|
| الاولــى
* بيروت واس
تقدمت دورية اسرائيلية أمس باتجاه بلدة شبعا اللبنانية المحررة ومنعت عدداً من الصحافيين من التواجد وأخذ صور في المواقع الحدودية الفاصلة بين لبنان والأراضي العربية المحتلة.
وكانت قوات الطوارئ الدولية كثفت أعمال الدورية والمراقبة على طول الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة بناء لطلب لبناني لمراقبة التحركات الإسرائيلية عند الخط المذكور بعد قيام قوات العدو الإسرائيلي بخروقات للحدود اللبنانية الدولية في منطقة العباد التي سجلت يوم الثلاثاء الماضي.
ونقلت مصادر صحفية لبنانية عن أخرى مقربة من القيادة الدولية ان القائد العام لهذه القوات الجنرال ستيف كوفي أوبنغ طلب إلى جنوده البقاء بحالة تأهب عند الخط الأزرق لمنع الخروقات الإسرائيلية للحدود في وقت واصل فيه الجنود الإسرائيليون الاعمال الاستفزازية على طول السياج الشائك حيث عمدوا إلى تصويب بنادقهم باتجاه المدنيين والاعلاميين اللبنانيين.
على صعيد آخر تمركز فريق من المهندسين والمعماريين يضم 49 ضابطاً وجندياً ايرلنديا في موقع الكتيبة الأيرلندية العاملة في الجنوب في بلدة عيترون قضاء بنت جبيل.
وتنحصر مهام هذه القوة ببناء مراكز الكتيبة الأيرلندية التي استحدثت في أثناء الانتشار الأخير لقوات الطوارئ على الحدود اللبنانية في الجنوب.
هذا ومن ناحية أخرى كشفت مصادر الوحدة العسكرية اللبنانية المشتركة ان لبنان قرر ارسال كتاب إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك يطالب فيه بتكليف قوات الطوارئ الدولية بأمن الحدود في جنوب لبنان لأن مهمة القوى الأمنية اللبنانية المشتركة محصورة بأمر البلدات والقرى الجنوبية.
وذكرت صحيفة الكفاح العربي في عددها أمس نقلاً عن هذه المصادر ان اجتماعاً تنسيقياً عقد أمس الأول بين قيادتي هذه الوحدة وقوات الطوارئ الدولية في الناقورة جرى خلاله بحث مطول في الصلاحيات والمهمات الأمنية في جنوب لبنان كما تناول البحث مسؤوليات قوات الطوارئ والقوى الأمنية اللبنانية المشتركة المنتشرة في البلدات والقرى الجنوبية المحررة.
وذكرت هذه المصادر ان الجانب اللبناني أعاد قراءة محاضر الاجتماعات التي عقدت بين قيادتي الجيش وقيادة الطوارئ فتبين ان هناك اتفاقاً يقضي بأن تتولى القوات الدولية مسؤولية أمن الحدود بين لبنان واسرائيل على أن يكون أمن القرى والبلدات من مسؤولية الوحدة العسكرية الأمنية اللبنانية المشتركة.
وأوضحت صحيفة الكفاح العربي ان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بعث بمذكرة إلى هذه القيادة يبلغها فيها ان مهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لا تتجاوز القرارين 425 و 426 اللذين ينصان على مساعدة الدولة اللبنانية على بسط سيادتها وسلطتها على كامل المنطقة الجنوبية حتى الحدود الدولية بعد الانسحاب الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة انه لذلك طلبت قيادة قوات الطوارئ الدولية من قيادة الوحدة الأمنية اللبنانية المشتركة تسيير دوريات على طول الحدود بحيث يكون أمن المناطق الجنوبية مسؤولية مشتركة بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية مشيرة إلى أن المباحثات لم تتوصل إلى أي اتفاق حول تحديد المسؤوليات الأمنية على الخط الأزرق الحدودي من الجانب اللبناني.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر الوحدة الأمنية اللبنانية ان تقريراً رفع إلى وزارة الداخلية وقيادة الجيش اللبناني والحكومة يتضمن نتائج هذا الاجتماع ومطالبة قيادة قوات الطوارئ بتولي الوحدة العسكرية اللبنانية أمن الحدود على أن تساعدها القوات الدولية عندما تدعو الضرورات إلى ذلك.
على صعيد آخر أعلن ضابط في الكتيبة الأوكرانية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان والمكلفة بنزع الألغام الإسرائيلية من المناطق المحررة بجنوب لبنان عن استمرار عمليات نزع الألغام,, وقد تمكنت أمس من فتح طريق حدودي على الجانب اللبناني بعدما تم نزع 83 لغماً أرضياً منها.
وقال الكولونيل أولي كرفينيوك ان الخرائط التي تسلمتها كتيبته من اسرائيل حول الألغام المزروعة في المناطق المحررة غير صحيحة وستعتمد الكتيبة على خبراتها في هذا المجال.
يذكر ان تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى وجود حوالي 130 لغماً تمت زراعتها داخل الأراضي اللبنانية التي كانت تحتلها اسرائيل في الجنوب.
|
|
|
|
|
