أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 14th August,2000العدد:10182الطبعةالاولـيالأثنين 14 ,جمادى الاولى 1421

العالم اليوم

أضواء
صدام يوقظ أقلام المرتزقة من سباتها
جاسر عبدالعزيز الجاسر
حملت الأنباء الواردة من بغداد بشرى للمرتزقة من الذين يعملون في الوسائل الإعلامية وبالذات بعض المحطات الفضائية والصحف العربية التي تعاني من أزمات مالية كانت تهددها بالتوقف إلا أن الأخبار القادمة من بغداد والتي تفيد بأن نظام بغداد قرر البدء بشن حملة إعلامية ضد المملكة العربية السعودية ودولة الكويت لتحميل هاتين الدولتين مسئولية استمرار الحظر الاقتصادي على العراق,,!!
ومع أن حملات الذين يقبضون من نظام بغداد مستمرة على الدول الخليجية من قبل صحف معروفة في لندن وبعض الصحف في شمال إفريقيا ومحطات فضائية يديرها ضباط مخابرات عراقيون كشفت أسماءهم قبل أيام صحيفة إيرانية، إلا أن الحملة الجديدة ستعيد الحملات الغوغائية التي نظمها النظام العراقي إبان غزو قواته لدولة الكويت، يومها نفذ الحملة صحفيون في دول عربية نعرف أسماءهم جميعاً، وقد قبضوا ثمناً لذلك سيارات مرسيدس ومنازل يعرفها المثقفون في تلك البلدان، وهم وان تواروا بعد دحر قوات صدام حسين وانكشاف دوره التخريبي في تدمير العمل العربي، إلا أنهم لابد وأن يعودوا من جديد، فمثل هؤلاء المرتزقة سيجدون في الغوغائية الصدامية فرصة لتسديد ديونهم ونفض الغبار عن أقلامهم بعد أن أبعدتهم ووسائل الإعلام لانكشاف أعمالهم وسيجد هؤلاء الجاهزون دوماً لبيع خدماتهم الفرصة من جديد لبث سمومهم في صحف ومحطات فضائية معينة، ومثلما تم شراء ذممهم، هناك وسائل اعلامية جاهزة للتأجير ولقبض الثمن للاشتراك في الحملة الصدامية المقبلة التي يأتي توقيتها في الوقت الذي ينشغل فيه العالمان العربي والإسلامي في خوض معركة التصدي للمخططات الصهيونية لفرض الاستسلام على الفلسطينيين وابتلاع القدس.
وإقدام صدام حسين على افتعال معركة سياسية وإعلامية ضد الدول الخليجية المجاورة في هذا الوقت بالذات ليس مستغرباً من صدام حسين الذي تخصص في إجهاض أي تحرك عربي لاعادة الوئام إلى الصف العربي، فقد جاء خطابه الأخير الذي تهجم فيه على المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية متزامناً مع جهود عقد قمة عربية لمواجهة ما يحاك من مؤامرات لابتلاع القدس قاطعاً الطريق على أي جهد عربي لإعادة العراق إلى العمل العربي المشترك، ومؤكداً وللمرة المائة أو أكثر إنه لا فائدة من صدام حسين ولا من نظامه ومن الخير للعراقيين والعرب جميعاً التخلص من هذا النظام ورأسه الذي ينفذ مخططات اعداء العرب والمسلمين كلما لاح في الافق تضامن عربي.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved