| عزيزتـي الجزيرة
إيمانا بحرية الرأي وبعيداً عن المجاملة ونصب العداء للناجحين لمجرد الحضور أوالتكرار دون فائدة هنالك نقطة جوهرية مهمة في مقال الزميل عبدالله العجلان أثارها في مقاله على غير العادة في الملحق الاقتصادي بعنوان (الاسعار نار,,!) تتعلق بتزايد الاسعار للخدمات والسلع مقابل تناقص معدل الدخل العام لسائر فئات المجتمع وهنا لابد ان نتوقف قليلا ونشير الى اهمية عدم التعميم لكل السلع والخدمات فبعض السلع يحدد سعرها ظروف خارجية لا نستطيع التحكم بها وكذلك بعض الخدمات الحكومية المرتبطة باشياء مشابهة او لتحقيق اهداف ترشيدية تعود على الوطن بالفائدة ولكن بما ان حديث الزميل (العجلان) اشار الى الوقود تحديداً فإن الحديث سيطول ويطول وتخيلوا لو قلت ان اسعار الوقود معقولة (البانزين والديزل) وهي محل اهتمام كل ابناء الوطن وخالفت رأي الزميل (العجلان) اقول تخيلوا,, وماذا ستكون ردة فعل الملايين ممن ارهقتهم الديون والالتزامات المالية اليومية الأسرية؟
لاشك اطلاقا ان المطالبة في تخفيف حدة ارتفاع الاسعار هو مطلب وطني نابع من عكس هموم ابناء هذا الوطن الطاهر والسعي في ايجاد الحلول هو تحرك ايجابي مثمر خصوصا وان ارتفاع (البانزين) مثلا لم يحقق جزءاً من الهدف الترشيدي الذي وضع من اجله بخصوص القضاء على (الدوران المتكرر) للشباب و(التفحيط) وغير ذلك بل ان ارتفاع الديزل (احجم بعض المزارعين) عن الزراعة وللقياس ها هي حائل المنطقة الزراعية تتراجع خطوات كبيرة للوراء!!
لهذا السبب ولأسباب اخرى يجدر دراستها بتمعن من الجهات المختصة ومساعدة المزارعين فيها لإعادة الحياة لمزارعهم.
بقي ان احاول ان اشرح كيفية الحلول الممكنة لانعاش الاقتصاد والقضاء على بعض السلبيات الموجودة بعيداً عن التنظير دون ايجاد الحلول التي لابد من ان تبدأ بدراسة احوال كل منطقة على حدة وتحديد العناصر المساعدة والمعوقات وكيفية معالجتها وكمثال هنا في حائل هناك مراعي ورعاة بنسبة كبيرة اذن لابد من انشاء مراكز للرعي ومتابعتها والعناية بالمناطق الرعوية وايجاد البذور وتوفير مواقع للسقيا وما الى ذلك وكذلك تشجيع انشاء الجمعيات الزراعية (لمنتجي البطاطس) و(لمنتجي الاعلاف) وغيرهم كمجاميع حتى يتسنى دراسة كل المعوقات في كل جهة وايجاد الحلول الممكنة لها.
بالاضافة الى ضرورة مضاعفة اعداد الممنوحين للقروض العقارية من اجل انعاش حركة المقاولات المعمارية فأكثر السجلات التجارية بالمنطقة تقريباً هي لمؤسسات المقاولات ولكن لا يعمل في هذا المجال حاليا الا القليل القليل.
وكذلك العناية بالمواقع الاثرية والسياحية وايجاد المرافق بالقرب منها لكي تكون مناطق جذب سياحية باعدد مضاعفة للقادمين من خارج المنطقة.
وهنا اختم بالتأكيد ان في كل منطقة الحلول التي لا تحتاج الا مزيداً من التنظيم والتركيز بالاشياء التي تساعد على ايجاد مزيد من الفرص الوظيفية وتزيد الدخل للفرد وبالتالي حتى ولو كانت الاسعار ناراً فإنها لن تثقل كاهل المواطن واهمس في اذن الزميل الاستاذ عبدالله العجلان متسائلا عن قصده في من قال عنهم اكسروا حواجز الوهم والتهاويل وقدموا للوطن الوفاء وللدولة الثناء بصدق القول وامانة الكلمة.
عبدالعزيز العيادة حائل
|
|
|
|
|