| مدارات شعبية
رشيد الدهام شاعر يسكنه الصمت والحزن ومع ذلك يتفجر منه الشعر والفرح وليس في ذلك تناقض، شاعر يجعلنا نؤمن أشد الايمان أن الصمت من ذهب وأن الحزن مثار تفاعل الجميع.
الشاعر رشيد الدهام عرف في قصائده الجميلة ومفرداته الجزيلة وثقافته الراقية.
شاعر طويل النفس سلس المفردة حاضر الفكرة ربما اتهم بصداقتي له وهذا شيء أقرّ به كما يقر به الكثير من عشاق الشعر الصادق وصدق الشاعر.
في تتبعي لقصائده مفردة أظنها تتناسب كثيراً مع أدبه واحترامه للآخرين الا وهي الصمت وهذه نماذج من أبياته تحتوي هذه المفردة يقول:
تملا الزوايا صمت وبصوته تصيح حتى يرد الصوت صمت الزوايا |
وهنا يفضل الصمت في قوله!
دام الحكي معروف والصمت مجهول ماهو غريب إني على الصمت صامل |
وقال:
الصمت يكفي ويشفي صدر راعيه لاصار كل الحكي ماله معاني |
وكان قد قال:
كتمت صوتي لين صمتي نطقني وعتمت شوفي لين بالقلب برقت |
وقال:
تعال نسكت أحسن من كلامٍ تاليته جروح هلا باالصمت دام الصمت مايجرح مشاعرنا |
وأبدع إذ قال:
كان صمتي حرف تاسع وعشرين أبجدي كان صوتي عاصفة ريح وشفاهي جريد |
هذا مالاحظته لرشيد الدهام من مثل هذه المفردة وقد يلاحظ غيري غيرها.
عبداللطيف العوفي
|
|
|
|
|