| متابعة
* العواصم العالمية الوكالات
تعتزم مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية اللحاق بمبعوث السلام الأمريكي دنيس روس الذي سيصل للمنطقة في الاسبوع القادم حيث ستزور أولبرايت الشرق الأوسط قرب نهاية الشهر الحالي لتقييم فرص عقد قمة سلام اسرائيلية فلسطينية جديدة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت اليومية التي أوردت الخبر ان روس سيحمل معه مسودة اقتراحات أمريكية تقوم على أساس الاتفاقات التي تم التوصل اليها في قمة كامب ديفيد الشهر الماضي التي فشلت بسبب عدم اتفاق الجانبين بشأن القضية الشائكة المتمثلة في السيادة على القدس الشرقية التي تحتلها اسرائيل.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان هدف الزيارة سيتمثل في ايجاد حل مقبول للجانبين بالنسبة لتقسيم القدس.
وفي روما قال وزير الخارجية الاسرائيلي بالانابة شلومو بن عامي لراديو اسرائيل من ايطاليا ان اسرائيل والفلسطينيين يجرون حوارا يهدف الى تحديد شروط اجراء قمة سلام ثانية.
وقال بن عامي ان الجانبين يرغبان في تحديد القضايا التي يجب بحثها ليقررا ما اذا كانت القمة ستعقد أم لا، وأضاف انه يعتقد انه سيتم تحقيق ذلك في الأسابيع المقبلة.
ونقلت يديعوت أحرنوت عن رئيس الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة، محمد دحلان، قوله انه ستبدأ في الأيام المقبلة جلسات عمل للتحضير للقمة.
وكان الجانبان قد حددا في اتفاقات سابقة موعد الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل كموعد أقصى للتوصل لاتفاق سلام نهائي وقال الفلسطينيون انهم سيعلنون دولتهم المستقلة من جانب واحد في هذا الموعد أو نحوه، اذا لم يتم التوصل الى اتفاق مع اسرائيل.
ومن جانبها قالت اسرائيل التي تدفع بأن اعلان الدولة الفلسطينية ينبغي ان يأتي نتيجة للمفاوضات انها سترد بحزم على أي اعلان فلسطيني للاستقلال من جانب واحد.
وحصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يوم الاثنين على دعم حذر من الصين لمشروع اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد في 13 أيلول/ سبتمبر المقبل.
فمع اعادة تأكيد دعمه للقضية الفلسطينية حذر الرئيس الصيني جيانغ زيمين من اعلان متسرع للدولة الفلسطينية في غياب اتفاق سلام مع اسرائيل.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن جيانغ قوله خلال لقائه مع عرفات: نعتقد ان السلطة الفلسطينية برئاسة عرفات ستفكر وتعلن دولة فلسطينية في الوقت المناسب حتى يمكنها الحصول على أفضل النتائج.
ومن جهة أخرى أشار متحدث باسم عرفات الى ان الرئيس الصيني قدم دعمه الكامل للقضية الفلسطينية ولحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وقال نبيل أبو ردينة ان اللقاء كان مهما جدا وبناء جدا,, والرئيس جيانغ اوضح ان الصين ستدعم أي قرار يتخذه الفلسطينيون أيا كان .
وذكر التلفزيون الصيني ان الرئيس الصيني شدد أيضا على انه مهما كان القرار المتخذ فإن الصين وشعبها سيدعمانه شرط ان يستجيب لمصالح الشعب الفلسطيني ويساهم في قضية الشعب الفلسطيني العادلة .
وتعتبر الصين التي أقامت علاقات دبلوماسية مع فلسطين في 1988م وتدعم جهود الفلسطينيين لاقامة دولة مستقلة ان حل القضية الفلسطينية هو مفتاح التسوية الدائمة في الشرق الأوسطلكن بكين أحجمت حتى الآن عن تأييد اعلان الدولة الفلسطينية في 13 أيلول/ سبتمبر من جانب واحد.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة ان الرئيس الصيني أشار الى ان الصين بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن ستواصل العمل مع المجتمع الدولي كله للتوصل الى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للمشكلة الفلسطينية والمشاكل الأخرى المطروحة في الشرق الأوسط .
وأضاف جيانغ الذي بث التلفزيون تصريحاته نظن ان هدف الشعب الفلسطيني في اعلان الدولة يمكن ان يتحقق على أساس حل سلمي وموقف مرن ومع دعم العالم الخارجي بما في ذلك الدول العربية .
ودعا الرئيس الصيني من جهة أخرى اسرائيل الى تطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن الشرق الأوسط والاتفاقات الموقعة مع فلسطين واقامة حوار شريف وحقيقي مع الفلسطينيين .
وتأتي زيارة عرفات قبل يومين من زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شيمون بيريز الذي يتولى حاليا وزارة التعاون الاقليمي لبكين ليعرض بدوره على السلطات الصينية الموقف الاسرائيلي.
وغادر الرئيس الفلسطيني بكين صباح أمس الثلاثاء متجها على التوالي الى هانوي فيتنام وكوالالمبور ماليزيا وجاكرتا اندونيسيا وطوكيو اليابان .
من جانبهم حث مسؤولو الفاتيكان اسرائيل يوم الاثنين على مواصلة مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية وذلك أثناء الزيارة الحالية التي يقوم بها وزير الخارجية الاسرائيلي بالوكالة شلومو بن عامي لروما.
يذكر ان بن عامي يقوم حاليا بجولة في أوروبا بهدف حشد التأييد لبلاده قبل الموعد النهائي المقرر للتوصل الى اتفاق سلام في الشرق الأوسط في الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر القادم.
وصرح مسؤول بالفاتيكان بأن بن عامي جاء الى الفاتيكان من أجل تبادل الآراء حول عملية السلام في الشرق الأوسط وانه أعرب عن تصميمه على مواصلة المفاوضات رغم الصعوبات وتأييد الحوار مع السلطات الفلسطينية بمساعدة المجتمع الدولي أيضا .
وعقب لقاء بن عامي مع الأسقف جان لوي توران الذي يعمل كوزير خارجية للفاتيكان، حث الفاتيكان اسرائيل على مواصلة التفاوض رغم انهيار قمة كامب ديفيد التي عقدت الشهر الماضي بسبب الخلاف حول وضع القدس التي يزعم كل جانب انها عاصمته.
على الصعيد نفسه استبعد نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه الموافقة في المستقبل على خطط جديدة لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال سنيه للصحافيين يوم الاثنين لن نقوم بتوسيع المستوطنات الموجودة حاليا لكننا سنحترم اتفاقات البناء التي وقعتها الحكومة اليمينية السابقة .
الا انه اعلن ان الحكومة ستواصل تأمين الخدمات اللازمة للمستوطنات والتي تشمل بناء مدارس وغيرها من المرافق العامة .
ووعد سنيه بأن يواصل الجيش تفكيك المنشآت غير القانونية في المستوطنات العشوائية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أعلن في كانون الاول ديسمبر الماضي تجميد بناء المستوطنات خارج القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل في 1967 طالما ان المفاوضات مع الفلسطينيين مستمرة.
لكن عمليا استمرت عمليات البناء بوتيرة مرتفعة بايعاز من وزير الاسكان السابق اسحاق ليفي الحزب القومي الديني الذي استقال من الحكومة في تموز/ يوليو الماضي احتجاجا على مشاركة باراك في قمة كامب ديفيد مع الفلسطينيين.
وأفادت حركة السلام الآن الداعية الى السلام ان أعمال بناء بدأت لتشييد 3200 مسكن للمستوطنين في الأراضي الفلسطينية بين تموز/ يوليو وكانون الاول ديسمبر 1999م.
وأعلنت الاذاعة العامة ان عشرات المستوطنين اخلوا يوم الاثنين ثمانية منازل متنقلة كانوا يقيمون فيها منذ الاحد في مستوطنتين عشوائيتين بروحين وايمونا في شمال الضفة الغربية في أعقاب اتفاق بين وزارة الدفاع ومجلس مستوطنات الضفة الغربية وقطاع غزة على ان يخلوا ثلاثة منازل متنقلة اخرى أقيمت بشكل غير قانوني.
وكان المستوطنون المتطرفون أطلقوا مجددا في مطلع آب/ اغسطس أعمال البناء في احدى عشرة مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية مستغلين الأزمة السياسية الناجمة عن استقالة سبعة وزراء من الحكومة الاسرائيلية وانسحاب أربعة أحزاب من الائتلاف الحكومي.
ويعد الاستيطان أحد أبرز العقبات أمام احلال السلام وانه ينتهك الاتفاقات الموقعة مع الفلطسينيين لأنه يخلق أمرا واقعا قبل التوصل الى اتفاق نهائي.
|
|
|
|
|