|
| أفاق اسلامية
رجال الميدان وهم يمارسون عملهم يتعرضون لمواقف وحالات في سردها تحدث الموعظة والعبرة لكل من تسول له نفسه الاقدام على ارتكاب مثل هذه الممارسات والافعال,, وفي هذه الزاوية التي تعنى بمواقف رجال الميدان,, نستعرض هذه الحالة سعيا لتهذيب النفوس المتعطشة لممارسة المحرمات.
أثناء جولة ميدانية لأعضاء مركز هيئة حي الوزارات بالرياض للتنبيه للصلاة استوقفوا رجلا مقيما وابنه القاصر ليفاجأ رجال الهيئة بأنه مخمور لحد السكر، وبكل هدوء اصطحبوه معهم الى المركز حيث تم اتخاذ الاجراءات اللازمة واعترف هذا الرجل بوجود بقايا المسكر في بيته.
ذهب الاعضاء الى المنزل، واستقبلتهم الأم مضطربة خائفة فطمأنوها واستأذنوا بالدخول والبحث حيث وجدوا الخمر وأدوات تصنيعه وحملوا ما ضبطوه وعادوا ادراجهم دون ان يدرك احد من الجيران شيئا.
وفي المركز وبعد ان أفاق الرجل اعترف بوقوعه في الخطيئة واعلن توبته.
ويتجلى موقفنا في هذا العدد بما يحدثنا به رئيس مركز هيئة حي الوزارات والضباط الشيخ طارق بن سليمان البهلال قائلا: في مغرب احد الأيام وبعد الصلاة مباشرة كنت مع احد الاخوة الزائرين نتناول بعض الأحاديث الخاصة بطريقة التعامل مع الناس في وقت اختلفت فيه المفاهيم وتغيرت بعض الثقافات، واتحدت مع غيرها، واصبح الواقع على غير الماضي، وفجأة دخل علينا شخص وكأني بهذا الرجل اعرفه, صدقت توقعاتي وتأكدت منه فهو المقبوض عليه سابقا في قضية مرتبطة بتصنيع أم الخبائث, جلس معنا الرجل وقد رحبت به كثيرا، وفرحت به, بعد قليل نطق الرجل وكان صوته متقطعا وقال: لعلك قد استغربت مجيئي اليك ولكن الذي دعاني الى ذلك امران: الاول هو ان اشكركم على طريقة القبض عليّ، وحسن التعامل مع عائلتي,, مع ابني,, مع زوجتي، والثاني هو: انكم أنتم السبب بعد الله تعالى في تغيير مساري او طريق الحياة التي اخترتها منذ اكثر من عشرين سنة, وانا اعلنها أمامكم أني تائب الى الله من أم الخبائث, لم يكن الموقف سهلا بالنسبة لي وانا في بلد الغربة، ماذا سينتظرني من حكم شرعي، واولادي واسرتي,, وزوجتي التي كانت تحاول جاهدة هدايتي ان اترك هذا الداء العظيم من اجل اولادي ومعيشتهم وحصل ما حصل بسبب هذا المنكر , لقد كان الموجودون متأثرين ليسوا بأقل من تأثر ذلك الرجل الذي ودعنا وذهب وشأنه، لكنه ترك حقائق يجب ان يعلمها كل الناس عن عمل رجال الهيئة وطريقة تعاملهم مع الناس بالرفق واللين.
|
|
|
|
|
