| الفنيــة
عادة لا أتابع الحفلات الغنائية مهما كانت على المستوى الخارجي او الداخلي بالحضور لها وحتى عبر القنوات الفضائية,, لا لشيء؟ وإنما لظروف مهنتي التي تستغرق مني الوقت الكثير,, حيث لا اعود لمنزلي الا وانا منهك القوى,,
ولا اصدق ان اسحب اقرب وسادة حتى اذهب في يوم هانئ حتى الصباح ونادرا ما احضر بعض المناسبات الخاصة.
ولكن في تلك الليلة ابيت الا ان اتابع صديقي الحميم وفناني المفضل الذي تربطني به علاقة اخوة وصداقة منذ اكثر من ثلاثين عاما قيثارة الشرق وكما قلت آنفا نظرا لظروف عملي كنت لا اقوم بزيارته الا في المناسبات مثل الاعياد او بواسطة الهاتف فقط.
اقول في تلك الليلة الخزينة (ليلة الجمعة) التي لم تكن حزينة عندما صدح بها طلال احلى الليالي,,
تراها ليلة الجمعة ,,, ؟
ولكن هذه المرة جلبت ليلة الجمعة المأساة لجمهوره الذين حضروا حفله الاول الساهر المشارك فيه على مسرح المفتاحة في ابها المدينة التي احبها طلال وقال فيها شفت ابها لبست حلة,.
وحزام ذهبي جميل ,, وجلست حتى جاءت فقرة (طلال) رحمه الله,, وليتني ما شاهدت المنظر المؤلم فقد ترنح طلال على جنبه الايمن ضاما عوده والله يرد خطاك ثم فاضت روحه الى بارئها في مشهد مؤثر ومؤلم,, وعلى خشبة المسرح.
لقد بكى كل من شاهده حضوريا وكل من تابعه عبر الشاشات التلفازية فكيف كانت حالة اسرته اذا ,,, ؟
ولاشك ان هذا هو يومه الموعود حيث لا تدري نفس بأي أرض تموت وصدق عز من قائل لكل أجل كتاب .
وكنت اتمنى في تلك اللحظة ان الكاميرات ومن خلفها الفنيين تم ايقافها فورا عن متابعة الحدث,.
اللهم ارحم عبدك طلال مداح,, وادخله فسيح جناتك .
عبداللطيف حسين الغامدي وكالة الأنباء السعودية
|
|
|