| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
إن البلاد في جل الاحيان تعجز عن مكافأة رجالها ورد ولو جزء بسيط من جمائلهم وبرهم بها، كما ان اهل البلد ايضا لا يملكون ولا يستطيعون مجازاة الافذاذ وطوال القامات من رجال بلدهم الذين لا يتوانون عن بذل الغالي والنفيس لرفعة بلدهم واوطانهم وانهم وان كانت اجسادهم وابدانهم بعيدة عنها فان روحهم وقلوبهم تجوب ارجاء المدينة طريقا طريقا حبا وهياماً بها، ولا يسمعون اسم بلدتهم الا رجع الصدى بالذكريات التي لا يمل تذكرها وفخره بها، ونحن في مدينة المجمعة عاجزون ومقصرون وتحمل كواهلنا حملا ثقيلا لا ندري متى يحط عنها تجاه شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز التويجري، فان اطرينا فشيخنا مدحناه وان شكرنا فوالدنا المشكور براً بما يقدمه لبلده وموطنه المجمعة، حوائج يقدمها لاولاده واخوانه واهل بيته لا ينتظر مادحا ولا شاكرا بل في عينيه واجب املاه عليه اصالة المعدن ونبل الطباع يطفو جوده على موجوده وهمته على قدرته، ان لمت بنا معضلة او خطب يلتفت اهل البلد يمنة ويسرة فلا يجدون الا شيخهم بعد الله تعالى يحولها الى مفاخر يفتخرون بها ترتفع بها هاماتهم فبره واعماله الخيرية لا يكفيها ورق لعدها وحصرها، فعرفانا وعجزا منا عن رد الجميل لهؤلاء الرجال الاشاوس فانني اقترح على بلدية المجمعة تسمية شارع الاربعين باسم شارع الشيخ عبدالعزيز التويجري كخطوة من العرفان لهذا الرجل الفذ لا سيما وان هذا الشارع يؤدي الى المجمع التعليمي الذي انشأه في المجمعة كأحد الصروح الشامخة الشاهدة له على اعماله في هذه المدينة، وانني اجزم بأن رئيس بلدية المجمعة سيتولى هذا الاقتراح بنفسه حتى اتمامه, هذا ما جادت به مشاعرنا وهو لسان حال جميع ابناء المجمعة.
والله من وراء القصد،،،
عبدالعزيز بن حمد العبدان المجمعة
|
|
|
|
|