أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 14th August,2000العدد:10182الطبعةالاولـيالأثنين 14 ,جمادى الاولى 1421

تحقيقات

مع إطلالة اختبارات الدور الثاني
المدرس الخصوصي مطلوب و مرفوض من الجميع
تحقيق :عزيزة القعيضب جميلة الدوسري
تستنزف الدروس
الخصوصية الكثير من جيوب الآباء بحكم المبالغة في الأسعار وليس الأمر قاصرا على ذلك بل ما تعانيه الامهات من تعب في سبيل تحقيق راحة بناتهن والسعي لنجاحهن بل ويتعداه الى الطالبات أنفسهن ماذا يفعلن بما لديهن من مواد تكميلية؟ كيف يحصلن على المال لتوفيرها؟ بل كيف يوفرن المواصلات للذهاب (يوميا) لأخذ ما سعين له من دروس خصوصية؟! في هذه الجولة نستعرض بعضا من مصاعب الطالبات والأمهات واشتغال فكر الآباء بهذه الظاهرة التي عادة ما تزيد في الإجازة الصيفية ومع حلول موعد الاختبارات والتي ينظر لها المجتمع على انها مشكلة تريد حلا!
جميلة الدوسري:تبيع الذهب من أجلي
في البداية التقينا بعض الطالبات المكملات واللاتي يعانين من هذه المعضلة فكان لنا هذا اللقاء مع الطالبة ابتسام ناصر حيث تقول: أنا طالبة في الصف الثاني ثانوي ومكملة في مادة الانجليزي (الفصلين) مما جعلني أذهب الى المدرسة الخصوصية ولعل السبب الأول والأخير في ذلك يعود الى معلمة المادة الأصلية التي هي من الخريجات الجدد فقد كانت تتعامل معنا بكل قسوة فضلا عن أنها تحضر يوما او يومين وتغيب باقي أيام الأسبوع مما جعل المادة تزداد صعوبة اما عن أسعار المواد فهي غالية وغالية جدا حيث تتقاضى المدرسة الخصوصية مني على الكتاب الواحد 1200 ألف ومئتى ريال وأنا الآن أعاني أمر الهمين هم الامتحان وهم توفير المبلغ المطلوب!
وتحدثت أيضا حصة البويدي فقالت: بحكم أنني طالبة في الصف الأول ثانوي ومكملة في أربع مواد (الرياضيات الكيمياء الفيزياء الانجليزي) وكلها بالفصلين الدراسيين فأنا أذهب للمدرسة الخصوصية لاجتازها ولسكن هذه المدرسة التي تدرسني مادتي الرياضيات والكيمياء (فقط) تأخذ على المادة الواحدة (1000) ألف ريال فيكون مجموع ما أدفعه (4000) اربعة الآف ريال وهذا المبلغ تكفلت بدفعه أمي وذلك عن طريق بيع ذهبها من أجل تسديد ذلك المبلغ, أما عن مادتي الانجليزي والفيزياء فأحاول ان اذاكرهما بنفسي ولعلي أشك في نجاحي لخوفي من الاخفاق في هاتين المادتين لأنني اعتمد على نفسي في مذاكرتهما دون أن ألقى مساعدة (مجانية) فأنا لا استطيع أن أدفع أكثر من ذلك!
المواصلات,, أيضا مشكلة
أما الطالبة نوف حمد عبدالله فإن معاناتها مع المدرسة والدروس الخصوصية تأخذ طابعا آخر فتقول: لا يلجأ للدروس الخصوصية إلا المضطر الذي يريد تعويض ما فاته وللعلم فالمبلغ الذي سأدفعه للمادة الواحدة غالي الثمن ويصل الى (1000) ألف ريال ولا حيلة لي في ذلك فأنا مضطرة للموافقة على ذلك خوفا على سنة تضيع علي فأعيدها أما عن مشكلتي مع هذه الدروس الخصوصية والتي (دائما) تواجهني فهي المواصلات حيث انني أذهب للمدرسة في تمام الساعة الخامسة والنصف ولا أعود الى المنزل إلا في الساعة العاشرة ليلا وأحيانا تصل الى الساعة الحادية عشرة لأنني لا أجد من يوصلني بعد انتهاء درسي وأكون في ذلك الوقت مضطربة ومتوترة ولا أركز في دروسي فضلا عن أن والدتي تكون في حالة انشغال عليّ لدرجة أنها احيانا تحضر معي لكن ذلك لا يتوفر دائما فكيف تترك البيت وإخوتي الصغار؟!
حدود إمكانات المدرس
الدروس الخصوصية مشكلة كبيرة لا تقف عند حد معين فهذه الطالبة رقية عبدالله العلي تتحدث قائلة: أنا طالبة في التوجيهي ومقصرة في مادة الانجليزي وليست هذه المشكلة إنما المشكلة هي انني عندما كنت في الصف الأول ثانوي أكملت في مادة الكيمياء فظللت أبحث عن مدرسة كيمياء ولكنني لم أجد السكن ذُكر لي مدرسة خصوصية فذهبت إليها وأخذت على الكتاب الواحد (1000) ألف ريال فكانت هذه المدرسة تعتمد على دفتر دروسي وقبل الامتحان بأسبوعين اكتشفت انها كانت تشرح لي بالخطأ عندها لكم أن تتخيلوا كيف كانت نفسيتي ومعنوياتي المحبطة فإنني انصح كل طالبة ستذهب للمدرسة الخصوصية أن تتأكد من المدرسة التي ستذهب إليها ومدى قدرتها على شرح المنهج وكم أتمنى أن تتكفل الرئاسة العامة لتعليم البنات بإعطاء دروس تقوية للطالبات المقصرات تحت متخصصات بتكلفة معقولة.
من لنا غيرهن؟!
وكان لنا لقاء مع أمهات بعض الطالبات لنقف على بعض من معاناتهن خصوصا وهن يتقلدن مسؤولية بناتهن (المقصرات) وخصوصا أمام آباء الطالبات فكان لقاؤنا الأول مع أم محمد حيث قالت: ابنتي مكملة في مادة الرياضيات ولا يوجد من أفراد أسرتي من يشرح لها المنهج مما اضطرني للجوء للمدرسة الخصوصية التي احضر اليها (دائما) مصطحبة ابنتي لتتلقى دروسها علما أن هذه المدرسة تسكن في الدور الخامس وأخاف على ابنتي ان تذهب لوحدها من جهة وخوفي عليها من الدرج من جهة أخرى مما يجعلني دائما أعطل حصة ابنتي وهذه المدرسة مقارنة بغيرها من المدرسات تأخذ على الكتاب الواحد (فصل دراسي واحد) لمادة الرياضيات (700) سبعمائة ريال لأن ابنتي في المرحلة المتوسطة وأنا بالطبع أجد صعوبة بالغة في دفع هذا المبلغ.
أما معاناة أم عبدالرحمن فتحكيها لنا حيث تقول: ابنتي مكملة في النحو والانجليزي والسبب الأول والأخير يعود لمدرسة المادة مما يجعلنا نحن الأمهات نعاني من رسوب بناتنا وبالطلع لن نتركهن هكذا فنحن إن لم نجد من يشرح لهن فإننا ورغما عنا سنبحث عن مدرسات خصوصيات ليشرحن لهن، ومدرسة ابنتي التي تذهب لها الآن تتقاضى على الكتاب الواحد (1000) ألف ريال وهذا بالطبع ضغط مادي ونفسي علينا نحن الأهل ألا يكفي تحملنا مصاريف المدرسة طوال العام لتأتي بعد ذلك مشكلة الدروس الخصوصية؟!
أما (أم فهد) فتقول: المدرسة الخصوصية لا نعرف قيمتها إلا بعد نجاح بناتنا ولكن هذا لايلغي صعوبة ذلك على أنفسنا فأسعار الدروس الخصوصية غالية جدا وأجد صعوبة بالغة في دفع المبلغ المطلوب من أجل ابنتي (أمل) وخصوصا أن والدها يرفض دفع ريال واحد ويقول: تعيد السنة ولا أدفع ريالا واحدا ويكفي ما أدفعه طوال العام.
رأي الآباء في الغلاء
ولأولياء أمور الطالبات رأي في المدرسات الخصوصيات فمحمد الحربي يقول: ابنتي مكملة وسعر المدرسات الخصوصيات مرتفع وتتراوح أسعار المادة من (700 1000) وأنا راتبي (4300) والبيت بإيجار ويوجد لدي التزامات كثيرة ولا أحد من أقاربنا يستطيع أن يشرح لها فأين الرئاسة العامة لتعليم البنات من الطالبات المكملات؟!
أما عن عبدالله المعيصم فيقول: المدرسة الخصوصية شر لابد منه والمشكلة أن من ارادت إعطاء الدروس الخصوصية اعطتها بكل سهولة دون رقابة أو حساب خصوصا وان أسعارهن مرتفعة جدا ويعاني منها أولياء الأمور فأنا مثلا سأدفع للمدرسة الخصوصية (2000) ألف ريال مقابل تدريسها لكتاب الرياضيات (فصلين) للصف الأول ثانوي! وأنا لدي ارتباطات والتزامات كثيرة لكنني مضطر لذلك وإلا من سيشرح لابنتي؟!
أعرفه,, ولكن أين راحتي؟!
كثيرة مصاعب أولياء الأمور وكثيرة مشاغلهم التي ربما وقفت حجر عثرة أمام تأدية ما لديهم من أمور هامة بحكم أنهم من يتقلدون مسؤولية الابناء والبنات وكل كبير مما يدور في دورهم (فسلطان العون) يذكر بعضا من أسباب رفض أولياء الأمور للدروس الخصوصية قائلا: كثير من أولياء الأمور يرفضون ذهاب بناتهم للمدرسات الخصوصيات أما من أجل الناحية المادية أو الخوف على بناتهم، وأما عن ابنتي فهي مكملة في اللغة الانجليزية ولم أجد من يستطيع أن يشرح لها مما اضطرني للذهاب بها للمدرسة الخصوصية التي أعرف زوجها وأثق به لكن المشكلة التي تواجهني هي المواصلات وكيف أحصل على راحتي فالحصة تبدأ في تمام الثالثة والنصف وأنا اخرج من دوامي الساعة الثانية والنصف فلا أجد وقتا للراحة، ويؤكد سلطان العون مقولة (لولا اختلاف الأذواق لفسدت السلع) بقوله: السعر بالنسبة لي مناسب!!
ماذا عنهن؟!
بعد أن كان لالجزيرة جولة مع ا لطالبات والأمهات وأولياء الأمور كان لنا جولة بين المدرسات الخصوصيات لنستمع لأقوالهن عن هذه المهنة فتقول الاستاذة (أم مهند): في بداية قدومي الى السعودية كان لدي وقت فراغ كبير للغاية لاسيما وأن زوجي يعود في وقت متأخر ففكرت مليا في أن أجد وسيلة أقضي بها وقتي بشرط أن تكون نافعة وبما أنني احمل شهادة جامعية قسم لغة عربية فكانت أحسن وسيلة هي إعطاء الدروس للبنات ولكنني لم اقتصر
في تدريسي على اللغة العربية فقط بل تطرقت إلى مواد أخرى كالرياضيات والانجليزي لأن ثقافتي وتعلمي ليس قاصرا على اللغة العربية فحسب حيث أجيد الانجليزية والفرنسية معا وكنت من أوائل زميلاتي في الرياضيات ولكم أن تسألوا عني طالباتي اللاتي درستهن في غير تخصصي ولأنني أحب طالباتي فأنا اتعامل معهن بكل حب وكأنني أخت كبيرة لهن فإذا كنت متشددة عليهن مرة فأنا حنونة عليهن مرات ومرات, أما عن السعر الذي اتقاضاه فلا يعتبر غاليا بل انه سعر متواضع لأنني أضع في ذهني مجموعة من الاعتبارات منها:
أولا: أنا أم ولا بد أن أفكر في أولياء الأمور, ثانيا: أنا أبذل قصارى جهدي مع طالباتي حتى يفهمن المادة وقبل فهمهن للمادة لابد أن أزرع فيهن حبها.
وعن سؤالنا حول أي ضمان تتقاضاه قبل تدريسها أجابت: أنا لا آخذ أي ضمان من طالباتي بالمبلغ المطلوب رغم ما يحدث لي دائما من تلاعب ويهدر تعبي من غير مقابل.
12 ساعة خصوصي
وتحدثت لنا أيضا إحدى الاستاذات رمزت لاسمها (س,ط) وهي احدى المدرسات القديمات جدا والحاصلة على الشهادة الثانوية (فقط) وتجيد اللغة العربية بجميع فروعها والانجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء فقالت: إن مهنة التدريس بالنسبة لي متعبة جدا بالدرجة الأولى وأمانة كبيرة ومسؤولية يجب أن نتحملها, ثانيا: وأنا أعطي جميع المواد بكل ثقة ولله الحمد فأنا لدي مكتبة (عامرة) بكل المراجع التي تخص النحو والكيمياء واللغة الإنجليزية (وبالفعل اطلعنا على تلك المكتبة) وعن السبب الذي يجعل الطالبة تلجأ للمدرسة الخصوصية قالت: هناك سببان الأول: المجموعة الأولى تفضل الذهاب للمدرسة الخصوصية من بداية السنة الدراسية حتى لا يفوتها شيء وتكون حريصة على أن تكون من المتفوقات ومن الأوائل,
والسبب الثاني: المجموعة الثانية للمقصرات من الفصل الأول يحاولن تعويض ما فاتهن عن طريق الفصل الثاني وهذه الفئة مضغوطة جدا ومن خلال خبراتي الطويلة في مجال التدريس يعود التقصير بالدرجة الأولى الى معلمة المادة الأصلية فلابد أن تكون متمكنة من مادتها مع الحزم الجاد مع الطالبات إذا رأت المعلمة من طالباتها التساهل فالطالبة إذا رأت المعلمة حازمة وجادة ومتابعة لها ولزميلاتها فإن الطالبة ستبذل ما في وسعها من أجل أن تتحاشى غضب المعلمة وبذلك الطالبة هي المستفيدة في الأخير, أما عن سعر المادة فليس غاليا,, بالنسبة لما أبذله مع طالباتي من جهد على حساب وقتي وصحتي فضلا عما لدي من التزامات وواجبات تجاه أسرتي وبيتي فأعطي الدروس على فترتين فترة في الصباح من (712) وعصرا (3,5 10) مساء وأحيانا أعمل على مدار اليوم وأكون أكثر ما أكون مضغوطة أيام الامتحانات وبالطبع الضغط يكون عليّ أكثر من الطالبات أنفسهن! وأيضا كان لالجزيرة لقاء آخر مع إحدى المدرسات الخصوصيات والتي يوجد لديها مجموعة كبيرة من الطالبات وتدعى الاستاذة (أم وليد) حيث تقول: أتيت الى السعودية منذ خمس سنوات مع زوجي الذي يعمل مهندسا في المملكة ففي البداية احسست بفراغ شديد فلجأت الى إعطاء الدروس وبعد ذلك بدأ اسمي بالانتشار في عالم الطالبات والشهادة التي احملها بكالوريوس تجارة وعلوم إدارية وأنا اعطي جميع المناهج لأنها في المملكة بسيطة وسهلة ولا تحتاج إلى مجهود!
وتضيف: في البداية كنت آخذ على المادة (400) اربعمائة ريال بعد ذلك أصبحت آخذ (1000) ألف ريال وأنا أعطي الدروس على مجموعات لا تتعدى الخمس طالبات حيث كل طالبة تشجع الأخرى وذلك بالطبع يعطي جوا من التعاون والمنافسة ولم يحدث أية مضايقات من الطالبات بل جميعهن يحبونني ولكن المشكلة التي تواجهني مع طالباتي هي (الدور الخامس) الذي أسكن فيه مما يجعلهن يشعرن بالصعوبة في الحضور اليّ نتيجة صعوبة صعود الدرج.
رأي أهل التربية والتعليم
توجهنا بالسؤال لأهل التربية والتعليم حول ظاهرة انتشار الدروس الخصوصية بين الطالبات فقالت الاستاذة ليلى السعد من مكتب الإشراف التربوي بالخرج: يجب أن تقوي الطالبة علاقتها مع مدرستها وتراجع دروسها اولا بأول وتوضح للمعلمة ما أُغلق عليها في المادة وتحاول أن تعيد لها أكثر من مرة والحد من انتشار المدرسات الخصوصيات يعود الى الرئاسة العامة لتعليم البنات والاهتمام بالطالبات الضعيفات وذلك بفتح فصول تقوية بعد الدراسة (في الإجازة الصيفية) وتكون مجانية او بمبلغ رمزي يدفع للمعلمات.
وتقول أيضا الاستاذة شيخة عبدالعزيز المحسن معلمة أحياء: من المؤلم جدا انتشار ظاهرة المدرسات الخصوصيات في مجتمعنا وفي اعتقادي يتحمل الأهل السبب في انتشار هذه الدروس وذلك من جانبين: الأول مساعدة الطالبة على الإهمال في جعلها تضمن أن الأهل سيوفرون لها من يقوم بتدريسها حتى وإن كان ذلك على حساب أشياء كثيرة والجانب الثاني إهمال الأهل وتساهلهم في عدم متابعتهم لبناتهم وحثهن على الدراسة وبالطبع المعلمة لا تتحمل لوحدها السبب في تقصير الطالبة وإلا كيف نجحت الطالبات ورسب قلة منهن؟! وليس هذا فحسب بل كيف ترسب هذه الطالبة في أكثر من مادة وعند أكثر من معلمة؟! وهذا بالطبع تأكيد أن المعلمة فقط لا تتحمل مسؤولية رسوب الطالبة وإنما تتحمله الطالبة المهملة.
رأي علم النفس
ولعلم النفس نظرة ورأي حول هذه الظاهرة حيث تقول الاستاذة سارة عبدالله معلمة علم نفس حول المدرسات الخصوصيات وانتشارهن: لهذا الموضوع عدة جوانب نفسية واجتماعية وترفيهية ومادية وعلمية ودينية.
الجانب النفسي: (ان الطالبة بعد ان عرفت برسوبها في المادة تكون في حالة نفسية سيئة وتذهب للمدرسة وكلها خيبة أمل في انها لن تنجح في المادة!
الجانب الاجتماعي: كثرة عدد الأبناء وتعدد الزوجات يؤدي الى عدم معرفة الأب حتى بأسماء أولاده فهذا ينم عن الاهمال الذريع من ناحية الآباء وهذا يؤثر على نفسية الطالبات.
الجانب الترفيهي: معنى أن طالبة رسبت في مادة فقد حكم عليها بالسجن في المنزل وعدم الاستمتاع بقضاء الاجازة الصيفية,
الجانب المادي: ان الأسرة في حاجة ماسة للثمن الذي ستأخذه المدرسة الخصوصية فهم أولى به ولكن ليس بوسعها إلا دفعه عن يد وهي صاغرة.
الجانب العلمي: وهذا هو أهم جانب في الموضوع لأن الطالبة تعودت من صغرها على حفظ الأشياء ستأتي في الامتحان فقط دون إعمال عقلها وتثقيفه وتغذيته بالثقافة المطلوبة.
الجانب الديني: غرس الوالدين في اطفالهم الأمانة وتقوى الله في جميع الأمور يؤدي الى عدم وجود مشكلة او مشاكل من هذا النوع أو أكثر.
لنا كلمة:
وبعد هذه الجولة وبعد ان طرقنا أبوابا كثيرة لها صلة قوية بتنامي هذه الظاهرة فإننا نتساءل من المسؤول عن انتشارها وبهذه الصورة اللافتة للانتباه؟! بل ولعلنا نطرح سؤالا آخر أكثر أهمية من سابقه هو: ما دور الرئاسة الآن حول هذه الظاهرة وهذا الاستغلال الواضح من قبل المدرسات الخصوصيات؟! إننا الآن نضع هذا الموضوع بين أيدي المسؤولين ونجزم أنهم لن يدخروا جهدا في سبيل وضع الحلول المناسبة للقضاء على هذه الظاهرة وهذا الاستبداد.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved