|
| عزيزتـي الجزيرة
في صبيحة يوم الأحد الموافق 6/5/1421ه أخبرت بنبأ وفاته,, انهال عليّ الخبر كالصاعقة,, هل صحيح ما يقال؟؟ أُجبت: اي نعم عليه رحمة الله رحل الى الدار الآخرة!
حزنت كثيراً وتأملت لفقد ذلك الإنسان,, تذكرت بعض المواقف معه,, تذكرت وجهه البشوش,, جاء في مخيلتي أبناؤه وعائلته التي رحل عنهم الى الدار الآخرة,,
كيف حالهم الآن وما موقفهم بعد سماعهم الخبر,, جاء في مخيلتي اصحابه وطلابه الذين سيفقدونه,, قطع عليّ حبل افكاري صوت يقول: هذا قدر الله وكلنا راضٍ به إنا لله وإنا إليه راجعون ,
ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وإنا على فراقه لمحزونون,,
رحل ابو عبدالله ذلك الجار العزيز,, ذلك الإنسان الخلوق,, ذلك الشخص الذي من اجله اكتظ المسجد للصلاة عليه,, كلهم يشهد له بالخير ويرجونه له,,رحل وترك ابناءه وعائلته,, اسأل الله ان يلهمهم الصبر والسلوان, رحل وترك طلابه الذين ينتظرون مع بداية الموسم الدراسي,, متلهفين له لخلقه ومعاملته معهم, لكنهم لم يعلموا ان المنية ستخطفه قبل ان يروا الوجه البشوش,, وان يومه الداني قد حل به,,رحل وترك الدنيا بمتاعها وزخرفها الزائل,, الى جنة الخلد بإذن الله ,
)يا أيتها النفس المطمئنة, ارجعي إلى ربك راضية مرضية, فادخلي في عبادي وادخلي جنتي(,
اللهم غمد روحه جنات الفردوس واغفر له وجازه بالحسنات احساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً اللهم احسن عزاءنا واجبر كسر قلوبنا يا أرحم الراحمين,
)الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون, أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون(,
محمد العلي المشيطي بريدة
|
|
|
