كان الفارس المشهور، والمعروف بالشجاعة النادرة ذيب بن شالح بن هدلان كان بالإضافة الى شجاعته التي يضرب بها المثل واصلاً بأبيه وله قصص كثيرة في ذلك، ومن المعروف أن أباه كان ينادي ابنه ذيب فيأتيه الابن البار المطيع مسرعاً، ثم يقبله الاب الطيب كأنه طفل صغير، وبعدما يقبله ينفجر باكياً، وقد لامه قومه مراراً قائلين له: كيف تقبل ذيباً بين الرجال كأنه طفل ثم تبكي؟ فيجيبهم: دعوني أقبل ذيباً، وأبكي عليه، وأودعه كل يوم، لأنني أتخيل ان الدنيا ستحرمني من ذيب، لأن من كان يخوض غمار الحروب الطاحنة، ويندفع مثل اندفاع ذيب للمعركة، لا يمكن ان يكون من أصحاب الاعمار الطويلة ولابد ان تختطفه يد المنون:
ثم قال قصيدته المشهورة التي نورد منها هذه الأبيات التي نقلتها من كتاب أبطال من الصحراء لمؤلفه الامير الشاعر محمد بن احمد السديري رحمه الله :