| متابعة
* جاكرتا بكين بول ايكرت
تتجه منظمة التحرير الفلسطينية الى اعادة تقييم خطة اعلان الدولة الفلسطينية الشهر القادم فقد كشف الرئيس الفلسطيني في جاكرتا يوم الأربعاء الماضي بأن المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيجتمع اوائل الشهر القادم سيعيد تقييم الموعد الذي حدده مسبقا وهو الثالث عشر من سبتمبر موضحا بأن الموعد النهائي يعود للمجلس المركزي.
وبدأ الاسرائيليون والفلسطينيون أكثر تفاؤلا في الأيام الأخيرة بخصوص فرص احياء محادثات السلام قريبا بعد فشل قمة كامب ديفيد الشهر الماضي بسبب الخلاف على موضوعات منها وضع القدس.
وكان عرفات يتحدث في حضور الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن واحد الذي اقترح في وقت سابق هذا الاسبوع ان يكون لاسرائيل السيطرة الادارية على المدينة على ان تكون السيادة السياسية في يد هيئة دولية تتألف من ست دول مجاورة منها اسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة فضلا عن الأمم المتحدة.
ولم يشر عرفات الى ذلك الاقتراح لكنه شكر واحد على تأييده.
وكان قد قال ان المحادثات قد تستأنف بعد المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الأمريكي الذي يعقد هذا الاسبوع.
وقال عرفات انه تلقى خطابا من الرئيس الامريكي بيل كلينتون أكد فيه انه سيمضي قدما في المساعدة في مفاوضات السلام بعد المؤتمر.
ويقوم وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي شمعون بيريس ايضا بجولة هذا الاسبوع للحصول على تأييد الزعماء الاسيويين.
وأبلغته بكين يوم الاربعاء انها تؤيد عملية السلام في الشرق الاوسط وحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم فقد افادت وسائل الاعلام الصينية الحكومة ان الصين قالت لشمعون بيريس انها تؤيد عملية السلام في الشرق الاوسط وحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم.
ونقل التلفزيون عن وزير الخارجية الصيني تانج جياشوان قوله لبيريس ان الصين تامل ان يواصل الجانبان المفاوضات للتوصل لاتفاق مقبول لكليهما.
وكان بيريس قال للصحفيين ان اسرائيل تطلب دعم الصين المعنوي والسياسي لاتفاق للسلام في الشرق الأوسط.
وفي الوقت الذي يسعى فيه القادة الاسرائيليون والفلسطينيون لكسب التأييد في انحاء آسيا اطلع بيريس بكين على تطورات محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي تعثرت الشهر الماضي عندما انتهت كامب ديفيد في الولايات المتحدة من دون اتفاق.
وقال بيريس للصحفيين عند وصوله الى بكين اعتقد اننا قد نتوصل الى اتفاق, نود الحصول على دعم الصين المعنوي والسياسي في هذا الصدد .
وأضاف بيريس الذي أتم 77 عاما لم آت للحصول على تأييد لاسرائيل ضد الفلسطينيين .
وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من محادثات أجراها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع القادة الصينيين وحذروه خلالها بخصوص توقيت خطته لاعلان الدولة.
وبعد ان سعى عرفات للحصول على تأييد بكين لخطة اعلان دولة من جانب واحد طلب منه الرئيس الصيني جيانج زيمين اختيار التوقيت المناسب.
ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن جيانج قوله اننا نعتقد ان السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة عرفات ستبحث الامر مليا وتعلن الدولة في وقت ملائم لتحقيق أفضل نتائج ممكنة .
وتعهد عرفات باعلان دولة مستقلة بعد الموعد النهائي المحدد للتوصل لاتفاق للسلام في 13 سبتمبر ايلول سواء باتفاق ام دون اتفاق لكن دبلوماسيين يقولون انه يسعى جاهدا من أجل الحصول على تأييد لخطوة من جانب واحد خلال جولته التي شملت 18 بلدا في أقل من ثلاثة أسابيع.
وأشاد بيريس بتصريحات جيانج ووصفها بأنها عادلة وقال لا ينبغي لأي من الطرفين ان يتخذ خطوات منفردة .
وقال اذا صح فهمي للامر,, فالذي قاله الرئيس جيانج زيمين هو ايها السادة,, أيا كان من ستتفقون عليه فنحن نوافق عليه .
وأضاف: لدي ثقة كاملة في الصين وفي القيادة الصينية .
وزادت الصين من اتصالاتها في الشرق الأوسط هذا العام وحثت الجانبين مرارا على اتباع مبدأ الارض مقابل السلام داعية المجتمع الدولي لمساعدتهما على حل خلافاتهما.
وفي ابريل نيسان صار جيانج اول رئيس صيني يزور اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية.
واختتم عرفات زياراته لاندونيسيا وفيتنام وماليزيا في اطار جولته حول العالم سعيا للحصول على تأييد لدولة مستقلة.
ويسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك للرد على حملة عرفات من خلال ارسال كبار الوزراء في حكومته لشرح الموقف الاسرائيلي وحشد الدعم الاوروبي والآسيوي لاسرائيل.
وعقد بيريس يوم الاثنين اجتماعا سريا مع رئيس اندونيسيا عبدالرحمن واحد في أرفع اجتماع بين الدولتين منذ سبعة أعوام خرج بعدها الرئيس الاندونيسي في اقتراح لم يحظ بموافقة الدول العربية والاسلامية.
على صعيد آخر قال فلسطيني من قرية بالضفة الغربية اليوم الأربعاء انه المالك الشرعي للأرض المقام عليها منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
وقال مصطفى داود لراديو الجيش الاسرائيلي انه فقد 250 دونما نحو 60 فدانا او 24 هكتارا من الأرض فيما صار اليوم بلدة كوتشاف يائير الاسرائيلية التي طرد منها قبل انشاء دولة اسرائيل عام 1948م.
وأضاف داود: 84 عاما الذي يقيم الآن في قرية جمال بالضفة الغربية على بعد خمسة كيلو مترات شرقي كوتشاف يائير قال اليهود لأشخاص يعملون هناك ان باراك قائد الجيش يصل الى هناك بطائرة ينزل منها ثم يذهب الى منزله, منزله مقام فوق أرضي .
وطرد أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم في أجزاء من فلسطين التي كانت واقعة تحت الانتداب البريطاني عام 1948 لافساح السبيل لانشاء دولة اسرائيل وقد صاروا لاجئين في الدول العربية المجاورة والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف الراديو ان داود يملك وثائق تثبت ملكيته للأرض التي أقيم عليها منزل باراك ومنازل أخرى في كوتشاف يائير.
وقال داود ان اسرائيل صادرت أرضه رسميا في الثمانينات وان الجهود القانونية لاستعادتها باءت بالفشل.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء على اتهامات داود.
وقالت جماعة السلام الان الاسرائيلية ان الاتهامات المماثلة لدعاوى داود شائعة ومن السهل نسبيا اثباتها.
وقال ديدي رميز المتحدث باسم الجماعة اذا تجولت في تل أبيب فانك ستسير على كثير من الأراضي لها نفس القصة ستجد مالكيها في الضفة الغربية.
وأضاف: ليس من الصعب التعرف على ملاك مثل تلك الأماكن فما عليك الا التجول في بعض مخيمات اللاجئين .
|
|
|
|
|