أطفئي يا شمسُ أضواء المدينه
واعزفي شعري,, بأوتارٍ حزينه
واكتبيني في سما الذكرى رهينه
إنني الذكرى,, وما الذكرى سِوايا
وقف الشاعر في يوم الوداع
وحشاه في التياعٍ,, والتياعِ
ودَّع الأحباب,, من غير وداعِ
قال لا أقوى فبركان,, حشايا
ثم مال الشاعر الباكي,, وقال:
ها هو البينُ,, بأنحائي استحال
يا صديقي انني أخشى الزوال
ثم سف الدمع,, فازداد بُكايا
سال دمعي,, فوق دمعات صديقي
كان حُبي,, وعلى الدرب رفيقي
وتنهدتُّ,, ففي قلبي حريقي
قلتُ: وصي القلب قد غاب ضُحايا
وصني,, يا صدق من قبلِ الرحيلِ
وصني,, فالحزنُ قد شق سبيلي
وصني,, كي أسلى بعد المستحيل
وصني,, أهواك في تلك الوصايا
يا صديقي,, بِتَّ في أغوار قلبي
وغراب البين,, يجتابُ بدربي
وخطوبُ البين,, تختالُ بخطبي
آه,, من نارٍ تلظت في الحنايا
وهنا كان وداعي,, واغترابي,.
شُل تفكيري,, وصوتي,, وعتابي,.
بت لا أذكر,, الاه عذابي
ودموع قد جرت,, يوم نوايا
رحل الأحباب,, عني ثم ماذا؟
لستُ أدري,, فالنوى,, عل,, وأذى
واكتوى قلبي مساء,, ثم لاذا,.
بإله الكون,, كي يُطفى لظايا
زمجري,, يا أرض فالقلب تفطر
مضهُ رحل الاصيحاب,, فزمجر
وتلاشى في زمان ليس يذكر
لم يكن في الدرب من أولى الضحايا
علليني,, لا تكوني اليوم ضدي
فالنوى,, لن يقتل الاصحاب بعدي
واسفحي الدمع,, فعل الدمع يُجدي
بعد ان تبكي به كل البرايا
واذكريني,, إنني الذكرى إذا ما
حلَّ طيف في سما الذكرى وحاما
اذكريني,, واقبلي مني سلاما
علَّ ايامي تُبلغني منايا
يا طيوراً في سمائي فلتطيري
حلقي في الجو,, في فصل أخير
لست أدعو,, غير ربي ومُجيري
حتى تلقاني,, تصاريف المنايا
واطفئي,, يا شمس اضواء المدينه
واعزفي شعري,, بأوتار حزينه
واكتبيني,, في سما الذكرى رهينه
إنني الذكرى,, وما الذكرى سوايا