| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
يبدو ان موجة الحر اشعلت فتيل الحرب لدى العامة من الناس واستنزفت جيوبهم من خلال فواتير الكهرباء, وهذا الكلام لا نتحدث به الا خلال الصيف, فالكل يتكلم عن الفواتير المرتفعة والقاء التهم جزافا يمنة ويسرة دونما إدراك على شركة الكهرباء السعودية, ولم يدرك هؤلاء ومن ضمنهم د, عائض الردادي مدى الصعوبة في الحصول على الكهرباء من قبل كهرباء السعودية نفسها,وكيف سخرت مجموعة من جنودها وفي الصيف بالذات وحرمتهم التمتع بالإجازة لأجل عيون المواطن والعمل ليل نهار دون راحة بنظام الشفت لأجل توفير الطاقة الكهربائية والتي وللأسف الشديد لم يعِ المواطن نعمتها بعد من خلال الترشيد والوعي التام بمفهوم الترشيد نفسه وماذا يفعل بالضبط, فعندما نذكر شيئا من كهرباء السعودية نذكرها في الصيف, أما في باقي السنة لا نذكر محاسنها وكأنها لم تفعل شيئا واسمحوا لي ان أذكر شيئا بالغ الأهمية وهو ان شركة الكهرباء تدفع ملايين الريالات لأجل المواطن نفسه فما بعد الصيف الا الصيانة الدورية والتي تكلف الشركة ملايين الريالات لبعض مولدات الكهرباء التوربينات فموظفو الصيانة يعملون ليل نهار وفي هذا الطقس الحار من أجل توفير الطاقة ونظرا لأن المولدات تحتاج الى اهتمام الشركة فقد عملت على صرف آلاف من الريالات للعاملين في هذا المجال لمتابعتها ومراقبتها طوال السنة,وإذا كان هناك زيادة فهي للمواطن والعاملين فيها نظير ما يعملون فأين المكسب أيها السادة؟ ، نعم الوعي هو المطلوب في هذه الحالة واذا ما أراد د, عائض المزيد فعليه ان يزور الشركة حتى يرى بأم عينه كيف تسير الأمور فمولدات الطاقة تعتمد على الغاز والتي توفر شركة أرامكو السعودية وبعض المولدات تعتمد على البخار ومن المعلوم ان الغاز مكلف فأين الربح يا دكتور ومن هنا وهي دعوة بسيطة من خلال شركة الكهرباء لاطلاع الدكتور الردادي والمهتمين بهذا الشأن حول كيفية انتاج الطاقة لتوضيح الأمور وكيف ان الطاقة مكلفة بالنسبة لشركة الكهرباء ومن الصعب بأي حال توفيرها 45 زيادة اعداد المستهلكين ولابد من التحرك لأجل توفير هذه الخدمة وهذا ما تفعله كهرباء السعودية.
اذاً المشكلة ليست ارتفاع الفاتورة وانما كيف نسعى لتوفير الطاقة المستقبلة لمواطن مع زيادة اعداد المستهلكين وكأن الأجدر هو مناقشة هذا الموضوع لأنه هو الشغل الشاغل لشركة الكهرباء.
عبداللطيف محمد المحيسن كهرباء الشرقية
|
|
|
|
|