|
| أفاق اسلامية
* تايلند خاص بالجزيرة
يتمركز المسلمون في تايلاند الذين يشكلون نسبة عشرة في المائة من اجمالي سكان تايلاند في المنطقة الجنوبية، وخاصة في ولاية فطاني، وجالا، وناراتيوات، وستول، وسونكلا، ويمارسون شعائر الدين الاسلامي بكل حرية، ويؤدون عباداته دون أي صعوبة أو مشكلات، لكون تلك المناطق والمقاطعات اسلامية مستقلة عن تايلاند الى أوائل القرن العشرين.
ويتوزع المسلمون البالغ عددهم حوالي 7 ملايين نسمة من بين سكان تايلاند وعددهم 61 مليون نسمة في مناطق مختلفة من تايلاند مع اختلاف الكثافة، حيث تبلغ نسبتهم في المنطقة الجنوبية 80,5% وفي العاصمة بانكوك 10,6% وفي المنطقة الوسطى 8,2% ، وفي المنطقة الشمالية 0,52% وفي المنطقة الشمالية الشرقية 0,16% .
ونظرا الى حاجة المجتمع المسلم الشديد في تايلاند الى معرفة تعاليم دينهم، وارجاعهم الى العقيدة الصحيحة، فقد اتجهت جهود الدعاة الى الله تعالى الى تعليم أمور دينهم في المساجد والمصليات، وتعليم أبنائهم في المدارس، كما قاموا ببعض جهود دعوية متنوعة ارتجاليا في ميادين كثيرة مثل: التدريس بالمدارس الاسلامية، والتدريس بالمساجد والمصليات، والقاء خطب الجمعة، والقاء بعض المحاضرات في المناسبات وغير المناسبات، واقامة بعض الدورات والندوات، وترجمة بعض الكتب الاسلامية، وتأليف بعض الكتب الاسلامية، واخراج بعض المجلات الاسلامية، ودعوة غير المسلمين الى الاسلام، وغيرها من المناشط الدعوية والاجتماعية.
وفي عام 1420ه، وبتعاون ودعم كبير من مكتب المستشار الاسلامي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في بانكون انشئت الجمعية الخيرية للشؤون الاسلامية في جنوب تايلاند فطاني ، كواجهة رسمية لأعمال الدعوة، ومقر عمل الدعاة واجتماعهم، تهدف الى تنسيق العمل مع الدعاة التابعين للجمعية، واقامة العمل الاسلامي في مجال الدعوة الاجتماعية، ونشر الدعوة الاسلامية بين المسلمين وغير المسلمين مع تقديم اغاثة مناسبة للأيتام والمساكين والمنكوبين والمتضررين، وكذلك التعاون مع الهيئات الأخرى في مجال الدعوة والعمل الاسلامي الى جانب تنفيذ المشروعات الخيرية النافعة للمسلمين.
وقد أشاد نائب رئيس الجمعية الخيرية للشؤون الاسلامية الداعية جيه حسين ماليولح بدعم وعون حكومة المملكة العربية السعودية للاسلام والمسلمين في مختلف دول العالم عامة وللمسلمين في تايلاند خاصة، وما تحقق من انجازات للجمعية يعود في الفضل لله سبحانه وتعالى، ثم لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله التي لم تأل جهدا في دعمنا ومساندتنا في شتى المجالات، مشيرا في حديثه لالجزيرة الى ان الجمعية تخطط مستقبلا لطبع المزيد من الكتب والنشرات الاسلامية، والقيام بالجولات الدعوية، وتنفيذ المزيد من مشروعات كفالة الأيتام وأبناء المؤلفة قلوبهم، وتنظيم وارشاد الحجاج التايلانديين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة، وكذلك عقد الدورة المهنية والثقافية، الى جانب بناء المساجد والمصليات، وحفر الآبار، وغيرها.
وعلى الرغم من صغر سن الجمعية وحداثتها، الا ان الجمعية أنجزت أعمالا كثيرة، منها توزيع 830 نسخة من تراجم معاني المصحف الشريف باللغة الاندونيسية للمساجد والمصليات ومراكز تعليم القرآن الكريم في جنوب تايلاند، بالاضافة الى توزيع ما مجموعه 4,800 كيلو جرام من التمور المهداة من مكتب المستشار الاسلامي في سفارة خادم الحرمين الشريفين ببانكوك، الى جانب ترشيح 66 فردا من المسلمين والمسلمات لأداء منسك حج العام الماضي 1420ه على نفقة خادم الحرمين الشريفين، وكذلك نفذت الجمعية 8,600 وجبة افطار للصائمين خلال شهر رمضان الماضي على نفقة خادم الحرمين الشريفين، كما قامت الجمعية بطبع 500% نسخة من الكتيب التعريفي للجمعية وتوزيعها على المسلمين باللغة الملايوية والتايلاندية.
كذلك طبعت الجمعية 1000 نسخة من النشرة الدعوية تحت عنوان لا إله إلا الله مفتاح الجنة وتوزيعها على الدعاة لتوزيعها على غير المسلمين عند قيامهم بجولات دعوية في مناطق غير المسلمين، أيضا طباعة 300 نسخة من كل خطبة من سلسلة خطب الجمعة من اخراج اللجنة المسؤولة عن الخطبة والنشرة وتم توزيعها على المساجد عن طريق دعاة الجمعية، وكذلك طباعة 1000 نسخة من كتاب 40 حديثا في رمضان وتوزيعها على الدعاة وأئمة المساجد للتوعية بمناسبة شهر رمضان الماضي، وأيضا طباعة 500 نسخة من كتاب عمل المسلم في العيد وتوزيعها على المسلمين.
ومن الانجازات التي نفذتها الجمعية عقد 12 حلقة إسلامية للنساء، استفاد منها 32 مسلمة، بالاضافة الى ذلك عقد ثلاث دورات ارشادية للحجاج الذين أدوا مناسك الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين، وكذلك قامت الجمعية بتنفيذ العديد من الأعمال في مجال التعاون والتنسيق مع الهيئات والجمعيات الاسلامية الأخرى.
|
|
|
|
|
