| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
تحية واحتراما,, اما بعد
لظروف خاصة بي تغيبت خارج المملكة طوال الشهر الماضي افتقدت خلال تلك الفترة جريدتي العزيزة (الجزيرة) وهانذا قد عدت بحمد الله.
أحد الاخوة ممن يتابعون جريدتنا يوميا وبشغف قدم الى نسخة من مقالة مجردة من اسم كاتبها ومن اية اشارة للعدد المنشورة به والا كان من السهولة بمكان معرفة هوية الكاتب ايا كان الامر، طلب الى هذا الاخ الكريم الاطلاع وابداء الرأي حول هذه المقالة القيمة المعنونة (اكتبي رسالة اليه).
وبعد الاتكال على الله تعالى اقول:
أولا: اكاد اجزم ان هذه المقالة لاحدى كاتبات الجزيرة ممن لهن باع طويل في الكتابة، رأي قوي جاد مميز، سلمت يمينها.
ثانيا: المقالة تهدف الى محاولة اسعاد الجو الاسري، وملء بيوت الزوجية بأسباب السعادة والمودة والالفة والمحبة دون كبير جهد يبذل، أو كثير مال يدفع او يقدم وذلك بدعوة الكاتبة مشكورة للزوجة ان تجرب الكتابة الى زوجها معبرة عما تجيش به من مشاعر وخلجات، وما تستشعره من آمال واحلام او تنوء به من آلام وهموم.
ثالثا: وحول هذه الفكرة التي لا تخلو من وجاهة تميل الكاتبة الى هذا الرأي وتؤيده بقولها: هذه الكتابة تجعل من الرجل (الزوج) يدرك انه يتعامل مع انسان له مشاعر واحاسيس.
رابعا: لابد وان صاحبة المقالة والفكرة تدرك يقينا ان الخلاف في الرأي يجب ألا يفسد لنا قضية ولهذا فاني اخالف صاحب المقالة او صاحبتها ان صح ظني الرأي لأسباب عدة:
1 هناك شريحة من النساء سيقبلن الاخذ بهذه الفكرة ولو على سبيل التجربة ما دامت النتيجة المرجوة هي اصلاح ذات البين وجلب اسباب السعادة الزوجية دون كبير جهد او كثير مال.
2 هناك شريحة اخرى سيمنعها الحياء ان تكتب او ستخشى الكتابة لسبب أو لآخر.
3 هناك الشريحة الأهم وهي الشريحة التي لا تجيد الكتابة وبالطبع سيقفن عاجزات امام الفكرة حتى وان نالت استحسانهن واعجابهن.
4 في رأيي الشخصي ان الفكرة ممتازة مضمونا وموضوعا لكنها شكلا لن تكون بالحجم المطلوب والمؤمل من ورائها، ولهذا استأذن صاحب المقالة او صاحبته في وسيلة اخرى: هي محاولة استقطاب الزوج بالكلمة الطيبة واعتقد انها اي الكلمة الطيبة ليست بالامر الشاق او العسير على اية زوجة وعليها آنذاك اختيار الوقت المناسب لبث مشاعرها واحاسيسها لزوجها بصدق لان ما يخرج من القلب يصيب القلب والله تعالى يقول: قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى (263 البقرة)، ورسولنا الكريم يقول في هذا الشأن: (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ان نظر اليها زوجها سرته وان غاب عنها حفظته في ماله وعرضها).
كما ارجو الا يغيب عن ذهنك ايتها العزيزة ان اطيب ما يحمله المرء بين جنباته قلبه ولسانه وان اخبث ما يحمله ايضا هما قلبه ولسانه.
وختاما,, اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حمدين الشحات محمد
|
|
|
|
|