|
| العالم اليوم
عرتا (جيبوتي) أ,ف,ب:
افاد مراسل وكالة فرانس برس ان 142 من اصل 245 نائبا في البرلمان الصومالي الانتقالي اقسموا بعد ظهر اول امس في عرتا يمين الولاء للشرعية الصومالية التي تبناها مؤتمر المصالحة الوطنية.
واقسم النواب في مجموعات من خمسة اشخاص على القرآن متعهدين ممارسة مهامهم ضمن احترام القوانين والعمل في اطار خدمة المصلحة العامة.
وسبق اداء القسم تسليم البرلمانيين وشاحا يحمل الوان العلم الصومالي.
واقسم النواب الباقون اليمين صباح امس الاثنين بحسب وزير خارجية جيبوتي علي عبدي فرح.
واقسم النواب يمين الولاء بحسب الترتيب الابجدي لاسمائهم بغية عدم التمييز بينهم بحسب انتماءاتهم القبلية.
وسيخصص اليومان المقبلان لانتخاب رئيس برلمان وتشكيل مكتب ومختلف اللجان البرلمانية ومنها تلك المكلفة مراقبة الترشيحات وعمليات التصويت لانتخاب الرئيس المقبل للدولة الصومالية.
وشارك البرلمان الصومالي الانتقالي الذي يتولى مهامه لمدة ثلاثة اعوام من اول امس في اعمال مؤتمر المصالحة الوطنية ولن يغادر الكثير من المشاركين الا بعد تشكيل الحكومة الصومالية حسبما اشار احد المراقبين.
هذا ومن ناحيته اكد الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيلله اول امس في خطاب القاه امام البرلمان الصومالي الجديد ان جيبوتي ستكون اول بلد يعترف بالمؤسسات الصومالية الجديدة، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وشدد الرئيس الجيبوتي الذي تحدث باللغة الصومالية امام النواب الجدد في عرتا في جيبوتي على فوائد النظام البرلماني.
ودعا الى وحدة الشعب الصومالي واقامة حوار لتسوية الازمة في الصومال بطريقة سلمية مشيرا الى ضرورة تجنب جميع اشكال العنف.
وهنأ النواب الصوماليين الجدد الذين يمثلون شرعيا الشعب الصومالي مناشدا اياهم تشكيل حكومة وحدة وطنية بغية اعادة ارساء اسس الدولة الصومالية وشرفها وكرامتها.
واعرب الرئيس الجيبوتي عن دعمه الحازم للنواب الصوماليين مؤكدا دعم المجتمع الدولي لهم.
وقال ان الصومال يجب ان تمثل في اسرع وقت ممكن في المؤتمرات والمنتديات الدولية.
وتم تشكيل اول برلمان صومالي منذ سقوط نظام الرئيس السابق محمد سياد بري اول امس خلال حفل جرى في اجواء احتفالية وتخللته اناشيد وطنية وخطب ودعوات دينية لتعزيز التسامح والتفاهم بين الفصائل الصومالية.
وفي مقديشو هدد زعيم الحرب الصومالي حسين محمد عيديد بالوقوف في وجه عملية المصالحة باشراف جيبوتي التي شهدت تشكيل اول برلمان صومالي منذ عشرة اعوام.
وقال عيديد لوكالة فرانس برس قبل افتتاح جلسات البرلمان الانتقالي انه سيرسل عناصر تابعة له الى المداخل الجوية والبحرية للصومال لمنع المندوبين الصوماليين من العودة من جيبوتي حيث تدور محادثات منذ شهر مايو لوضع حد لعشرة اعوام من الفوضى في هذه الدولة الواقعة في القرن الافريقي.
وقال عيديد (يجب ان نكون على كامل استعداد لمنع تسلل مناصري مؤتمر جيبوتي الذي يهدف الى زعزعة استقرار الصومال),وقد استبعد الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيلله زعماء الحرب في الصومال من عملية المصالحة مفضلا المجتمع المدني والجاليات الصومالية خارج البلاد.
وقال عيديد (ادعو المجتمع الدولي والقادة الصوماليين الى عدم الاعتراف بهذا البرلمان المعين من الخارج، كل هذا المشروع يهدف الى اعادة اطلاق موجة العنف لكننا مستعدون لنقاتل في حال دفعونا الى ذلك).
وقال الرجل القوي في جنوب مقديشو انه بحث مع غيره من زعماء الفصائل المعارضة لعملية السلام في جيبوتي كيفية مواجهة هذه المبادرة.
يذكر ان الصومال تفتقر لحكومة مركزية وغيرها من المؤسسات الوطنية منذ سقوط نظام الرئيس السابق محمد سياد بري عام 1991.
وستكون المهمة الاولى للبرلمان انتخاب رئيس للبلاد يتولى تشكيل حكومة تتخذ مقرا لها في المرحلة الأولى في مدينة بيداوة جنوب وسط الصومال.
|
|
|
|
|
