| عزيزتـي الجزيرة
الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى، حكمة تخطر ببال كل مريض عندما يتهاوى به المرض.
لقد أولت حكومتنا الرشيدة على يد خادم الحرمين الشريفين كل عناية بالصحة، وسخرت من أجل ذلك الدعم المادي والمعنوي، حتى ارتقى اطباؤنا الى درجة عالمية في المستوى.
ومع هذا التقدم الذي تشهده بلادنا في مجال الطب، إلا أن وزارة الصحة أغفلت جانباً مهما ألا وهو الإسعافات الأولية، التي تعتبر الركيزة الأولى لعلاج المرض وتشخيصه,إن للهلال الأحمر دوراً يجب تفعيله، وذلك برفع المستوى الطبي للعاملين فيه، وذلك بالدورات الاسعافية المتطورة التي تساهم في تجنب المصاب لمضاعفات أخرى ناتجة عن إسعاف خاطىء قد يؤدي بحياة المريض الى التهلكة أو الى إعاقة مزمنة, فبالنظر إلى حال المسعفين في الهلال الأحمر، نجد انهم يحتاجون الى مزيد من التأهيل للقيام بالأعمال الطبية، لذا لابد من رفع تحصيلهم الطبي، وفتح معاهد للإسعافات الأولية، وتزويد المركبات بأجهزة إسعافية متطورة والاستفادة من تشغيل نظام الطيران العمودي لخدمة هذا القطاع,فالتعامل مع المصاب بالشكل الصحيح يساهم بإذن الله في عدم وجود مضاعفات أخرى ناتجة عن سوء التعامل مع المريض أو المصاب، إذ لابد للمسعف أن يكون على أتم الاستعداد لأشد الاصابات واخطرها دون الوقوف مكتوف الأيدي أمام هذه الحالة,قال الله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا), فروح الإنسان أمانة يجب الحفاظ عليها حتى ترفع لباريها, والله الموفق.
سعد بن عبد الرحمن بن يحيى اليحيى الرياض
|
|
|
|
|