| تقارير
* درعا سوريا ألبير العجي د, ب, أ
بعد توقف دام حوالي 11 شهرا بدأت سوريا يوم الأحد بضخ مياه الشرب للأردن في مسعى منها للمساهمة في سد النقص الحاد الذي يعانيه الأردنيون في مياه الشرب نظرا للجفاف الذي تعانيه المملكة منذ عدة أعوام.
وكانت سوريا قد زودت الأردن بثمانية ملايين متر مكعب من مياه الشرب وعلى مدى أربعة أشهر اعتبارا من مايو 1999م وحتى سبتمبر من العام نفسه بموجب اتفاق وقع العام الماضي بين الطرفين.
وقال المهندس جمال مسالمة رئيس دائرة الموارد في مديرية السد في تصريحات للصحفيين إن الكمية المرسلة إلى الأردن لن تؤثر على المزارعين في المنطقة ويتسع سد سهم الجولان الذي بدأ استثماره عام 1995م إلى حوالي 20 مليون متر مكعب من المياه يتم تجميعها من مياه الأمطار لكن لم يخزن فيه هذا العام بسبب الجفاف سوى 7,3 ملايين متر مكعب ويستطيع ري حوالي 18 ألف دونم من الأراضي الزراعية.
وحضر عملية بدء الضخ محمد صافي أبو دان محافظ درعا التي تقع على بعد 120 كيلومترا جنوب دمشق وأوايس سيركان أمين عام سلطة وادي الأردن.
ووفقا للاتفاق الذي توصل إليه الملك الأردني عبدالله الثاني مع الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد خلال قمة جمعت الطرفين الشهر الماضي ستقوم سوريا بتزويد الأردن واعتبارا من هذا الشهر أغسطس بحوالي 5,3 ملايين متر مكعب من مياه الشرب.
وستضخ المياه من سد سهم الجولان بجنوب غرب البلاد عبر نهر اليرموك الذي ينبع من سوريا ويمر عبر الحدود السورية الأردنية ليصب باتجاه مجرى نهر الأردن عند بحيرة طبريا على الحدود الشمالية الشرقية من إسرائيل.
وسوف يتم تجميع المياه القادمة من سوريا في محطة قريبة من العاصمة الأردنية لاستخدامها لأغراض الشرب.
وسوف يتم ضخ المياه بواقع 60 متراً مكعباً يومياً وتستمر العملية حتى 21 أكتوبر القادم.
يذكر أن سوريا نفسها تعاني من شح كبير في المياه نظرا للجفاف الذي اجتاح البلاد في العامين الماضيين والذي أدى إلى تقنين في المياه في كافة المدن السورية والذي وصل مؤخرا إلى حوالي 16 ساعة يوميا ورافقه حملات إعلامية مكثفة تدعو المواطنين السوريين إلى ترشيد الاستهلاك في المياه.
ورغم ذلك فإن الحكومة السورية تبدي حرصا شديدا على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن جارتها إلى الجنوب حيث شهدت تلك العلاقات تحسنا ملحوظا مؤخرا عقب تسلم العاهل الأردني الملك عبدالله مقاليد الحكم في فبراير من عام 1999م عقب وفاة والده الملك حسين.
وتعمقت العلاقات وأصبحت أكثر من حميمة بين البلدين عقب وصول الدكتور بشار الأسد إلى سدة الحكم خلفا لوالده الرئيس حافظ الأسد الذي توفي في يونيو من العام الحالي.
ويحرص الرئيسان الشابان عبدالله 37 والأسد 34 على الحفاظ على علاقات جيدة بين البلدين وعلى تحسين علاقات بلديهما مع كافة البلدان العربية بالإضافة إلى الانفتاح على العالم الخارجي والدخول إلى عصر العولمة.
ولقد توجه الأردن بالطلب إلى سوريا لتقديم المساعدات المائية في الشهر الماضي عقب إعلان إسرائيل عزمها على تخفيض كميات مياه الشرب التي تضخها للأردن إلى النصف.
|
|
|
|
|