| العالم اليوم
* الامم المتحدة رويترز
ايد اعضاء مجلس الامن بوجه عام أول امس مقترحات الامين العام كوفي عنان لانشاء قوة كبيرة للامم المتحدة لحفظ السلام لمراقبة اتفاق وقف حرب حدودية استمرت عامين بين اثيوبيا واريتريا.
غير انهم في مناقشتهم المبدئية للمقترحات شددوا على ان وقف اطلاق النار ليس كافيا لانه يجب على الدولتين ابرام سلام حقيقي بينهما وان قوة حفظ السلام لا يمكن ان تبقى الى ما لا نهاية.
وشهد اعضاء المجلس الذين اشاروا الى الاوضاع الانسانية البائسة في المنطقة التي تفاقمت من جراء جفاف حاد تبادل الاتهامات بين ممثلي اثيوبيا وارتيريا.
وقالت السفيرة نانسي سودربرج مندوبة الولايات المتحدة للمجلس (البحث عن علاقات ثنائية افضل يستمر الى الابد لكن وجود قوة حفظ السلام يجب الا يستمر كذلك).
وكانت السفيرة تشارك في مناقشة تقرير عنان الذي اوصى بتوسيع بعثة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا المشكلة حديثا والمكونة من 100 عضو لتصبح عملية واسعة لحفظ السلام تشمل ما يصل الى 4200 جندي.
وقالت سودربرج ان الولايات المتحدة تقوم باعداد مشروع قانون وتتطلع الى (نشر بعثة كاملة للامم المتحدة قريبا) واضافت قولها (اعز امالنا ان تحول الحكومتان اهتمامهما الى الاحتياجات الحقيقية لشعبيهما الصحة والتعليم والامن الغذائي والاسكان).
ومن ناحية اخرى وافق مجلس الامن الدولي امس على انشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة المتمردين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في سيراليون.
وفي عملية اقتراع علنية صوت اعضاء المجلس بالاجماع على قرار يقر طلب حكومة فريتاون بأن تساعد الامم المتحدة على انشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة المتمردين المتهمين بقتل الاف المدنيين.
وهذا القرار الذي صدر برعاية الولايات المتحدة لا يحدد مجموعات ولا يشير الى اي اسم بشكل خاص.
ولكن دبلوماسيين يرون ان ذلك يفتح الباب امام محاكمة فوداي سنكوح زعيم الجبهة الثورية الموحدة وكذلك اقرب معاونيه.
وقد تم توقيف سنكوح في فريتاون في 17 مايو في اعقاب قيام المتمردين باحتجاز اكثر من 500 عنصر في قوات الامم المتحدة كرهائن ويستفيد سنكوح من عفو منحته اياه فريتاون في يوليو 1999 مقابل اتفاق سلام.
الا ان قرار مجلس الامن يوضح ان الامم المتحدة لا تقبل تطبيق اي عفو في ما يخص جرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب.
|
|
|
|
|