|
| متابعة
* تايبيه ديفيد تشارلسون د,ب,أ
توجه رئيس تايوان الجديد تشين شوي أمس الأحد في جولة تهدف الى تدعيم العلاقات الدبلوماسية مع ست دول حليفة في ظل تودد الصين اليها لتحويل اعترافها الى بكين.
والدول الست هي جمهورية الدومينيكان ونيكاراجوا وكوستاريكا وجامبيا وبوركينا فاسو وتشاد وهي من بين 29 دولة تعترف بتايبيه.
وهذه هي أول جولة خارجية يقوم بها تشين منذ أدائه اليمين الدستورية في 20 أيار/ مايو الماضي.
وتتسم جولته بالصعوبة لان احدى الدول الحليفة وهي نيكاراجوا تطلب الحصول على أموال كما ان الحلفاء الافريقيين سوف يرسلون ممثلين عنهم لحضور مؤتمر في بكين.
وذكرت صحيفة تشاينا تايمز التايوانية ان وزير خارجية نيكاراجوا ادوارد مونتيليجري طلب من تشين ألا ينسى ان يحضر معه المائة مليون دولار أمريكي من المساعدات التي وعد بها الرئيس السابق لي تنج هوي.
وقد أغضبت تلك الملاحظة تايبيه.
وقال وزير الخارجية تيان هنج ماو ان ملاحظة مونتيليجري غير مناسبة وأساءت الى الصداقة بين تايوان ونيكاراجوا.
وأضاف: اذا ما قدم الطرف الآخر مطالب غير معقولة تسيء الى كرامتنا فاننا لا نستبعد اعادة تقويم مشروعات التعاون الثنائية.
يذكر ان تيان ووزير الاقتصاد لين هسين يي ومجموعة مؤلفة من 12 من كبار رجال الأعمال و53 صحفيا يرافقون الرئيس تشين في جولته.
وعندما زار لي نيكاراجوا في عام 1997م قدم لحكومتها 10 ملايين دولار أمريكي في صورة قرض بفائدة منخفضة وكذلك 40 مليون دولار الى صندوق تنمية أمريكا الوسطى الذي يضم نيكاراجوا.
وخلال زيارته لجمهورية الدومينيكان سيحضر تشين حفل تنصيب الرئيس الجديد هيبوليتو ماجيا.
وتوددت الصين الى جمهورية الدومينيكان بتقديمها 300 مليون دولار امريكي لبناء محطة حرارية للطاقة الكهربائية.
بينما ذكرت الصحف التايوانية ان تايبيه وافقت مؤخرا على تقديم خمسة ملايين دولار منحة لجمهورية الدومينيكان ومنحها 60 مليون دولار لبناء محطة الطاقة الحرارية.
وتحاول بكين كذلك التقرب الى الدول الافريقية الثمانية المتحالفة مع تايوان.
فقد دعت الصين الدول الثمانية لحضور المنتدى الصيني الافريقي على مستوى الوزراء الذي يعقد في بكين في الفترة من 10 12 تشرين اول/ أكتوبر المقبل.
وذكرت صحيفة مينيتشي شيمبون ديلي نيوز اليابانية فان الدول الافريقية الثمانية سوف تقوم بارسال سفرائها في تايبيه لحضور منتدى بكين.
وقال وزير الخارجية تيان ان الرئيس تشين سوف لا يعرض مساعدات جديدة خلال جولته واضاف قائلا: اذا طلبت دول اجنبية مساعدات فان تشين سيحمل طلباتهم للنظر فيها لدى عودته.
يذكر ان الصين وتايوان تتهم كل منهما الأخرى بشراء الاعتراف الدبلوماسي مقابل الأموال والمساعدات وقد تحولت بعض الدول الافريقية من جانب الى الآخر بين تايبيه وبكين عدة مرات تبعا لمن يقدم مساعدات أكثر.
ومعظم الدول التسع والعشرين المتحالفة دبلوماسيا مع تايوان من الدول الفقيرة والصغيرة في أمريكا اللاتينية وافريقيا.
وبين تلك الدول التسع والعشرين دولة هناك 14 من امريكا اللاتينية وثمانية من افريقيا وخمسة من الجزر الواقعة بالمحيط الهادى واثنان في اوروبا هما الفاتيكان ومقدونيا.
وتايوان هي مقر حكومة الصين الوطنية منذ عام 1949 عندما قسمت الحرب الاهلية الصين الى شطرين.
وتعتبر الصين تايوان اقليما تابعا لها وتهدد باستعادته اذا ما سعت تايبيه الى الاستقلال أو أجلت اعلان اعادة الوحدة مع بكين الى ما لا نهاية.
|
|
|
|
|
