|
| الريـاضيـة
** اعاد إخفاق منتخبنا الوطني للناشئين في كرة القدم في التأهل لنهائيات كاس آسيا وخروجه من التصفيات التي جرت في سلطنة عمان الشقيقة مؤخراً الحديث عن أسباب ابتعاد منتخباتنا للشباب والناشئين خلال خمس السنوات الماضية عن تحقيق اي إنجاز أوالترشيح لنهائيات كأس العالم لهذه الفئة.
ورغم تناول اسباب هذا الإخفاق من معظم الزملاء إلا ان السبب الرئيسي من وجهة نظري الشخصية والذي تحدثت عنه كثيراً خلال السنوات الثلاث الماضية يتعلق بغياب تنظيم مسابقاتنا على مستوى القاعدة (شباب وناشئين) فهذه الفئة في جميع الأندية (تقريباً) مهملة على كافة المستويات فالأجهزة التدريبية المشرفة عليها متواضعة,, والاهتمام بالكشافين والبحث عن المواهب معدوم والدوري نفسه الخاص بهاتين الدرجتين لا تتجاوز مبارياته ال15 مباراة او تزيد قليلاً,, فضلا عن غيابه والاهتمام الاعلامي والجماهيري بمباريات هذه المسابقات وسوء توقيت مبارياته وكذلك انعدام الحوافز أو الرعاية للمواهب والابطال والمميزين من الفرق واللاعبين على حد سواء.
** المطلوب هو حركة تصحيحية تتجاوز المنتخب لتبدأ من الاندية من حيث دعم الكوادر التدريبية ووضع شروط معينة تجبر الأندية على الاهتمام بالقاعدة وربط ذلك بالإعانة السنوية أو الاعانة الخاصة بعقود المدربين بحيث يتم دعم هذا الجانب او لنقل تحويل كل انواع الاعانات وإسهامات الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مجال مرئيات الأجهزة الفنية لتقتصر (مثلاً) على الشباب والناشئين في جميع الالعاب بحيث يكون لها الاولوية وبقدر تميز الأندية بها يكون مقدار الدعم الذي تحصل عليه.
كما يجب ان يعاد تنظيم دوري الشباب والناشئين ودراسة اسناد رعايته وتحويله لإحدى الشركات مع السماح بمشاركة اللاعب الأجنبي في هذه السن مع الاندية لمنحها الفرصة في استثمار المواهب في هذا المجال وتوفير الاهتمام والمتابعة الجماهيرية والاعلامية للدوري,, مع أهمية التغطية التليفزيونية للمباريات وإعادة الحياة لهذه المدارس التي يقوم عليها تطور الكرة في جميع الدول.
ان المتابع الرياضي حاليا ربما لا يعلم من هو بطل دوري الشباب للموسم المنصرم,, وكذلك بطل دوري الناشئين,, وهذا بحد ذاته يعكس تواضع الدوري من جميع الجوانب ويكفي ان نعلم ان اندية مثل نجران والاتفاق وغيرهما تصدرت الدوري وحققت بطولات في هذه السن لنعرف لماذا اخفق المنتخب السعودي خلال السنوات الماضية,, فالدوري الضعيف لن يقدم سوى منتخب ضعيف وهكذا فالأندية الكبار تحتل مراكز الوسط في الدوري والعناصر الجيدة في الدوري محدودة وفرصة الاختيار امام القائمين على المنتخبات ضيقة لعدم وجود المواهب.
اذاً لابد من الاهتمام بالقاعدة وتنظيم وإعادة العلاقة بين مسابقات هذه السن والمدارس وتنشيط الرياضة المدرسية وتفعيل العلاقة بين النادي والمدرسة وتشجيع اقامة المدارس الكروية في الاندية والتشديد على هذا الجانب اذا ما اردنا البناء الصحيح لمستقبل مشرق للرياضة السعودية بشكل عام.
هلال الصداقة
* سواء حقق الهلال مساء امس كأس الصداقة ام لا فإن نجوم الفريق ولاعبيه وجهازيه الفني والاداري يستحقون التهنئة على ماقدموه في دورة الصداقة متجاوزين كل الظروف المحيطة بالنادي وقصر فترة الاستعداد وغياب العناصر الهامة من الدوليين والاجانب.
غير ان وصول الهلال للمباراة النهائية رغم كل ما اشرنا اليه يعكس تميز هذا النادي ككيان عريق تعود لاعبوه على ان يكون في المقدمة وفي الصدارة في كل الظروف والاحوال فضلا عن نوعية اللاعب الهلالي التي يندر ان يوجد مثلها في كافة الاندية السعودية .
فنجوم الهلال الا ما ندر عرفوا على مدى تاريخ هذا النادي العريق بالتضحية والاخلاص والوفاء حتى في زمن الاحتراف.
ماحققه الهلال في ابها كشف بالفعل ان هذا النادي وإنجازاته تتحقق لأنه الهلال,, الذي يمتلك نوعية ممتازة من اللاعبين واعضاء الشرف والقاعدة الجماهيرية العريضة وانه مهما حاول اي شخص تجيير انجازات الهلال لمصلحته فإنه سينكشف فورا لأن العمل في الهلال بالذات هو عمل فني محض بمعنى ان اللاعب والمدرب في الهلال هم من يحقق الانجازات تدعمهم الجماهير العريضة واعضاء الشرف المميزون الذين يدعمون بسخاء وبعيدا عن الاضواء.
** على الجانب الآخر فقد كشفت مباريات الصداقة اهمية تدعيم صفوف الفريق بلاعبين سعوديين في الهجوم والوسط والظهير الايسر,, فنتائج الصداقة لها ظروفها واجواؤها,, اما الموسم فإنه يحتاج لعدد كبير من اللاعبين خصوصا في غياب الدوليين,, فالهجوم لا يوجد به سوى عبد الله الجمعان بعد احتراف سامي,, وفيما لو تم استدعاء الجمعان للمنتخب فانه لايوجد أي مهاجم في الهلال يمكن الاعتماد عليه مما سيجعل موقف الفريق صعبا جدا في الدوري والوضع ينطبق على الوسط الايسر والظهير الايسر.
ويجب ان لاينسى الهلاليون انهم سيشاركون في كأس العالم القادمة للأندية بإذن الله سواء كأبطال لآسيا ابطال الدوري او السوبر في حال تحقيقه مما يعني اهمية العمل وفقا لهذا الهدف.
لمسات
* فريق عسير (ابها) اكد انه فريق متطور يستحق الاحترم,, وهو من الآن مرشح للصعود لدوري الاضواء ليبقى مع الكبار لانه فعلا اثبت انه فريق كبير.
* احتراف سامي الجابر في فريق ولفر هامبتون الانجليزي خير تتويج لمسيرة هذا النجم اللامع الذي اكد بالفعل انه افضل لاعب في تاريخ الكرة السعودية.
* تعاقد النصر مع النجم الكولمبي العالمي اسبريلا مكسب كبير لكرة القدم السعودية وخطوة رائعة للادارة النصراوية.
* استعدادات الفريق النصراوي لبطولة الاندية العربية ابطال الكؤوس غير مطمئنة فالفريق الذي سيدخل التصفيات الاسبوع المقبل لم يجر اي مباراة قوية سوى لقاءات مع اندية الدرجة الثانية والقطاعات العسكرية.
* ما ان اعلن عن ترشيح الهلال للمشاركة في كأس العالم القادمة للاندية حتى بادرت تلك الاقلام النصراوية إلى نفي هذا الترشيح والقيام بنفس الدور الذي قاموا به عند طلب استضافة الهلال للبطولة الآسيوية وكذلك مشاركة النجم الكويتي بشار عبد الله مع الهلال في التصفيات الآسيوية, فهذا يتصل بعبد الله الدبل واخر برهيف علامة وثالث بأسد تقي ثم الامير وليد بن بدر وكل ذلك من اجل عدم ترشيح الهلال او استضافته او مشاركة لاعبيه.
وفي النهاية يصابون بصدمة لان جهودهم ذهبت هباءً اقول لهؤلاء اطمئنوا فالهلال سيمثل اسيا في كأس العالم شئتم أم ابيتم.
* عدم تحقيق الاهلي لكأس بطولة الصداقة لايقلل ابدا من نجاح الدورة اوتحقيقها لاهدافها,, وكذلك الجهود الكبيرة التي بذلت في هذا المجال,, فشكرا لسمو الامير محمد العبد الله الفيصل ولكل الاهلاويين على هذه الدورة الناجحة بالفعل,, ترى هل حان الوقت ليقوم الاتحاد السعودي لكرة القدم بتنظيم الدورة بدلا من الاهلي؟ خصوصا وأنه قد تم اعتمادها دوليا وبعد ان قدم الاهلي كل شيء لنجاحها,, بالضبط كما حدث في بطولة القارات التي نظمتها المملكة واقترحتها.
* لو جرب الهلاليون لاعبين مثل هداف دوري الدرجة الاولى محمد حرشان ونجم القادسية زيد المولد وغيرهما من السعوديين في دورة الصداقة لربما كان افضل من نيبالا ورفاقه.
|
|
|
|
|
