| فنون تشكيلية
هذا الكتاب قديم حيث انه قد نشر لأول مرة عام 1933، ثم ظهرت منه طبعتان منقحتان عامي 1936، 1948،ولكن الفن الحديث استمر طوال هذه الفترة وحتى يومنا هذا يشق طريقه، وظهرت فيه حتى خلال الأعوام الأخيرة تطورات جديدة مثيرة للدهشة.
وقد جاء في الفصل الأول خلفية من رينولدز إلى برجسون ثورة في المفهوم النظري للفن.
لقد بزغ ميلاد علم جديد، علم الفن.
وهوعلم يستمد الشواهد من ميادين كثيرة لم ترتبط حتى الآن بفلسفة الجمال شواهد من التاريخ ومن علم الأجناس البشرية (الانثروبولوجيا)، ومن الدين وعلم النفس، ومن علم التشكل، (المورفولوجيا) وعلم اللغة من كل علم يتناول الروح الإنسانية وطرق التعبير عنها.
وقد رأى هربرت ريد ان الاختلاف كليا بين العلم الحديث للفن وما كانوا يظنونه علما للفن كما أشارت كتابات هوجارت ورتشارد سون، ورينالدز، اختلاف يكاد يكون كليا.
رينولدز والأسلوب المثالي
يمكننا أن نقول ان لكل عصر أسلوبه مهما كان غامضا أو ضئيل الشأن لكن روح الإنسان بعد ذلك الوقت، فيما يبدو، توقفت عن التعبير عن ذاتها بطرق مباشرة أصيلة, ومن هنا نجد تلك المسلسلات لإحياء الأساليب القديمة (القوطية الجديدة والكلاسية الجديدة والانتقادات المزرية من المعارض الكبرى) حتى إذا أشرف القرن التاسع عشر على نهايته انتهى ذلك النهج بالافلاس التام للتقليد الأكاديمي.
من ذلك نستشف ان الفن قد ادىتجربة قد باءت بالفشل ولقد كانت بذور الاضمحلال كامنة في ذلك المظهر الذي ساد في نهاية الأمر لعصر النهضة والذي عرف باسم البعث الكلاسي.
يقول ريس كاربنتر في كتابه , الأسس الجمالية في الفن الإغريقي:
ينطوي الفن الإغريقي على اعتقاد يكاد يكون ميتافيزيقيا بأن الجمال والنمط المثالي للتعبير بالنحت يتميزان ببناء يسمو على الحس، لانه قائم على أساس عقلي ورياضي هذه الفكرة بأن للجمال قانونا، أو نموذجا نمطيا يرضي العقل في تطلبه للكمال، هي الصفة الغالبة في التقليد الكلاسي كله, هذا المثل الأعلى عندما يلقى الاعتماد العام ( من قبل الأجيال المتعاقبة وهو فيما أعرف اختبار عملي برجماتي) ومن وجهة نظر شخصية أرى بأنه واقعي عملي ذرائعي متألق بفلسفة الذرائع الأمريكية التي تتخذ من النتائج العملية قياسا لتحديد الأفكار الفلسفية وصدقها.
يوفق بين حيوية الحياة العضوية، خاصة كما تتمثل في الشكل الإنساني، وبين الثبات والشمول لمفهوم عقلي.
ثم ينعطف بنا هربرت ريد إلى انه ليس من السهل تحديد ما يتألف منه الأسلوب العظيم, التدريب الذي تلقاه رينولذز بطابعه التجريبي الشديد لا يمكن ان يجعله يسلم بأن الذوق أو العبقرية لا يمكن ان تعلمهما القواعد.
التجربة كما قال هي كل شيء.
فيكو وقيام المفهوم الموروث للفن.
في الحقيقة الأمر رجوع إلى مبادىء ومناهج الفلسفة الإسكولاشية التي اعتمدت بدورها على مبادئ ومناهج أرسطو ومناهجه.
يريد أن يصل بنا الكاتب إلى المناخ الفكري والعقلي الذي صاحب الانكسارات والأفكار.
|
|
|
|
|