| العالم اليوم
حملت الأنباء الواردة من بغداد بشرى للمرتزقة من الذين يعملون في الوسائل الإعلامية وبالذات بعض المحطات الفضائية والصحف العربية التي تعاني من أزمات مالية كانت تهددها بالتوقف إلا أن الأخبار القادمة من بغداد والتي تفيد بأن نظام بغداد قرر البدء بشن حملة إعلامية ضد المملكة العربية السعودية ودولة الكويت لتحميل هاتين الدولتين مسئولية استمرار الحظر الاقتصادي على العراق,,!!
ومع أن حملات الذين يقبضون من نظام بغداد مستمرة على الدول الخليجية من قبل صحف معروفة في لندن وبعض الصحف في شمال إفريقيا ومحطات فضائية يديرها ضباط مخابرات عراقيون كشفت أسماءهم قبل أيام صحيفة إيرانية، إلا أن الحملة الجديدة ستعيد الحملات الغوغائية التي نظمها النظام العراقي إبان غزو قواته لدولة الكويت، يومها نفذ الحملة صحفيون في دول عربية نعرف أسماءهم جميعاً، وقد قبضوا ثمناً لذلك سيارات مرسيدس ومنازل يعرفها المثقفون في تلك البلدان، وهم وان تواروا بعد دحر قوات صدام حسين وانكشاف دوره التخريبي في تدمير العمل العربي، إلا أنهم لابد وأن يعودوا من جديد، فمثل هؤلاء المرتزقة سيجدون في الغوغائية الصدامية فرصة لتسديد ديونهم ونفض الغبار عن أقلامهم بعد أن أبعدتهم ووسائل الإعلام لانكشاف أعمالهم وسيجد هؤلاء الجاهزون دوماً لبيع خدماتهم الفرصة من جديد لبث سمومهم في صحف ومحطات فضائية معينة، ومثلما تم شراء ذممهم، هناك وسائل اعلامية جاهزة للتأجير ولقبض الثمن للاشتراك في الحملة الصدامية المقبلة التي يأتي توقيتها في الوقت الذي ينشغل فيه العالمان العربي والإسلامي في خوض معركة التصدي للمخططات الصهيونية لفرض الاستسلام على الفلسطينيين وابتلاع القدس.
وإقدام صدام حسين على افتعال معركة سياسية وإعلامية ضد الدول الخليجية المجاورة في هذا الوقت بالذات ليس مستغرباً من صدام حسين الذي تخصص في إجهاض أي تحرك عربي لاعادة الوئام إلى الصف العربي، فقد جاء خطابه الأخير الذي تهجم فيه على المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية متزامناً مع جهود عقد قمة عربية لمواجهة ما يحاك من مؤامرات لابتلاع القدس قاطعاً الطريق على أي جهد عربي لإعادة العراق إلى العمل العربي المشترك، ومؤكداً وللمرة المائة أو أكثر إنه لا فائدة من صدام حسين ولا من نظامه ومن الخير للعراقيين والعرب جميعاً التخلص من هذا النظام ورأسه الذي ينفذ مخططات اعداء العرب والمسلمين كلما لاح في الافق تضامن عربي.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|