق نصف إسرائيل بالنار، لكن صواريخه ودباباته وجهها نحو الكويت والرياض، وبناء عليه واجه العرب أخطر ازمة يواجهها الكيان العربي من داخله.
فأين احتلال الكويت من مبادئ حزبه الأساسية التي أعلنت عام 1947م علي يد المسيحي ميشيل عفلق:
1 العرب أمة واحدة لها حقها الطبيعي في أن تحيا في دولة واحدة.
2 الأمة العربية تختص بمزايا متجلية في نهضاتها المتعاقبة ويتناسب انبعاثها دوما مع نمو حرية الفرد.
3 الأمة العربية ذات رسالة خالدة تظهر بأشكال متجددة متكاملة في مراحل التاريخ وترمي إلى تجديد القيم الإنسانية وحفز التقدم البشري، وتنمية الانسجام والتعاون بين الأمم.
والعجب ان الوحدة المزعومة التي ينادي بها لم تتحقق بين العراق وسوريا اللتين يحكمهما حزب البعث العربي الاشتراكي، بل نسي صدام تلك الكلمات التي أطلقها البعثيون الوحدة العربية ليست مجرد تجميع ولصق لأجزاء الوطن العربي بوحدته الاندماجية مع الكويت في (8 أغسطس 1990م) بالقوة معتمدا على الغزو والقمع والتعذيب والتصفية للإنسان العربي، ويشهد على ذلك قرار مجلس الأمن (688) الذي يدين النظام لاستخدامه الأساليب المختلفة في التعذيب، وأي رسالة خالدة للأمة في الجوع والمرض والحرب والموت والتخلف وهجرة أكثر من ثلاثة ملايين مواطن عراقي مع ان المادة (20) من سياسة الحزب الداخلية تمنح حقوق المواطنين كاملة لكل مواطن عربي عاش في الأرض العربية وأخلص للوطن العربي، وانفصل عن كل شيء عنصري.
وأي قيم إنسانية عند صدام حسين الذي وقف عائقا امام مصالح العراق بأمم الارض التي لم يستطع أن يتعايش معها إلا بالهجوم والسب والتهديد الإعلامي مع ان المادة (22) من سياسة الحزب الخارجية، تستوحي السياسة الخارجية من المصلحة القومية العربية ومن رسالة العرب الخالدة التي ترمي إلى المساهمة مع الأمم الأخرى في إيجاد عالم منسجم حر آمن يسير في سبيل التقدم الدائم , والمادة (25) ان السياسة الخارجية تستهدف إعطاء الصورة الصحيحة عن إرادة العرب بأن يعيشوا أحرارا وعن رغبتهم الصادقة بان يجدوا جميع الأمم تتمتع مثلهم بالحرية .
ومن يمعن النظر في مبادئ صدام وحزبه التفصيلية (48) يجدها تسلخ العراق من هويته الإسلامية كما أراد له المسيحي ميشيل عفلق وتلميذه صدام إذ جاء في المادة (15) من سياسة الحزب الداخلية :الرابطة القومية هي الرابطة الوحيدة القائمة في الدول العربية التي تكفل الانسجام بين المواطنين، وانصهارهم في بوتقة واحدة .
ومكافحة الاستعمار التي يتبناها هؤلاء تصطدم مع فكرة تعاونهم مع الأمم الأخرى والحضارات الإنسانية، فما الرسالة الخالدة إلا دعوة للعرب الذين أعزهم الله بالإسلام إلى جاهليتهم الأولى.
وسنقف مع بعض مواد الحزب المتناقضة مع بعضها ومع تصرفات قيادة البعث العراقية المادة (1) حزب البعث العربي الاشتراكي حزب عربي لا يعالج السياسة القطرية إلا من وجهة نظر للمصلحة العربية العليا .
وأي مصلحة للعرب من تمزيق وحدتهم في 2 أغسطس عام 1990م عندما رفض قرارات جامعة الدول العربية والوساطة التي بذلها العرب لإخراجه من الكويت وما ترتب على ذلك من إسقاطات يدفعها العرب وحدهم إلى الأبد.
المادة (3): حزب البعث العربي الاشتراكي قومي يؤمن بأن القومية حقيقة خالدة وبأن الشعور القومي الواعي الذي يربط الفرد بأمته هو شعور مقدس والفكرة القومية التي يدعو إليها الحزب هي إرادة الشعب العربي وأن تعطى له فرصة تحقيق الشخصية العربية في التاريخ، وان يتعاون مع سائر الأمم على كل ما يضمن للإنسانية سيرها القويم إلى الخير والرفاهية .
وأين صدام من الشعور القومي الواعي المقدس الذي يؤمن بإرادة الشعب العربي في تحقيق شخصيته العربية عندما كفر بمصالح الأمة وعرضها للمساومة، فسار بها نحو الظلام والتخلف بدلا من السير القويم إلى الخير والرفاهية.
المادة (4): حزب البعث العربي الاشتراكي يسمح للشعب العربي من خلال قوميته بتحقيق إمكانياته لتفتح عبقريتها على أكمل وجه فيضمن للأمة نموا مطرداً في إنتاجها المعنوي والمادي، وتآخيا وثيقا بين أفرادها.
أين عبقرية العراق التي وأدها صدام مع إمكانياته الحضارية والبترولية والزراعية والتعليمية والتي تضمن لأي شعب في العالم نموا مطردا في الإنتاج المعنوي والمادي.
المادة (5): حزب البعث العربي الاشتراكي شعبي يؤمن بأن السيادة ملك الشعب وان قيمة الدولة ناجمة عن انبثاقها عن إرادة الجماهير, كما ان قدسيتها متوقفة على مدى حريتهم في اختيارها، وتعمل على رفع مستواهم العقلي والأخلاقي والاقتصادي والصحي لكي يستطيعوا ممارسة حقوقهم في الحياة الفردية والقومية.
وهل احترم صدام حسين إرادة الجماهير العربية التي صادر حرياتها مع ان المادة (17) من سياسة الحزب الداخلية الدولة تكفل للمواطنين العرب المساواة المطلقة والتعبير عن ملء الحرية عن إرادتهم، وتهيىء لهم بذلك حياة حرة وأين هذه المادة من أحداث حلبجة والأكراد، وهل رفع صدام المستوى العقلي والأخلاقي والاقتصادي والصحي للمواطن العراقي الذي لم يستطع أن يمارس حقه في العيش والحرية والرأي مع ان المادة (41) البند الثاني الدولة مسؤولة عن صيانة حرية القول والنشر والاجتماع والاحتجاج والصحافة في حدود المصلحة العربية العليا، وتقديم كل الوسائل والإمكانيات التي تحقق هذه الحرية .
المادة (6): حزب البعث العربي الاشتراكي انقلابي يؤمن بان اهدافه الرئيسية في بعث القومية العربية وبناء الاشتراكية لا يمكن ان تتم إلا عن طريق الانقلاب والنضال.
وهذه المادة تؤكد دموية الحزب التي تناقض كل ما جاء في المواد السابقة التي تؤمن بالحرية وإرادة الشعب.
المادة (12) تتمتع المرأة العربية بحقوق المواطن والحزب يناضل في سبيل رفع مستوى المرأة حتى تصبح جديرة بتمتعها بهذه الحقوق .
والمرأة العربية فقدت بسبب صدام وحزبه زوجها وأباها وأخاها وابنها, وأي نضال يرفع من مستوى المرأة عندما لم يحرِّم الحزب الزنا فخالف ما جاء في المادة (38) من مبادئه التي تنص على ان الأسرة خلية الأمة الأساسية وعلى الدولة حمايتها وتنميتها وإسعادها .
المادة (13): تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم والحياة الاقتصادية كي يظهر المواطنون في جميع مجالات النشاط الإنساني, وإشغال صدام شعبه بالحروب لتحقيق مصالحه الشخصية في ظل المادة (21) الجندية إجبارية في الوطن العربي يقف حائلا أمام تطور الإنسان العراقي.
والعجب أيضا ان بعض العرب من أمثال عبدالباري عطوان وسامي حداد وفيصل القاسمي، وممن يؤمن بطرح قناة الجزيرة الاستفزازي يبكون مستقبل الأمة العربية ويخشون من الوجود الأجنبي في المنطقة، ونسوا ان قناتهم في قطر بجوار أكبر مستودع للسلاح الأمريكي في الشرق الأوسط، فيؤيدون النظام الذي يؤمن بالتصفية الجسدية، وينتهك حقوق الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج، ويطالبون برفع الحصار دون تحقيق كامل لقرارات هيئة الأمم المتحدة، ولم يدركوا ان صدام وحزبه هما السبب الرئيسي في وجود القوات الأجنبية، ونسي أيضاً هؤلاء ان صدام حسين في 4 أغسطس عام 1990م طلب من القائم بالأعمال الأمريكي (جوزيف ويلسون) أن توافق أمريكا على ضم الكويت، وسيكون الشرطي الذي يحمي المصالح الأجنبية في الخليج، وقد بذل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله كل ما في وسعه لحماية المنطقة من خطر النظام العراقي إلا ان صدام حسين اصر وحده على التدخل الأجنبي، والدليل على ذلك.
السؤال الآتي: لماذا انتظر الملك فهد حفظه الله (من 2 أغسطس حتى 8 أغسطس) قبل أن يعلن موقف المملكة العربية السعودية من احتلال الكويت؟
في الإجابة على هذا السؤال يجب علينا ان نحيط علما بما جرى قبل (2 أغسطس عام 1990م) من حرص قيادة الحكومة السعودية على حل المشكلة التي حدثت بين الكويت والعراق من خلال الوفود التي بعثها الملك فهد والاتصالات التي أجراها حتى وصل الأمر إلى إقناع الطرفين بعقد مؤتمر جدة الذي تم بمباركة القيادة السعودية قبل الاحتلال إلا ان الوفد العراقي لم يكن مستعدا للحل، لأنه قد بيّت نية تطبيق فكرة احتلال الكويت التي تراود الأنظمة العراقية منذ زمن والسيطرة على 20% من الاحتياط العالمي للبترول وموقف الحكومة السعودية ليس طارئاً فقد جاء في كتاب شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز لخير الدين الزركلي ما يلي:
أبرق إليه (الملك عبدالعزيز) في 2 صفر 1358ه (23/3/1939م) نقلا عن بعض الصحف ان راديو بغداد أذاع في ختام حديث أن الملك عبدالعزيز وافق على ضم الكويت إلى العراق، فأملى في الحال ما نصه:
كذبوا ما نشرته الجرائد عن موافقتنا على إلحاق الكويت بالعراق، فإنا ما وافقنا على هذا، ولن نوافق عليه، لأن الكويت لأهله .
وحدثت الكارثة في 2 أغسطس عام 1990م بعد ان اجتاحت القوات العراقية دولة الكويت،والملك فهد حفظه الله لم ييأس من حل النزاع عربيا، وحاول مرارا ان يكلم صدام حسين في ذلك اليوم شخصيا عبر الهاتف ولم يستطع واستدعت الجامعة العربية في ذلك اليوم وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ وكانت حجة الوفد العراقي ان مثل هذا الغزو لم يحدث أول مرة وسيتقبل المجتمع الدولي هذا الأمر بعد فترة، كما أن ثروة الخليج لا تنفق في تنمية العالم العربي، ونسي هؤلاء كل المواقف المشرفة التي لا ينكرها الأحرار لقيادتي البلدين، وعقد أيضا اجتماع في مجلس الأمن، وصدر القرار (660) بإدانة الغزو العراقي وطلب رجوع الحكومة الشرعية وجمدت الأموال الكويتية والعراقية آنذاك.
وفي يوم (3 أغسطس) وصل الملك حسين إلى جدة، وطلب عقد مؤتمر للعرب إلا ان صدام لم يوافق على حضوره شخصيا ولم ييأس خادم الحرمين الملك فهد من حل النزاع عربيا واجتمع بعزت إبراهيم نائب رئيس الجمهورية في جدة الذي أصر على فكرة ان الكويت جزء من العراق عاد إليه واجتمع وزير الخارجية الأمريكي والسوفيتي في موسكو وشجبا الغزو، وطلبا رجوع الحكومة الشرعية وسيادة دولة الكويت.
وفي (4 أغسطس) أعلن الرئيس المصري حسني مبارك ان العرب قادرون على حل نزاعهم دون تدخل أجنبي، وطلب العرب من صدام في هذا اليوم ان يسحب قواته من الكويت إلا انه رفض ذلك وفي (5 أغسطس) فشل الملك حسين في دعوته لعقد مؤتمر مصغر، وبعد هذا اليوم بدأت الحشود العراقية على الحدود السعودية واضحة من خلال صور الأقمار الصناعية لشن هجوم آخر على المنطقة الشرقية، وإنكار الحكومة العراقية لهذا مرفوض لان ما عملوه يتفق مع المدرسة السوفيتية في التكتيك الحربي في وقوف الجيش وقفة عملية لمدة اسبوعين للتنظيم في شن الهجوم اللاحق كما وضَّح ذلك الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان وطرح في هذا اليوم صدام على القائم بالأعمال الأمريكي جوزيف ويلسون فكرة ضم الكويت مع استعداده التام لحفظ مصالح أمريكا في منطقة الخليج.
وفي (6 أغسطس) أصدر مجلس الأمن القرار 661 بفرض عقوبات دولية على العراق للوقوف امام خططه التوسعية في المنطقة.
وفي (7 أغسطس) طلب وزير الدفاع الأمريكي ريتشارد تشيني من الرئيس حسني مبارك المشاركة في التحالف لتحرير الكويت من قبضة صدام وان يسمح للقوات الدولية بالمرور، وفي (8 أغسطس) اعلن صدام حسين في بغداد الوحدة الاندماجية بين الكويت والعراق واستقبل علاء حسين رئيس الحكومة الجديدة بعدها دعا الرئيس حسني مبارك إلى عقد قمة عربية لحل النزاع بعد أن حذر صدام حسين من خطر الجريمة التي ارتكبها، واجتمع العرب بعد لأي، وأعلن أمين عام الجامعة العربية (القليبي) نتيجة المؤتمر بأغلبية قليلة بأن ينسحب العراق إلى مواقع قبل (1 أغسطس عام 1990).
وبعد هذا الاجتماع أدرك الملك فهد حفظه الله أن الجامعة العربية لا تستطيع ان تحل هذا النزاع فأعلن موقفه الشجاع في (8 أغسطس ) بعد أن أعطى العراق فرصة من (2 أغسطس 8 أغسطس) لسحب قواته من دولة الكويت، وحل النزاع عربيا، وقال الملك فهد كلمته المشهورة :لم يبق شيء إلا عملته وصدام قفل كل شيء وسمح للقوات الدولية بتحرير الكويت، ومما زاد الملك حرصا على هذا الحل ان صور الأقمار الصناعية توضح زيادة الحشود العراقية على الحدود السعودية، وقال ريتشارد تشيني ان الأمر صعب في تحرير الكويت، إذا لم تسمح السعودية بالتدخل الدولي ، وبدأت الصواريخ التي ستحرق إسرائيل بحرق الكويت والرياض.
وفي الذكرى العاشرة التي مرت قبل ايام أكد النظام العراقي انه غير آسف على ما فعل وان الغزو كان تأديباً ودفاعا عن النفس، وأكد ذلك في خطابه يوم (8/8/2000م) بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب العراقية الإيرانية, وتضجر من العقوبات الدولية المفروضة عليه بسبب الغزو مدعيا أنها أهلكت الأطفال ونسي ان مجلس الأمن عام 1991م استثنى من العقوبات الأغذية والدواء ووضع برامج النفط مقابل الغذاء، ورفض النظام تطبيق ذلك وحدد مجلس الأمن هذا البرنامج عام 1995م ووافق النظام على تطبيقه بعد ضغوط دولية استمرت سنة ونصف السنة مع ان تقرير اليونسيف في أغسطس عام 1999م أكد أن سبب سوء التغذية والوفيات النظام العراقي الذي لم يطبق البرنامج لرفع معاناة الإنسان العراقي الذي اصدر مجلس الأمن من أجله القرار (688) بإدانة الحكومة العراقية بقمعها وتعذيبها ويؤكد ذلك ان سفن التحالف في المياه الدولية المسؤولة عن تطبيق قرارات هيئة الأمم اعترضت السفينة (ام في، مينماري) وعلى متنها حمولة 2000 طن والأغذية المهربة بل إن أسواق الخليج متوافر فيها حليب الأطفال الذي بيع للعراق من خلال البرنامج السابق.
ووقف النظام أمام الإرادة الدولية ممثلة في مجلس الأمن فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل (687،707،715،1015) ورفض التعاون مع لجنة انسكوم والوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم يرد على قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأسرى والممتلكات المسروقة( 686،687) وتجاهل النظام العراقي للسبب الرئيس فيما حل به يذكِّرنا بقول سالم بن عبدالله بن عمر حين قال: يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم الكبيرة
والله من وراء القصد.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved