| الاولــى
* غزة القدس طوكيو الوكالات
استأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي المباحثات على مستوى عالٍ وذلك للمرة الأولى منذ فشل قمة كامب ديفيد بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وايهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق سلام.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الأمريكية ان استئناف المباحثات قد جاء قبل ساعات من وصول المنسق الأمريكي لعملية السلام دينس روس إلى اسرائيل أمس في بداية جولة لاجراء مباحثات مع الفلسطينيين والإسرائيليين للإعداد لقمة ثانية بين عرفات وباراك تحت رعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
وأضافت الشبكة ان استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد جاء أيضاً في الوقت الذي أعلن فيه ياسر عرفات اعتزامه اعادة تقييم موقفه بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من جانب واحد في شهر سبتمبر القادم.
وكانت المفاوضات الفلسطينية/ الإسرائيلية قد عقدت بين صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وشلومو بن عامي وزير الخارجية الإسرائيلي بالوكالة.
هذا وانتقد مسؤولون في السلطة الفلسطينية بشدة اقدام السلطات الإسرائيلية على منح الجنسية الإسرائيلية للعشرات من الفلسطينيين في مدينة القدس.
وقال مسؤول ملف القدس فيصل الحسيني ووزير الاعلام ياسر عبد ربه ومفتي القدس عكرمة صبري إن القرار الإسرائيلي بمنح الفلسطينيين في القدس الجنسية الإسرائيلية يستهدف زيادة اعداد الإسرائيليين على حساب السكان العرب بهدف استخدام ذلك ورقة في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حول القدس.
واجمع المسؤولون الفلسطينيون الثلاثة في احاديث اذاعية امس على القول ان السلطة الفلسطينية بصدد اتخاذ اجراءات رادعة بحق بعض الفلسطينيين من سكان القدس ممن تخلوا عن جنسيتهم العربية بقصد الحصول على الجنسية الإسرائيلية.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد كشفت النقاب أمس الاول عن أن أكثر من عشرة آلاف نسمة من الفلسطينيين في القدس حصلوا على الجنسية الإسرائيلية في غضون السنوات الثماني الأخيرة.
هذا وغادر جاكرتا أمس متوجهاً إلى طوكيو الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في ختام زيارة لاندونيسيا ضمن جولته الحالية في عدد من دول العالم لحشد التأييد للحقوق الفلسطينية.
وكان عرفات قد أجرى خلال زيارته لأندونيسيا مباحثات مع الرئيس الأندونيسي عبدالرحمن وحيد حول القرار الفلسطيني إعلان دولة مستقلة كما عرض نتائج قمة كامب ديفيد التي عقدت في شهر يوليو الماضي.
هذا ومن ناحيته رحب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي شيمون بيريز بما أسماه اعلان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان المجلس المركزي الفلسطيني سيعيد النظر في مطلع الشهر القادم في قرار اعلان الدولة الفلسطينية.
ونقل راديو اسرائيل عن بيريز قوله في تصريحات للصحفيين في بكين صباح أمس ان هذا الاعلان كان خطوة حكيمة من جانب عرفات لأنه اذا أعلن عرفات عن دولة فلسطينية بصورة أحادية الجانب فسيكون لديه اعلان وليس دولة.
وزعم بيريز ان عرفات رد مقترحات الحل الوسط في قضية القدس.
وجاءت تصريحات بيريز في اليوم الأخير أمس من زيارته للصين التي اطلع خلالها كبار المسؤولين في بكين على موقف اسرائيل من عملية السلام في اعقاب قمة كامب ديفيد.
وأشار الراديو إلى أن نائب رئيس الوزراء الصيني الذي اجتمع مع شيمون بيريز دعا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى التوصل إلى اتفاق من خلال ايجاد حلول ابداعية وعن طريق الحوار وليس من خلال الاعلانات الاحادية الجانب - على حد قول الراديو -.
وعلى الصعيد الإسرائيلي نفى داني ياتوم رئيس الهيئة السياسية والأمنية في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي وجود أية مؤشرات لعقد قمة اسرائيلية، فلسطينية قريباً مضيفاً بأن مثل هذه القمة ستعقد فقط اذا تبين لها فرص نجاح كبيرة.
وكشف ياتوم في حديث لراديو اسرائيل بثه أمس ان ايهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي اجرى مكالمات هاتفية مع العديد من زعماء العالم من بينهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك واستعرض معهم أهم ما تم انجازه خلال قمة كامب ديفيد وأكد لهم أنه لو أبدى الفلسطينيون مواقف أقل تشدداً لكان بإمكانهم تحقيق هدفهم في اقامة دولتهم الفلسطينية.
وعلى صعيد متصل ذكر راديو اسرائيل في تقرير له أمس ان المنسق الأمريكي لعملية السلام دينس روس الذي وصل إلى اسرائيل أمس سيبحث مع شلومو بن عامي وزير الخارجية الإسرائيلي بالوكالة فكرة عقد قمة تمهيدية بمشاركة أعضاء الوفدين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني ومادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية بهدف التوصل إلى اتفاقات تمهد الطريق لعقد قمة أخرى على مستوى الزعماء.
وذكرت صحيفة ها آرتس ان عقد القمة كان أيضاً مدار بحث خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأول بين الوزير بن عامي والمحامي جلعاد شير عن الجانب الإسرائيلي والدكتور صائب عريقات والعقيد محمد دحلان عن الجانب الفلسطيني.
|
|
|
|
|