الاولــى

ترجيح اصطدامها بلغم بحري من الحرب العالمية الثانية لا أثر للحياة على الغواصة النووية الروسية * * موسكو رويترز قال ايليا كليبانوف نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الأربعاء انه لا يوجد أثر للحياة على الغواصة المنكوبة القابعة في قاع بحر بارنتس لكنه اضاف ان هذا لا يعني بالضرورة وفاة طاقمها المكون من 116 ملاحاً. من جهة أخرى أرجع نائب رئيس الوزراء الروسي ايليا كليبانوف الذي يرأس اللجنة الحكومية للكشف عن أسباب حادث الغواصة السبب في الحادث إلى اصطدام الغواصة بلغم من الألغام المتخلفة عن الحرب العالمية الثانية. ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية عن كليبانوف قوله أن آخر فحص للصور الخاصة بجسم الغواصة يشير إلى ذلك لأن شكل التدمير الذي لحق بالغواصة غريب للغاية. إلا أن كليبانوف أشار إلى أن أحداً لا يستطيع ان يجزم الآن بالسبب الذي أدى إلى حادث الغواصة الروسية,, غير أن مسؤولي البحرية الروسية يدرسون حالياً العديد من الروايات الخاصة بأسباب وقوع الحادث ومنها احتمال اصطدامها بسفينة أخرى أو غرق وحدة التوربيدات بها. وأكد كليبانوف في الوقت ذاته ان الحادث وقع أثناء قيام الغواصة بالصعود إلى سطح البحر. وقال المسؤول الروسي ان الغواصة كورسك هي واحدة من احدث الغواصات الروسية وقد بدأت الخدمة منذ عام 1995 وان اسباباً بالغة وخطيرة للغاية هي التي يمكن ان تؤدي إلى وقوع مثل هذا الحادث. من ناحية أخرى ذكر المسؤولون في البحرية الروسية ان أفراد طاقم الغواصة لا يزالون أحياء غير ان فرصة انقاذهم تتضاءل. وقال المسؤولون الذين يشرفون على عمليات انقاذ افراد طاقم الغواصة في ميناء نورمانسك ان الغواصة كورسك ترقد الآن على أحد جانبيها في قاع البحر على عمق 355 قدماً. وذكر تليفزيون شبكة بي بي سي البريطانية أمس ان المفاعلين النوويين في الغواصة كان قد تم اغلاقهما مما يعني وجود القليل من الطاقة داخل الغواصة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة على نحو خطير بالنسبة لافراد الطاقم. واشارت الشبكة إلى أن مسؤولين روسا توجهوا إلى بروكسل أمس لاجراء مشاورات في مقر حلف الأطلنطي ناتو حول عمليات الانقاذ. واضافت ان الأحوال الجوية بدأت تأخذ في التحسن بعض الشيء مما زاد من الشعور بالتفاؤل بين المسؤولين الروس بوجود فرصة لانقاذ أفراد الطاقم البالغ عددهم 116. واضافت الشبكة أن المسؤولين الروس قد يلجأون إلى استخدام أكياس هواء عملاقة على جانبي الغواصة إذا ما فشلت محاولات عملية الالتحام بين الكبسولة والغواصة. يذكر أن روسيا ترفض حتى الآن أي مساعدة خارجية لتقديم العون في انقاذ أفراد الطاقم المحاصرين في قاع البحر منذ أربعة أيام. من جهة أخرى أجرى مسؤولون عسكريون روس اتصالاً عبر الأقمار الصناعية مع خبراء عسكريين من حلف الناتو وناقشوا معهم جملة من البدائل الفنية لانقاذ الغواصة الروسية كورسك الغارقة في بحر بارينتس. ونسبت وكالة ايتار تاس الروسية إلى مصادر بريطانية القول ان مجموعة من الضباط الروس الموجودين في مقر قوات الناتو في بروكسل عقدوا في وقت مبكر أمس لقاء عبر الأقمار الصناعية مع مسؤولين في قيادة الناتو لشرق الأطلسي الموجودة في بريطانيا. ولم تذكر المصادر أية تفاصيل حول النتائج التي تم التوصل إليها خلال الاتصال. يذكر ان روسيا كانت حتى وقت قريب ترفض أية مساعدة اجنبية لانقاذ الغواصة بحجة ان ذلك قد ينطوي على كشف لأسرار تخص قواتها البحرية. أعلـىالصفحة رجوع