|
| المجتمـع
* تحقيق :غازي القحطاني
جاء قرار سعودة سوق الخضار بشكل جدي وحاسم ليتيح فرصة ثمينة لشبابنا للعمل وكسب الرزق الحلال.
وهذا القرار بقدر ما أفرحنا نتمنى ان يكون العطاء متكاملا وان يكون الشباب السعودي ايضا بمستوى الثقة التي طرحت فيهم من قبل ولاة الامر فيحرصون على تقديم خدمات مميزة للزبائن وعكس صورة طيبة ومشرفة عن واقع شباب هذا الوطن.
والآن وبعد مضي عدة أشهر من تطبيق القرار طغت على السطح بعض السلبيات التي رغبنا في تناولها وعرضها على لسان الزبائن من اجل تلافيها بحكم انها ما زالت صغيرة وما زالت البداية فماذا كانت الآراء.
ارتفاع مفاجىء
في البداية التقينا في سوق الربوة للخضار والفواكه المواطن عبدالرحمن خريف وسألناه عن السلبيات التي واجهها في السوق بعد السعودة وهل هناك مشاكل؟ أجاب بقوله بأن هناك اختلافا متباينا في الأسعار من محل الى آخر والفرق في الاسعار ليس بسيطا بل في بعض الاحيان من 5 ريالات الى 10 ريالات.
كما ان أسعار الممولين تختلف ليس كل ساعة بل كل ما بين دقيقة واخرى واذكر بأنه مرة من المرات ذهبت الى احدى الثلاجات واشتريت مجموعة من صناديق البرتقال بسعر 18 ريالا وعدت لاشتري المزيد فاذا بالسعر مختلف ومرتفع الى 20 ريالا وهو لم يبرح مكانه بمجرد اتصال على صاحب الثلاجة من قبل الممول رفع السعر مباشرة.
واضاف الخريف قائلا: بأنه يأمل من البلدية المشرفة على السوق مراقبة الاسعار بشكل دائم وذلك لحماية الزبون والمساعدة في تحقيق اهداف سعودة سوق الخضار.
عدم توفر الخبرة
كما التقينا بالمواطن عبدالله الصالح الذي اكد ان هناك تلاعبا كبيرا في الاسعار وان البلدية ليس لها وجود يذكر في السوق لمراقبة الاسعار واضاف قائلا: بأن من اسباب ارتفاع الاسعار عدم وجود خبرة لدى الباعة حيث يتنافس السعوديون في رفع اسعار الخضار والفواكه عند الحراج بحيث يصل السعر الى مبلغ معين وهكذا يملك البضاعة عدد محدود من الأشخاص ويقومون ببيعها بسعر مرتفع على الباعة ثم تصل الى المشتري بسعر مبالغ فيه واذكر بان الاجانب كانوا يتفقون على سعر معين ويشترون البضاعة ثم يفرقونها فيما بينهم وبهذا فان الاسعار والمنافسة بينهم تكون مناسبة لصالح الزبون العادي.
الصيف أظهر سلبيات خفية
والتقينا ايضا مع احد المشترين من السوق وهو المواطن عبدالعزيز العبدالعالي واخذنا رأيه عن سلبيات السوق بعد السعودة فقال بأن هناك سلبيات ولو كانت صغيرة منها بان الظروف التي يواجهها الشباب السعودي في سوق الخضار قد لا تكون مساعدة لهم في تثبيت اقدامهم في السوق خصوصا في فصل الصيف بسبب عدم وجود زبائن مما تسبب في ركود في السوق وظهور منافسة حادة بين الباعة حيث يضطر البائع الى البيع ولو بخسارة حتى يكسب الزبون وهذا يعود بالضرر على البائع حيث لا يستطيع الكسب ولو حتى مبلغا يسدد به ايجار المبسط الذي يبيع فيه وهكذا يخرج الشاب السعودي من السوق بسبب انعدام الربح الذي كان يأمل فيه.
عدم وجود سعة الصدر من قبل البائع
وتحدث المواطن محمد الشمري قائلا بأن هناك سلبية واضحة وهي سوء المعاملة مع الزبائن وعدم المرونة معهم في الحديث خصوصا من الشباب السعودي فقد يكون عصبيا وكذلك لا توجد لديهم سعة بال مع الزبائن.
كما ان الاسعار ترتفع يوما ثم تنخفض في اليوم التالي وهذا سببه سوق الجملة واكد بأن البلدية لا تعير اهتماما بشأن الاسعار وفي النادر نجد احد مشرفي الاسواق يتفقد السوق واحواله.
ارتفاع أسعار المحلات
اما المواطن محمد البقمي فقد برأ ساحة البائعين واكد بان سبب ارتفاع الاسعار يعود الى الايجارات المرتفعة التي يفرضها اصحاب المباسط على الباعة حيث يقول بأن ايجار المبسط في الشهر 5000 ريال حاليا اما في أيام وجود الاجانب في السوق كان سعر الايجار لا يتجاوز 500 ريال شهريا وهذا يعود بالضرر على البائع والمشتري الذي يفاجىء باسعار الخضار المرتفعة يوميا.
ثلاثة أمور
التقينا مع المواطن محمد الركبان وسألناه حول المشاكل في السوق باعتباره احد المشترين فأجاب بأن هناك ثلاثة امور سلبية مهمة اولا لا يوجد لدى الباعة مرونة في التعامل مع الزبون او ضيق الصدر خصوصا ان الغالبية من الباعة من الشباب المندفع للربح.
ثانيا: عدم وجود ادراك من قبل الباعة لسعر السلعة خصوصا ان بعض اسعار الخضار مرتفع مثلا صندوق الكوسة ب55 ريالا وهذا احد اسبابه ان الشباب دخل السوق دون خبرة سابقة في هذا المجال خصوصا انهم يتعاملون مع باعة الجملة الذين لديهم من الخبرة الشيء الكثير.
ثالثا: يوجد فوضى في البيع واحيانا تجد شخصا يبيع في آخر السوق دون وجود محل له وهذا يعود على عدم اهتمام البلدية وموظفيها.
|
|
|
|
|
