| الطبية
إن التهاب الحلق واحتقانه عند الأطفال المترافق مع أعراض جسمية أخرى: حرارة، صداع، رشح، بحة الصوت، سعال وأحيانا آلام في البطن وقيء واسهال، هي في الغالب فيروسية المنشأ وبالتالي لا دور للمضاد الحيوي في التصدي لها، ولا ينبغي ذلك الا إذا اصبح هناك تعقيدات بكتيرية لهذا الفيروس والتي يمكن أن تحصل لاحقا، فعندئذ يمكن إعطاء المضاد الحيوي، والطبيب المعالج هو الذي يقرر ذلك ويقرر النوعية والجرعة والمدة التي يحتاجها المريض، ويمكن علاج الالتهابات الفيروسية بإعطاء الأدوية المناسبة لتخفيف الأعراض كعلاج الحرارة وما إلى ذلك، وبالتالي فإن المضادات الحيوية ليس لها اي دور في علاج الأمراض الفيروسية.
ان التفرقة بين التهاب الحلق البكتيري (البكتيريا السبحية) والتهاب الحلق الفيروسي حيوي جدا لأن الأول يحتاج لمضاد حيوي لمدة زمنية معينة حتى لا يصبح الطفل لا سمح الله معرضا للحمى الروماتيزمية وتلف صمامات القلب، أما الثاني فلا يحتاج إلا إلى ما يعالج الأعراض فقط (كخافضات الحرارة وغيرها) ويستطيع الشخص العادي أن يتوقع أن ما يحدث لابنه هو التهاب فيروسي بملاحظة الآتي:
* إذا كان أكثر من جزء في الجسم مصابا: احتقان العين، احتقان أنف، رشح، تغير الصوت، سعال, بالإضافة إلى احتقان الحلق وصعوبة البلع.
* إذا كان أكثر من فرد في الأسرة مصابا.
إن استعمال المضاد الحيوي بدون التشخيص السليم ومعرفة حاجة المريض لذلك يؤدي لحجب الرؤية عن عوارض أخرى خطيرة يمكن أن تحدث (كالتهاب السحايا) ويصيب المريض نفسه بالأعراض الجانبية لذلك المضاد إضافة لما قد يتكبده أهل المريض من تكاليف لأدوية هو في غنى عنها.
د, سعد السعيد استشاري طب أطفال
|
|
|
|
|