| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
بعد ان تمكنت بلدية مدينة بريدة من اقامة وبناء اكثر من ساحة وموقع خصصتها اسواقا ومواقع لبيع الجملة والمفرق للتمور والخضار والفواكه والحبوب مثل الشعير والقمح والاعلاف وتلك جهود ومشاريع جبارة وتستحق بلدية بريدة ورئيسها الثناء والشكر العاطرين,
ولكن المزارعين بالمنطقة تفاجؤوا اخيرا وهم ينقلون احمال التمور الى ساحات البيع بالجملة بعد ان منعهم مراقبو البلدية من انزال حمولات التمور في هذا المكان وتوجيههم الى سوق الماشية حيث خصصت البلدية ساحات بيع تمور الجملة هناك, ومن سوء حظ الباعة والمزارعين بأن موسم التمور هذا العام يصادف درجات حرارة مرتفعة جدا ,, الامر الذي زاد من روائح مخلفات الماشية مما يؤثر على المرضى المصابين بالربو والحساسية الانفية,, لان تلك الساحات التي كانت مخصصة اصلا لبيع الماشية بأنواعها الاغنام والابقار والابل,, قريبة ايضا من احواش تجميع وتسمين الماشية مع ارتفاع منسوب المياه الطافحة في هذه الاحواش التي تراكمت بارضيتها الاسمدة الحيوانية ولم تنقل منها منذ انشائها وحتى الان مع قلة التعقيم بالمبيدات الحشرية,
وقد غاب عن بال مراقبي البلدية الميدانيون بانه يوجد غرب تلك الاحواش عششا واكواخا قد استغلتها عمالة وافدة بحجة انهم رعاة اصلا لاصحاب مشاريع تجميع وتسمين الماشية,,
وقد سبق وان تكرم رئيس البلدية المهندس احمد السلطان بتكليف لجنة استشارية من المهندسين ورؤساء الاقسام بالبلدية وقامت بمسح شامل ودراسة دقيقة لهذا الموقع المتروك للشمس والهواء الذي لا يستفيد منه الا تلك العمالة الوافدة التي تبيع وتشتري داخل تلك العشاش والاكواخ بالاضافة الى اقامتهم الدائمة داخلها بعيدا عن الرقيب من ادارة الجوازات ولجان ملاحقة المتخلفين فالمتخلف والمتستر عليه غريبان ها هنا وكل غريب للغريب نسيب وما دام بأن زحمة بيع وتسويق التمور لم تكتمل بعد,, فإنه بامكان البلدية ان تسرع جاهدة بتسوية ومسح هذه المساحة الواسعة بعد ترحيل اصحابها من العمالة الوافدة,, وتخصيصها لبيع التمور,, ذلك اجراء عملي سريع بمقدور رئيس البلدية المبادرة بتنفيذه رحمة وتقديرا للباعة والمشترين الذين يحضرون للبيع والشراء من اماكن نائية وبعيدة,, وهذا أمل وتوجه يلتمسه المواطن خصوصا منتجي التمور من البلدية ورجالها المخلصين والله معهم في كل خطوة عمل تدخل في مصالح المواطنين ورفع المعاناة والضرر عنهم,
محمد الرجيعي بريدة
|
|
|
|
|