| الاقتصادية
* المدينة المنورة/ مروان عمر قصاص
كثيرا ما تنشر الصحف العربية والأجنبية عن تعرض رجال المال والأعمال العرب وربما الأجانب لحالات نصب كبيرة تذهب ضحيتها أموال كبيرة وتكون هذه الحالات معدة بمهارة ومدعومة أحيانا من جهات رسمية في تلك المجتمعات التي تتولد بها مثل هذه الحالات وبعض حالات النصب تجدها ساذجة إلى درجة كبيرة وهو ما يطرح تساؤلاً حول كيفية وقوع رجل أعمال متعلم ويتميز بوعي جيد أوصله إلى ما هو فيه والملاحظ أن رجال الأعمال الخليجيين ومنهم السعوديون مستهدفون أكثر من غيرهم بسبب ربما سهولة اختراقهم وما يتمتعون به من طيبة تصل إلى حد السذاجة إضافة إلى مكانتهم المالية الكبيرة التي تتيح للنصابين الخروج بنتيجة كبيرة من عملية واحدة من عمليات النصب والغريب في بعض القضايا أن النصابين يجدون دعما من جهات يفترض فيها أنها مسؤولة وبعيدة عن الشبهات ورغم كثرة التحذيرات التي تصدرها الجهات الحكومية وغرف التجارة العربية ومنها السعودية إلا أنه ومع الأسف الشديد ما زال مسلسل النصب على رجال الأعمال الخليجيين والسعوديين مستمرا وبأساليب مبتكرة وجديدة والسؤال هو لماذا يقع رجال الأعمال الخليجيون ضحايا لعمليات نصب دولية؟؟ وكيف نستطيع الحد من هذه العمليات التي تستنزف أموالنا بطرق غير شرعية وتسبب مشاكل مالية تهدد مسيرة بعض مؤسساتنا وشركاتنا؟ حول هذه القضية كانت لنا وقفة للتعرف على حقيقة هذه المشكلة وآراء ومقترحات مناسبة للتصدي لها.
نصدر تحذيرات دائمة ولكن
يؤكد مصدر مسؤول في أمانة الغرف التجارية السعودية أن الأمانة تصدر بشكل دائم تحذيرات متواصلة تكشف ألاعيب وابتكارات عدد من النصابين الدوليين الذين يخططون للنصب على رجال الأعمال ليس في المملكة فقط وإنما في دول العالم اجمع وهؤلاء يشكلون مافيا دولية تنتشر في أرجاء عدة ولها أساليبها وطرقها التي تحقق من ورائها الأهداف القذرة التي يسعون لها ونحن في المملكة مستهدفون من هذه المافيا ولهذا نسعى من خلال الغرف التجارية السعودية للعمل الدائم لكشف أساليب هذه العصابات ومتابعة ابتكاراتها لتعريف رجال الأعمال بها وهم لهم طرق عديدة لبلوغ أهدافهم من خلال الغش التجاري أو بأساليب غسيل الأموال أو تقديم عروض تكون في ظاهرها موثقة ومدعمة بأوراق رسمية وشهادات إلا أنها مزورة في حقيقتها وهدفها إسقاط رجال الأعمال في حبائلهم الشيطانية، وأضاف أنه رغم كثرة التحذيرات إلا أن بعض رجال الأعمال يقعون أحيانا ضحايا لهذه العصابات والمطلوب هو مزيد من الوعي والاتصال بالغرف التجارية التي لديها قاعدة معلومات موثقة لكشف مصداقية العروض قبل الموافقة عليها وبالتالي الوقوع في المحظور.
احذروا مندوبي الشركات:
من جانبه حذر أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الدكتور/ صالح الحارثي في الوقوع في شرك مافيا النصب العالمية التي تستهدف رجال الأعمال السعوديين وقال إن لهذه المافيا طرقاً عدة لتنفيذ خططهم الشيطانية ومن ذلك استخدام بعض الأشخاص كمندوبين وهميين لشركات عالمية أوربية ويابانية وتجد هؤلاء المندوبين يحملون معهم مستندات توهم التاجر أنها مستندات رسمية تعني انتماءهم أو تمثيلهم لأي من الشركات الصناعية أو التجارية وعلى التجار أن يكونوا حذرين من مثل هؤلاء المندوبين وعليهم الاتصال بالغرف التجارية للتأكد من حقيقة الشخص وحقيقة الشركة التي يمثلها وقد تم اكتشاف العديد من العمليات الوهمية بالاتصال بالشركات والتأكد من سلامة المستندات المتوفرة مع المندوب.
لماذا نحن مستهدفون,,؟
ويقول رجل الأعمال المعروف الأستاذ/ عبدالغني حسين أحمد رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالغني حسين التجارية بالمدينة المنورة ان عصابات النصب الدولية تسعى دائما للإيقاع برجال الأعمال السعوديين والخليجيين بسبب ما يتمتعون به من مكانة مالية كبيرة تتيح لهم عند نجاح عملياتهم الخروج بنصيب وافر من المال إضافة إلى ما يتمتع به رجال الأعمال الخليجيون من طيبة تصل أحيانا إلى درجة السذاجة وكذا عدم التعاون المطلوب مع الغرف التجارية وفقا للأعراف المتبعة في التجارة الدولية وقال إن السعوديين مستهدفون حتى خارج الوطن خلال الإجازة الصيفية من قبل مندوبين وخاصة في مجال بيع وحدات سكنية بنظام المشاركة بالوقتتايم شير وقد انتشرت هذه الشركات حتى داخل الوطن في فترة سابقة وقد تم اتخاذ إجراءات مناسبة للتصدي لها وحماية المواطنين منها ومن شرورها والمطلوب أن نكون أكثر وعيا ودراية حتى نفوت الفرص على مثل هذه العصابات خاصة ونحن نعيش في ثورة الاتصالات التي تمكننا من الاتصال بأي جهة للتأكد من صحة تعاملاتنا التجارية حتى لا نفقد أموالنا بطرق غير مشروعة.
كيف نتصدى لهذه العصابات,,؟
ويقول مدير عام الشركة العربية للمناطق السياحية اراك المهندس/ محمد صلاح الحربي انني أشعر بالدهشة والذهول عندما أقرأ عن وقوع رجل أعمال أو رجال أعمال في حبائل عصابات النصب الدولية التي تنتشر في عالمنا ومصدر دهشتي أننا نعيش في زمن الوعي والعلم وثورة الاتصال التي تتيح لنا التعرف على كافة جوانب القضايا بضغطة زر على الإنترنت أو أي موقع للغرف التجارية الصناعية وقال إن التصدي لهذه العمليات هو ببساطة يكمن في تنمية الوعي لدى رجال الأعمال وتعريفهم بأهمية التعاون مع الغرف التجارية وكذا عدم التعامل مع مندوبين دون التأكد من حقيقة انتمائهم للشركات التي يمثلونها كما يجب المبادرة إلى تعميم خدمات المعلومات عبر الإنترنت من خلال مواقع محددة يشترك بها التجار تحت إشراف الغرف التجارية الصناعية كما يجب على التجار والصناع أن يكونوا أكثر انتباها وأن يبتعدوا عن الثقة الزائدة بكل من هب ودب حتى لا يكونوا هدفا بسيطا لهذه العصابات.
|
|
|
|
|