أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 14th August,2000العدد:10182الطبعةالاولـيالأثنين 14 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

لا وقت للصمت
قراءات ممنوعة! (2/2)
فوزية الجار الله
تحدثت في مطلع هذا المقال (أول من أمس) عن الاستطلاع الذي نشرته جريدة الحياة في منتصف الشهر الماضي عن قراءات الصيف,, وقد أثار هذا الاستطلاع لدي عددا من الأسئلة أذكر منها على سبيل المثال:
هل يحتاج أي منا الى التوجيه ليقرأ كتاباً؟ كيف تقرأ كتاباً ولماذا تقرؤه بالذات؟ هل حدث مرة ان قرأت كتابا فأحدث انقلابا داخل نفسك؟! ألا يزال للكتاب على اختلاف ماهيته تلك الاهمية لدى جميع القراء؟! للدعاية والاعلان دور كبير في ترويج بعض الكتب وفي لفت الانظار اليها ولكن ليس كل ما يروج له ويعلن عنه مثير وصالح للقراءة ويناسبك بالذات!
ان كنت كاتبا محترفا فلربما تحبذ القراءة في كل شيء,, لكن العمر قصير وسيل الكتب لا ينتهي لذا لابد من انتقاء ما خفت وطأته على القلب وما غلت قيمته في الفكر وفي الذاكرة الثقافية.
القراءة هي القراءة صيفا أو شتاء الا ان ما يميز الصيف غالبا انك تقرأ بكثافة لظروف الاجازة التي يفترض (وليس شرطا) أن تتمتع بها غالبا في الصيف!
أحيانا تتمنى قراءة الكثير من الكتب لكن ذلك لا يتاح لك وربما تقرأ بعضا منها جذبك لها الاعلان او حديث الآخرين عنها لكنك لم تجد فيها ما تتمنى.
يقولون احيانا,, الكتاب يقرأ من عنوانه وهذه مقولة خاطئة فقد يكون العنوان رائعا مبهجا او موحيا بينما لا يرقى ما بين دفتي الكتاب الى مثل ذلك,, مثلما حدث معي في رواية (تجربة في العشق) للطاهر وطار,, فقد تخيلت شيئا آخر حين قرأت العنوان,, اضافة ان هذه الرواية لم تكن في مستوى شهرة واهمية الكاتب فلم يكن هناك وضوح لا في الشخصيات ولا في الاحداث,, وقد ساهم ذلك في شرودي عن القراءة ما بين الفينة والاخرى وانا امرأة (خلقت سارحة شاردة) بعض الكتب تقرؤها اكثر من مرة ولا تمل وبعضها تعود اليه بين الفنية والاخرى لانها تشكل مرجعا هاما لا غنى عنه,,!
وبعض الكتب سمعت عنها او قرأت عناوين لها ولازالت في الذاكرة ولازلت تتمنى لقاءها مثلما تتمنى لقاء عزيز غائب:
فعلى سبيل المثال قرأت هذه العناوين ولايزال بحثي عنها جاريا:
حبات النقالين (لعالية ممدوح).
الثور والوردة (ديوان شعري).
كل قادم,, هو! (ديوان شعري).
يوحي العنوان الاخير لي بذلك المعنى المحير الذي تضمنته مسرحية صموئيل بيكيت (بانتظار جودو)!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved