| متابعة
* القدس المحتلة غزة أ,ش,أ رويترز
كثرت التصريحات الفلسطينية والاسرائيلية بقرب استئناف محادثات السلام الرسمية وحددت بعض التصريحات نهاية الشهر الحالي موعدا لاستئنافها لابرام اتفاقية نهائية بحلول منتصف سبتمبر ايلول.
وأمس قال مسؤول فلسطيني قريب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لرويترز ان من المتوقع بدء مفاوضات رسمية مكثفة في نهاية هذا الشهر على مستوى المفاوضين وليس على مستوى الزعماء ما زال المكان غير معروف في هذه المرحلة.
وقال المسؤول الفلسطيني الذي طلب عدم نشر اسمه ان المحادثات ستحصل على قوة دفع اضافية عندما يصل منسق السلام الأمريكي دينيس روس الى المنطقة الاسبوع المقبل.
وأضاف: نتوقع ان تنتعش المحادثات بعد وصول دينيس روس الى المنطقة في 20 اغسطس.
وتحاول اسرائيل والفلسطينيون التوصل الى اتفاق بحلول 12 سبتمبر أيلول يؤدي الى تسوية القضايا التي مازالت معلقة ومن بينها مصير اللاجئين الفلسطينيين والقدس.
ويحاول مسؤولون من الجانبين حشد التأييد لمواقفهم في عملية السلام بالاجتماع مع زعماء العالم.
وغادر عرفات غزة أمس الأحد في جولة تشمل الصين وماليزيا واليابان ولم يعرف بعد الفترة التي ستستغرقها جولته.
وصرح شلومو بن عامي وزير الخارجية الاسرائيلي الذي يزور أسبانيا للترويج لموقف اسرائيل التفاوضي ان من الممكن عقد اجتماع قمة ثان قبل 13 سبتمبر أيلول.
ونفى الفلسطينيون ان محادثات تجري لعقد مثل هذا الاجتماع.
وقال نبيل أبو ردينة وهو مستشار كبير لعرفات انه لا توجد خطط لعقد اجتماع قمة وانه منذ كامب ديفيد لم تجر مفاوضات وانه لا توجد سوى اتصالات غير رسمية للتوصل الى سبل استئناف المحادثات.
وفي اسرائيل أشارت الدوائر السياسية الى ان عدم توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك نحو حزب الليكود يؤكد على المضي قدما نحو عقد قمة أخرى بعد الاتفاق خلال مفاوضات اسرائيلية فلسطينية مكثفة معلنة وغير معلنة حتى يمكن تضييق الفجوة بين الجانبين.
وأوضحت الأوساط ان الاشارات والتلميحات الفلسطينية المتزايدة عن تأجيل اعلان الدولة من جانب واحد في 13 سبتمبر الى موعد متأخر من هذا العام او بداية العام القادم يبين ان المفاوضات في طريقها الى الاستمرار على الرغم من التصريحات التي تنفي عدم وجود اتصالات وامكانية عقد قمة وكذلك بالرغم من الصراع الدبلوماسي الدائر حاليا بين الطرفين.
وأشارت هذه الأوساط الى ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في المفاوضات انتقل بعد اختتام قمة كامب ديفيد الى صراع دبلوماسي مفتوح من أجل ان يثبت كل طرف موقفه ففي الوقت الذي كان يقوم فيه الرئيس عرفات بزيارة لدولة ما كان يسبقه الى هذه الدولة مبعوث امريكي أو اسرائيلي مما أدى الى قيام الرئيس عرفات في بعض الأحيان بزيارات لم يعلن عنها سابقا تفاديا لهذا الموضوع.
وقالت مصادر فلسطينية ان احدى النتائج العملية لهذه الدبلوماسية الفلسطينية هي ان الادارة الأمريكية ابلغت اول أمس السلطة الفلسطينية بقرارها وقف الحملة التي شنتها لتحميل الفلسطينيين مسؤولية اخفاق التوصل الى اتفاق, وخلال الاسبوع الآخر بدأ العالم وكأنه تحول الى ساحة صراع دبلوماسي فلسطيني,, اسرائيلي يحاول من خلاله كل طرف كسب الرأي العالمي الى جانبه بعد ان انتهت قمة كامب ديفيد الثانية دون التوصل الى اتفاق.
ويقول الفلسطينيون ان الحملة الدبلوماسية ضرورية بعد الاتهامات الأمريكية التي وجهت لهم بافشال القمة وايفاد الادارة الامريكية لمساعدة وزير الخارجية الامريكي ادوارد ووكر الى 14 دولة عربية للتحريض على الموقف الفلسطيني.
والجانب الفلسطيني كانت رسالته واضحة الى العالم وهي ان ما قدمه الاسرائيليون خلال مفاوضات كامب ديفيد لم يكن أساسا صالحا لأية مصالحة تاريخية بين الاسرائيليين والفلسطينيين وان ما عرض بشأن القدس يتناقض والشرعية الدولية اضافة الى استطلاع رأي العالم بشان اعلان الدولة الفلسطينية في 13 سبتمبر المقبل.
وفي الجانب الاسرائيلي كانت الرسالة متناقضة وفحواها ان ما قدم الى الفلسطينيين في موضوع القدس واللاجئين كان أقصى ما يمكن تقديمه وان الأبواب ليست موصدة أمام عقد قمة جديدة على غرار كامب ديفيد شريطة ان يبدي الفلسطينيون الليونة المطلوبة,, اما ما يتعلق باعلان الدولة فان اسرائيل تحذر من هذه الخطوة وتدعو دول العالم الى عدم تأييدها.
وبالنسبة للدبلوماسية الامريكية فقد عملت عقب كامب ديفيد الثانية لصالح الدبلوماسية الاسرائيلية حيث كثفت الولايات المتحدة جهودها في أوروبا والدول العربية لإفشال امكانية عقد قمة عربية.
وفي ذات الوقت يقوم الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي بزيارة في دول الاتحاد الاوروبي شملت فرنسا وايطاليا والفاتيكان وأسبانيا والسويد والجولة مستمرة لتشمل بريطانيا وألمانيا ودولا أخرى في الاتحاد الأوروبي, أما بالنسبة للجانب الاسرائيلي فقد قام بحركة موازية حيث قام شلومو بن عامي القائم بأعمال وزير الخارجية بزيارة الى تركيا وأسبانيا وايطاليا والفاتيكان اضافة الى مسؤولي الاتحاد الأوروبي.
كما زار المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية الياكيم روبنتشتاين روسيا وقام ايهود باراك بزيارة لمصر وقام يوسي بيلين بزيارة الى واشنطن وشيمون بيريز وزير التعاون الاقليمي بزيارة الى اليونان والنرويج ويتوجه خلال أيام الى الصين واليابان على ان يبدأ وزير المواصلات امنون شاحاك خلال أيام زيارة الى دول اخرى فيما تحدثت أنباء عن زيارة سرية قام بها داني ياتون الى عدة دول عربية,ويهدف كل طرف من هذه الجولات الى محاولة الحصول على تأييد لموقفه ولكن واضح ان الفلسطينيين حصلوا على تأييد واضح لموقفهم الداعي الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وحق الفلسطينيين في اعلان الدولة, وأكد مصدر فلسطيني مسؤول ان الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقوقهم حتى لو تعرضوا الى ضغوط العالم اجمع فنحن تنازلنا عن أكثر من ثلاثة أرباع فلسطين التاريخية ولم يبق الا 22 بالمائة.
|
|
|
|
|